علي الخياط
الحوار المتمدن-العدد: 3718 - 2012 / 5 / 5 - 19:57
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الاماني الضالة
علي الخياط
منذ مدة ليست بالقليلة يجهد السيد مثال الالوسي في انتقاداته لسياسة السيد رئيس الوزراء في ادارته للبلاد او الاستراتيجية المتبعة في ادارة الملف الامني وعلاقة العراق بجيرانه (الاعداء).
مشكلة الالوسي الذي يصر على اتهام الحكومة العراقية في كل مناسبة بالإنحياز للمشروع الإيراني الطائفي الذي يرغب في تحويل المنطقة العربية الى دول وشعوب تابعة الى ولاية الفقية اوالى المذهب الجعفري..محاولا في ذلك دغدغة مشاعر (الطائفية) البغيضة في النفوس الضعيفة بعد ان شهدت الانتخابات السابقة ان لاتمثيل شعبي حقيقي لهؤلاء ... في ذات الوقت فهو يرمي كل ثقله في الملعب الطائفي حد العظم ... وينساق لسياسات الولايات المتحدة الامريكية الساعية الى تقويض جهود السلام في سوريا وجر المنطقة الى مالايحمد عقباه وبدعم عربي متمثل في السعودية وقطر .
يرفض الالوسي الوجود الامني المكثف على الحدود العراقية السورية لكونه يشك بان وجود القوات العراقية مبني على تفاهم وتقارب مع ايران الاسلامية وهذا ما يرفضه الالوسي...ولانعلم ماهي السياسة الامنية التي يتبناها النائب السابق ،هل نترك الحدود مفتوحة للارهابيين والقتلة ليعيثوا بالارض فسادا ام ان هنالك استراتيجية اخرى؟
تعلم بعض السياسيين فكرة لفت الاعلام الى تصريحاتهم الساذجة المبنية على هتافات وشعارات في محاولة منهم لاثبات وجودهم في مراحل استمرار التقدم في بناء البلاد بعيدا عن بصماتهم ومشاكساتهم وهزائمهم السياسية المتلاحقة،ومن اجل بث الروح في حياتهم السياسية الميتة التى هجرها الشعب بعد ان كشف الحقيقة المرة لهؤلاء .
يحاول مثال الألوسي أن يرسم له صورة عقب تلك التي رسمت له عن وهم من قبل بعض من الذين غرر بهم بدعايته الفارغة والمرة والتي لم تأت له بثمار أراد جنيها في مرات سبقت .وهو في هذه المرحلة يحاول التودد لجهات كردية وعربية خاصة في القائمة العراقية التي كان يهاجمها على الدوام ويصفها بانها فاقدة للمصداقية والروح الوطنية لكنه يعود اليها ,ربما لان شبيه الشئ منجذب اليه.
#علي_الخياط (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟