فدوى طوفان
الحوار المتمدن-العدد: 3717 - 2012 / 5 / 4 - 13:36
المحور:
الادب والفن
الرّبِيع
امرأة دَافِئَة شعرُها رِمَالٌ
يتلأَلَاُ على كُثبَانِهَا القمَر
زُليخِيَّة الهَوى
تضع عَلَى صدغَيهَا
كل صباح عِطرَ القُرُنفُل
...
الصَّيف
مُدُن ٌ عَتيقَة لهَا طِراز قَديم
كقِصَص ألف ليلَة وقصُور
تزدَحِمُ حَدائِقُها بــِ عِطرَ يَاسَمين
تَضِج سمَاؤُهَا بالمَلائكَة
ونُجومِ لا تَكُفُّ عن التّوهُّج
...
الخَريِف
غَجريَّة تَنقُر خلخَالهَا
عَلى حَافَّة السَّمَاء
يثُور عِطر الرِّيح
فتَتَهَاوى وريقَات الشَجر
لَتحتَفي بقدَميهَا العاريّيتَين
...
الشِّتَاء
رجل تنبت على يديه المُدن
تتنَاثَرُ الشلالات مَطرًا على أرضِه
لـِ تحلق الحَمَائِمُ مُهَاحِرَة
بَيِن خُصُلاتِ شَعرِه
ويفُوح العطر
...
السَّمَاء
غيمَاتٌ طاهِرة
ندَف ٌقطنِ أبيَض لَم يمسَسهَا بَشَر
إن ناجيتَهَا تَفيضُ كَرمًا
الصِّدق
هَواء نَقِي
كُن صادِقًا ... تنفَّسهُ بعُمق
سـَ تَزفرهُ عِطرًا ...
العُمر
شّيخُ يَغزِل الصُّوفَ مِن لحيَتِه البَيَضاء
يهدينَا منهُ خيطًا ...
نلهو بِه ونَمشِي غافِلينَ
حتّى نهَايتِه
...
حِكمَةُ أمّي
عِند المَرض
تَرقيِني مِن شَجَر السِّدر بــِ سبع ورَقَات
قَبلَ النَّوم
تقرَا عَلي سبعَ معوذَات
لأجلي
كل يوم تَرفَعُ أمي يدَيهَا بالدُعَاء سبعَ مَرّاتٍ
مُؤمِنَة
أن صوتهَا يَصِلُ حتَّى سَبعِ سمَاوات
#فدوى_طوفان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟