جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3715 - 2012 / 5 / 2 - 06:13
المحور:
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
رغم تطور الاسلحة و زيادة ذكائها في يومنا هذا فان الحروب التي شنت لحد هذا اليوم من قبل دول كبيرة على دول صغيرة كحرب امريكا على فيتنام و حركة القاعدة و الطالبان او كحرب دول تملك ترسانة حربية كبيرة كالدولة التركية على الحركة التحررية الكردية او حروب صدام ضد الحركات الكردية رغم استخدام الاسلحة الكيمياوية فانها بالاخير فشلت كما رأينا.
حرب العصابات او بالاحرى حروب asymetrical اي ذات جانبين غير متساويين او متعادلين كحرب الكبار على الصغار و رد الصغار بامكانياتها المحدودة اثبتت فعاليتها العالية في الرد ليس فقط بسبب ايمان الاطراف الصغيرة العميقة بقضيتها فحسب بل لان الحروب الناجحة هي محاربة الصغار الكبار رغم قلة عددها و اسلحتها و عدم حداثتها بسب نوعيتها غير المتعادلة.
للحركة الكردية اليوم فرصة كبيرة للانتصار على اعدائها بالقيام بحروب غير متعادلة لفترة طويلة لان الطرف الاقوى لا يستطيع ان يستمر الى الابد و على الطرف الكردي محاولة التعرف على نقاط ضعف اعدائها و استهداف هذه النقاط بالتحديد فمثلا يملك الطرف الكردي ايضامهارات عالية في شن حروب غير متعادلة و غير عادلة اضافة الى مهارات لغوية للغات اعدائها و خبرتها في المعاناة و الصبر و التحمل و يستطيع الطرف الكردي ان يستفيد من حروب asymetrical لانه ليس في حاجة ان ينتصر في النهايةة بل ان ينقل للعدو رسالة تقول له: انت لا تستطيع ان تقضي علينا مهما حاولت.
لربما اخبث انواع الحروب هي الحروب البايولوجية التي تتلاعب بالمكروبات تقنيا و تغيرها بشكل تستطيع ان تقضي على العدو من الداخل و هذا يعني ان الحروب الناجحة هي التي تشن من الداخل لان هدفها هو فقط الرد و الدفاع عن نفسها و ليس الانتصار مثل حروب الخارج على الداخل.
www. Jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟