أمجد الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 1092 - 2005 / 1 / 28 - 07:55
المحور:
الادب والفن
لايهمّ،تأخرتِ قليلاً عن الموعد...لكنكِ ستأتين حتماً!.
لأجلكِ،استيقظتُ باكراً هذا الصباح.حلقت ذقني،ورتّبت الغرفة...
مسحتُ الغبار عن صورة(غيفارا)ووضعتُ بجوار السرير صورة طفل جميل يمصّ إبهامه!..
ستأتين حتماً،زاهية كفراشة،مرتدية اللباس الجامعي الأزرق،تسبقك ضحكتك الصافية،وثرثرتك المحببة...
ستحدثيني فور دخولك الغرفة عن صديقاتك،حنان..سعاد..نيرمين التي تغار على خطيبها!..وعن سمر المولعة
بالأزياء ..وعن....
سأقبلك بشغف،وأعضّ شفتيك برقة كي أمنعك من الاسترسال في نميمتك..
وقبل أن نرتشف قهوتنا الصباحية،سأعرّي صدرك كي أداعب صديقيّ الأرنبين!.
تعالي بسرعة..لأني أسمع الآن وقع خطى ثقيلة تدبّ على السطح،وزعيق سيارات في الشارع المحاذي،وقعقعة
سلاح.....
لقد جاؤوا!!.
أرتجف قليلاً،ليس خوفاً،إنه البرد ياحبيبتي...تعالي بسرعة كي تدفئي لي جسدي.
تأخرتِ قليلاً،لكنك ستأتين حتماً...
أو...أقول لك؟!..
لاتأتِ...
لأنهم وصلوا!!.
لاتأتِ..
لأن غرفتي ستكون فارغة!.
#أمجد_الرفاعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟