صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1091 - 2005 / 1 / 27 - 10:44
المحور:
الادب والفن
[نصّ مفتوح]
...... ..... ..... .......
تُضاهي شراراتـهَا المشتعلة
شُرُوْركَ المستفحلة
منذ أن تشكّلَتْ كينونَتُكَ
على وجهِ الكون!
تحتاجُ إلى اِشتعالٍ دائم
إلى اِحتراقٍ مُتواصل
إلى درجةِ الذَّوبان
كي نفصلَ عنكَ شوائبَ الحياة
كي نصفّي معاصيكَ ..
نرمي الشُّرورَ العالقة
المتوالدة حولَ خاصِرَتِكَ
عبرَ محطَّاتِ الحياة!
مَنْ خوَّلَكُم أيُّها الحمقى
أن تقودوا هذا العالم إلى الجحيم؟
تطحنونَ جماجمَ البشرِ
دونَ أن يرمشَ لَكُم جفن!
هل تبصرونَ الحياة؟ ..
هل كينونَتُكُم من لَحْمٍ وَدَمّ؟
رُمُوشُكُم تبدو
وكأنَّها منحوتة
مِن أحجارِ الصوّان!
معادلاتٌ خرقاء
تغلِّفُ جسدَ الكون ..
إنحدارٌ
نحوَ هاوياتِ الجحيم
رؤى غوغائيّة ظالمة
في منتهى الدَّهاء!
سياسةُ القطبِ الواحد
قباحةُ القباحات
أيُّ قُطبٍ وأيَّةُ سياسات ..
سخافاتٌ
ما بعدها سخافات!
ماذا يُراوِدُكُم
غيرَ دَمارِ البشر
يا عاهةُ العاهات؟!
.... ..... ..... .... يُتْبَعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
مقاطع من الجزء الخامس من أنشودة الحياة.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟