ليندا خالد
الحوار المتمدن-العدد: 3719 - 2012 / 5 / 6 - 00:29
المحور:
الادب والفن
(1)
محضُ صدفه
إن تناثرت حبات لؤلؤ
لعيبِ عاقدها
ولهذا اليوم إليك اعتذاري
في غضبي وجنوني
فأنت عني اليوم الغريب
أشح الوجه
لكلمات مُبعثره
والتي ضلت الطريق
فخلتها إليك
بين هذا الوهم وذلك اليقينْ
تستيقظ ألف ميلٍ في بُعاد
ما كنت أنت العاشقُ
بل مجردَ مُحبٍ لدورِ البطولة!
فحاشاك
أن تنسجك حروفي
بين الرجولة والطفولة
فهي عنك
أبعد ما تكون!
(2)
بين الكلمات وظلالها
حلمٌ ويقين
فشتى الحلم على مروج الخريف
فأزهرتْ لولا أن اليقين
ردها خائبة لألغام النوايا
هذا ما جنيناه من عِشره
العرابيد!
(3)
فكم كان يلزم
من العمر كي تشعر بحمى
تأنيب الضمير
فتعودَ خائباً
لترتيله
غيرت الظلال شدوها
في يوم البكاء
خنقتك الوحدة
كم أذنبتْ
في حقها
مجدوله على طولها
فكذبت وصدقتْ!
ولولا بكاؤها
وأشحتْ عنا!
لما زاد في البيت قصيد
حولتها لعاهرة!
(4)
فرحمه الأقدار فينا
ان أعطتنا مجالا للبكاء
فعلى ما هو اندهاشي ؟!
لولا مرورك بنصف أمسي
في حلم أو يقين
سرابٍ أو حتى واقعٍ
ترتشفُ منه
مُر الغيره
تجاهلاً وتكلفاً في تصنعٍ أو حتى كذبٍ
فأمام العين وتكذبْ
وخلف الأذن وتصدقْ
ل صراعٌ ما بين هذا العقل
وتلك العاطفة
مغموسٌ في كف الجنون!
أتراك كانت صدفه
أم هو عدلُ السماء!
(5)
فوالله
إن ما وقفتْ
ونثرتك خطيه السماء
ما بين الأطلال
في كذبٍ وفجورْ
دائر الظهر
من الخلف طعناتْ
مرمية النظراتْ
كمرور العابرينْ
تترنح على حبل سكر
مرغماً
لانفلاتْ ضحكاتٍ
على جبروت أمسٍ
خانقه بين الصحو والنيام
لتجفَ فيك العاطفة
وتفقد الصواب
في كلماتٍ وأفعالٍ
كما النار كما الحديد
كما البركان فتحرق
لفلذة الكبد
الأخضر واليابسْ
هي ليستْ بعادلة!
وعن نفسي لن أعاود
للخلفِ الالتفات
فبكل ما فيها
كانت
ورقه خاسره!
#ليندا_خالد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟