أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مروان بنفارس - في رحلة مع رواية “ألف” باولو كويلو














المزيد.....


في رحلة مع رواية “ألف” باولو كويلو


مروان بنفارس

الحوار المتمدن-العدد: 3715 - 2012 / 5 / 2 - 12:56
المحور: الادب والفن
    


ورقة أ /
كنت أنوي قراءة رواية “ألف” الأخيرة للروائي الشهير البرازيلي “باولو كويلو” حينما بدأت أقرأ المقدمة أعجبني اقتباس رائع لمقولة الروائي الأرجنتيني “خوخي لويس بورخيس” في مؤلفه ‘الألف’ حيث يقول : كان قطر الألف نحو سنتيمترين إلى ثلاث سنتيمترات، غير أنه حوى الفضاء الكوني كله بلا نقصان في الحجم. كل شيء كان لا متناهيا، فقد استطعتُ أن أراه بوضوح من كل نقطة في الكون.

هذه المقولة التي يجذبك غموضها و سحرها في آن واحد ، بعثتْ فيّ الفضول فقررت أن أقرأ القصة الأصلية. ببحث سريع في “كوكل” وجدت عرضا عنها و لكم أن تقرؤه : (تعد ‘الألف’ من أشهر وأفضل ما كتبه الكاتب الأرجنتيني خورخي لويس بورخيس، حيث تجتمع فيها روح التهكم الساخر مع عالم سحري شديد التعقيد. بورخيس تخيل في قصة عنوانها “الألف” (الحرف الأول في أبجديتنا العربية) نقطة في الفضاء تحوي العالم كاملاً.


ما يشبه بلورة سحرية. تنظر فيها فترى – في لحظة واحدة – كل مناظر هذا العالم. عالمنا. ترى الماضي والحاضر والمستقبل. ترى المدن والبشر والحيوانات والأشجار. ترى كل ما يمكن رؤيته ولا تشبع من نظر. ترى ما تراه وتعلم أنه مهدد بالدمار في كل لحظة. بورخيس بعد أن تأمل كل ذلك أحسَّ دهشةً لا نهائية وشفقة لانهائية. القصة المذكورة نُشرت للمرة الأولى في سبتمبر 1945. إن تاريخ ظهورها مثير للخيال لأنه في أغسطس 1945 (قبل شهر فقط) سقطت القنبلة النووية على هيروشيما. وهي من النصوص المشبعة برائحة القديم وبالمدهش الغامش السحري الذي لا يقاوم.)

بهذا العرض المثير حملتها و بدأت قراءتها لعلي آخُذ فكرة عامة عن ما يمكن أن يكون هذا “الألف” وهذه بعض الاقتباسات من القصة :
- “بعد عدة دقائق سترى الألف، الكون المصغر عند علماء القبالة اليهود و السميائيين القدامى..”

-”الألف هو اسم أول حرف في أبجدية اللغة المقدسة. في القبالة اليهودية، يعني هذا الحرف الـ”، الألوهة المطلقة و غير المحدودة. وقيل أيضا إن له هيئة رجل يشير إلى السماء و الأرض مبينا بذلك أن العالم السفلي هو مرآة و خريطة العلوي، وهو رمز الأرقام عبر النهائية التي لا يكون فيها الكل أكبر من أي جزء..”

هذه القراءة كانت من باب الفضول لمعرفة ما المقصود بـ”الألف” في رواية كويلو قبل قراءتها و يبدو أن فضولي قد ازداد أكثر و أنا أتعقب معنى الألف في قصة بورخيس و سأشارككم تجربة اكتشاف الألف حينما أنتهي منها..
حبي ومودتي..

ورقة ب /
سهر حتى الصباح
الساعة 9.00 صباحا أحاول الرحيل لفضاءات الرواية و التجارب الروحية..
في وسط المدينة و الجو مشمس أتئبط رواية تحت يدي..
شعور بالاستلام و الهدوء نتيجة الإعياء و بقائي مستيقظا حتى النهار..
بنفسية و روح مرهفة، مستعد لممارسة طقس القراءة، ألج مقهى “الزهراء”..
الرواية “ألف”، وهي آخر ابداعات الروائي العالمي “باولو كويله”
رحت أشرب نخب قهوة على شرفها و غيبت في عوالمها..
عوالم أعادتني لذاتي، لمعنى التغيير، ولحلمي الشخصي، لقصة الحب، لتتبع الاشارات، لفلسفة عيش اللحظة..
قطعت ست دول، وعشت شهورا، واستقررت في روسيا حيث الجو بارد في تجربة “حج التسول” حد قرائتي الأن..
خلف غلاف الرواية مكتوبٌ : “الروايات تقرأ عادة.. ألف، تُعاش”
هي حقا عيشٌ في تجربة البحث عن المعنى أو عن تجربة روحية جديدة..

تجربة تحاول أن تزواج بين العيش في الحياة المادية و امتزاجها بمعاني و التجليات الروحية..
تقارب انصهار المرئي مع اللامرئي، الأرضي مع السماوي، الكون الداخلي مع الخارجي..
و تخوض في تجربة “الألف” تلك الحالة الروحية الفريدة التي يصعب وصفها تنتاب بعض الناس حينما يتوحد في لحظة مع الكون بأسره..
الساعة 12.45 ظهرا : ارتفاع الاصوات و اضظراب في المقهى ، قل تركيزي و بدأت العودة للعالم الحسي..
في المنزل انتقلت من عوالم “ألف” إلى الفضاء السيبيري “الفايس” أشارككم بعض من تجربتي مع “ألف” ولي عودة حين أعيش باقي أجزائها..



#مروان_بنفارس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في رحلة مع رواية “ألف” باولو كويلو


المزيد.....




- سعاد بشناق عن موسيقى فيلم -يونان-.. رحلة بين عالمين
- الشارقة تكرم الفنان السوري القدير أسعد فضة (فيديو)
- العربية أم الصينية.. أيهما الأصعب بين لغات العالم؟ ولماذا؟
- سوريا.. رحلة البحث عن كنوز أثرية في باطن الأرض وبين جدران ال ...
- مسلسل -كساندرا-.. موسيقى تصويرية تحكي قصة مرعبة
- عرض عالمي لفيلم مصري استغرق إنتاجه 5 سنوات مستوحى من أحداث ح ...
- بينالي الفنون الإسلامية : أعمال فنية معاصرة تحاكي ثيمة -وما ...
- كنسوية.. فنانة أندونيسية تستبدل الرجال في الأساطير برؤوس نسا ...
- إعلاميون لـ-إيلاف-: قصة نجاح عالمي تكتب للمملكة في المنتدى ا ...
- رسمياً نتائج التمهيدي المهني في العراق اليوم 2025 (فرع تجاري ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مروان بنفارس - في رحلة مع رواية “ألف” باولو كويلو