أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رد بسيط للسيدة فلورنس غزلان














المزيد.....

رد بسيط للسيدة فلورنس غزلان


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 3718 - 2012 / 5 / 5 - 21:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رد بسيط للسيدة فلورنس غزلان على مقالها (مصفاة المحبة)
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=306184

سيدتي الكريمة
من زمن طويل أطالع كتاباتك.. وأحبها.. منذ تعرفت على هذا الموقع. أحب كتابتك لأنها كاريزماتية, شاعرية, عاطفية, موسيقية القراءة..مشاعرية. ولكنها في نفس الوقت, يا سيدتي, تهز ديكارت في مثواه العتيق!!!...لأنها لا تحمل سوى العواطف والشاعرية (العربية).ولكنها لا تقدم لي أي جديد في مأساتنا السورية وتمزيق وطن مولدنا أنت وأنا. كم كنت آمل أن تقدم لي كاتبة حرة مسؤولة, ذات خبرة وماض وتجربة, بعد هذه الملحمة الكتابية الرائعة..كم كنت أود أن تفسري لي غرام أمريكا للشعب السوري. كم كنت أود أن تقنعيني بهوس الحمدين القطريين بالحرية في سوريا.. وما من عامل سوري أو عربي يعمل في بلدهم (كالعبد) بلا كفيل قطري يمتص نصف حياته وشقائه.. كيف يطالب آل سعود بالحريات العامة للسوريين.. والمرأة عندهم أرخص من نصف ماعزة, والناس يساقون إلى الصلاة بالعصا... كيف أؤمن كيف أصدق السادة آردوغان وأوغلو, وهما يصرحان أن سيادة سوريا اليوم وغدا بين أياديهم..كيف أؤمن أن السيد جوبيه وسيده ساركوزي ـ الذي آمل أن يرحلا غدا إثر الانتخابات الرئاسية الفرنسية ـ يدافعان عن الأقليات المسيحية في سوريا, كما يدعيان, كذبا وتحايلا ونفاقا.. ولم نسمع لهما أي صوت لدى تفجيرات عشرات الكنائس في العراق ومصر وتهجير المسيحيين قسرا.. كم أود أن تقنعيني يا سيدتي الكريمة.. لأنني مثلك حزين على شعب بلدي. حزين على تفجير مؤسساته واقتصاده وحضارته.. وخاصة حزين على قتلاه بالآلاف..من أي طرف أو التزام كانوا.. وأنحني بكل خشوع أمام ذكراهم وأمام سوريتهم. لأن كل سوري له احترامه في مشاعري, مهما كانت أسباب التزامه. بشرط ألا يتحول هذا البلد إلى مخبر للسلطات العالمية التي تريد خلع أنيابنا إلى الأبد وتحويلنا إلى نعجات مسالمة خاضعة, تأكل ما يعطى لها وتفرخ وتصلي وتنام!!!.....
لا تظني إطلاقا أنني أدافع عن هذا النظام. ولا عن أي من هذه التشكيلات الهيتروكليتية, التي تريد الاستيلاء عليه, دون تغييره على الإطلاق..إنما أرغب أن تعود إليه الديمقراطية الحقيقية والحريات الإنسانية, بأيدي أبنائه أنفسهم, من داخل الوطن. بلا أي تدخل أجنبي يفقدنا سيادتنا وكرامتنا, ويهدم جميع مكوناتنا القومية المختلفة والمتآلفة التي بنيت على أرضه منذ قرون طويلة...وخاصة أن يتوقف قتل السوريين للسوريين.لأنني على ثقة شخصية أن كل من يدخلون ويتدخلون في أمور وطننا اليوم, لا يفعلون هذا من أجل سواد عيوننا وحرياتنا.. إنما من أجل مصالحهم الاستراتيجية والرأسمالية.. ولا أي شــيء آخــر.............
آمل أن يعود الفكر والعقل والحكمة لجميع السوريين المختلفين على أرض الوطن.. لأن الشعب السوري شعب مسالم, لن يتحمل استمرار إراقة الدماء البريئة بهذا الشكل... ولو أنني مع الأسف أعرف ـ اليوم ـ أن صرختي ضائعة في وادي الطرشـان!!!...
أتمنى لك يا سيدتي الكريمة متابعة الكتابة والحكمة.. والأمـل...مع أصدق تحية مهذبة.
غـسـان صـابـور ـ ليون فـرنـسـا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى نبيل السوري
- مراقبون؟؟؟..لماذا؟؟؟...
- ماذا يريد السيد آلان جوبيه؟؟؟
- قصة شخصية قصيرة
- مهرجان سينمائي سوري
- أحمد بسمار = غسان صابور...صفحة جديدة
- Les Faussaires


المزيد.....




- سوريا: -سوء التغذية الحاد- يحدق بأكثر من 400 ألف طفل جراء تع ...
- ماذا يحدث في الأردن؟ ومن هي الجماعة التي تلقت تدريبات في لبن ...
- إصابة ثلاثة أشخاص في غارة بمسيرة روسية على مدينة أوديسا الأو ...
- انقسام فريق ترامب حول إيران: الحوار أم الضربة العسكرية؟
- حريق يستهدف أحد السجون بجنوب فرنسا ووزير العدل يصف تصاعد اله ...
- المبادرة المصرية تحصل على رابع حكم بالتعويض من -تيتان للأسمن ...
- تصاعد الخلاف الفرنسي الجزائري مع تبادل طرد الدبلوماسيين.. فإ ...
- حادث مرسى مطروح: روايات متضاربة بين الأهالي والشرطة المصرية ...
- رشيد حموني : التحول الإيجابي في العلاقة المغربية الفرنسية خي ...
- ما وراء سحب الجيش الأمريكي بعض قواته من دير الزور السورية؟


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - رد بسيط للسيدة فلورنس غزلان