أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء دهلة قمر - أنثى حَدثتني باسرارها ... 4 وجعي يقتلني














المزيد.....


أنثى حَدثتني باسرارها ... 4 وجعي يقتلني


علاء دهلة قمر

الحوار المتمدن-العدد: 3719 - 2012 / 5 / 6 - 00:30
المحور: الادب والفن
    


تَمنيتُ أن أقاسمهُ ماتبقى
من مُنمنمات عُمري ...
لعلي أُنسيه ماخَلفتهُ جدران زنزانته
لحظات .. لايمكن التلاعب بمفرداتها
ستظلُ ترافقهُ طوال حياته
أَدمتهُ سياط الجلاد
وبِساق تلكَ الساقطة
حين تأتي لتتسلى بمن تَبَقى
في تلك العتمةِ النتنه
وتتلاعب بأعصاب رفاقهِ
عندما اكون امامهُ ...
كأنني اعيشُ لأول مرةٍ
أتذكرُ أماسي شتاء البصرة...وعبارة شط العرب
أتذكرُ مكتبة الكلية وحدائقها ونادي الطلبة
وكم رسمنا بكراسات محاضراتنا
خريطة أوجاعنا ، جروحنا وآفاق مستقبلنا
تقاسمنا كِسرة الخبز بالمنفى
وكم تَألقتُ له قبل العودة لمقاعد دراستنا
بِصمتٍ نظرنا لبعضنا
وكأنني أراه لأول مرةٍ
قاسِمُنا يشتركُ به السجان
والمُخبر السري الذي
كان ظلنا في كل مكان ،،
مازلتُ أراهُ مُتَأنقاً كأول مرةٍ
لا ولن اخشى ملامة أحد بعشقهِ
قلبي تَهَرأت بوابات صماماته
ولم تعد قادرة على جمع
ماتَرَكَتْهُ لي سني بُعده
خوفي يطاردني ... وجعي يقتلني
فما زالَ بعيدا عني
حيثُ أمضى ربيع شبابه
في تلك الزنزانة النتنه
وخَلفَ ابوابها الموصدة
كان يلملم خيوط الشمس
ليصوغَ منها قلادةً لعنقي ،،
وحين فُتِحت دهاليز زنزانته ،
وتحطمت اركان اسوارها
كُنتُ أول من إلتقيتهُ
ومددتُ لهُ الباقي من مُنمنمات عمري
جسراً ليجتاز محنته
لم يبق لديه سوى أُمنيات ظلت
معلقة في حيطان قبوه
بعد أن فقد كل أحبتهُ
فتحتُ لهُ ابواب حدائقي مُشرعة
وَتَرَكتُ له خيار قطف أثمارها
إلا أن سياط سجانه مابرحت
تفارق مُخيلته...
فتركَ كل أحلامهُ وامنياتهُ
وإستسلمَ لقدره
فتركني دون ان ينظرخلفه ،،،



#علاء_دهلة_قمر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أُنثى حدثتني بأسرارها ...3 لقاء ألأحبة
- أنثى حدثتني بأسرارها ...2 أُولى ألكلمات
- أنثى حدثتني بأسرارها ..1
- ألنخيل في ألتراث ألعربي
- ألسفر وثجاج ألمطر
- أنا وماريا وقمة ألعرب ..،،
- ذِكريات بلا إغتصاب
- الخطوبة والزواج في الاحكام الصابئية المندائية
- مشاهد حب
- لأنك تريدين ... سأمر
- ألليل وهواجس ألندم
- الثورة الليبية... الثوار الليبيون... الى اين !!!
- من كوستاف الى ألحبوبي .... ذاكرة تحتضر
- ألحب في زمن ألهجرة
- قصائد من أيام ألمحنة
- شهر رمضان ........... دعوة الى السلم والتسامح بين الاديان
- أمنيات في زمن ألتحرير
- ألحب في آذار
- ألبرونايا... مخافة ألخالق ومغفرة ألخطايا
- عام ميلادي جديد وحياة مطرزة بألآس والياسمين ...


المزيد.....




- مسجد إيفري كوركورون الكبير.. أحد معالم التراث الثقافي الوطني ...
- من دون زي مدرسي ولا كتب.. طلاب غزة يعودون لمدارسهم المدمرة
- فنان مصري يتصدر الترند ببرنامج مميز في رمضان
- مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم ...
- هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير ...
- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء دهلة قمر - أنثى حَدثتني باسرارها ... 4 وجعي يقتلني