أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - هل سنطالب بثورة جديدة ؟!














المزيد.....

هل سنطالب بثورة جديدة ؟!


عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 3713 - 2012 / 4 / 30 - 21:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




عندما يبدأ التشكيك مجددا في شرعية المجلس الانتقالي وعدم احترام قراراته و الحكومة غير القادرة حتى على حماية مقرها!!

عندما يبدأ التطاحن بين الفصائل المسلحة أو بالأخرى (أمراء الحرب) الليبيين من اجل الاستحواذ على أكبر قطعة ممكنة من كعكة (تركة) القذافي من مطارات ومنافذ حدودية ومعابر الخ.

عندما تتحدث تقارير منظمات حقوقية دولية عن وجود أعمال تعذيب وغيرها من إنتهاكات حقوق الإنسان ترتكب في السجون الخاضعة لما وصفته بالـ”ميليشيات مسلحة ليبية لا تسيطر عيها الدولة". ويتهم المقاتلون بارتكاب العديد من جرائم القتل خارج نطاق القانون وانتهاكات أخرى تثير تساؤلات حول سيادة القانون في ليبيا، مما يعني ان لا شئ تغير في ليبيا الجديدة.!

عندما يتم إقصاء الشباب الليبي أصحاب الثورة وابعادهم عن الحراك السياسي،والمناصب والمراكز في الحكومة والمجلس، ونرى نفس الوجوه القديمة تعود إلى الساحة وقد لبسوا عباءة الثورة ، ويحاولون اختطافها من الشعب الليبي ولو بقوة السلاح.!

عندما يغيب الأمن وتغيب هيبة الدولة ومن ثم النظام العام والسلم الاجتماعي وندخل في فوضى عامة شاملة، ويكون هناك وجود تهديد حقيقي للوحدة الليبية.

عندما نرى السرقة والنهب والاعتداء والاختطاف، والسلاح في يد الجميع (1.5 مليون قطعة وفق تقديرات رسمية).

عندما تعم الفوضى ويخرق القانون جهارا نهارا، وتتم عمليات البناء العشوائي داخل المدن، وتستغل الأماكن العامة كالحدائق والمنتزهات والأرصفة في بناء الأكشاك والمحلات..

عندما تقوم بعض جماعات (السلف الطالح) بهدم الأضرحة ونبش القبور والمعالم التى تمثل جزءا من الثرات الليبى والعادات والتقاليد.

عندما نشهد سرقة أموال الشعب وسوء إدارة الحكومة وفشلها في المحافظة على المال العام،وتبذير اموال كل اللليبيين وصرف ملايين الدنانير لغير مستحقيها ولمن ليست لهم أدنى علاقة بالثوار، حتى كاد مصرف ليبيا المركزي يعلن إفلاسه بسبب هذه التجاوزات، بحسب تصريحات عضو بالمجلس الانتقالي..!!
وتصل فاتورة علاج أكثر من 120 الف جريح ليبي بالخارج ـ حتى الان ـ الى اكثر من ملياري دولار حسب تصريحات وزيرة الصحة الليبية..!!

عندما يتصارع قادة سياسيون وشيوخ دين، وشيوخ قبائل، وقادة ميدانيون (امراء حرب)، على المناصب ولا يهمهم من أمر البلد شيئا ، ونجدهم يتصرفون وكأنهم عثروا على دار مخربة تحتها كنز فلم يهمهم أمرها ولا أمر ساكنيها البائسين وانما انصرفوا يتنازعون للحصول على الكنز فقط. وهذا يشبه ما كنا نشاهده فى الأفلام الأمريكية عندما تخرج مجاميع من المغامرين للبحث عن الذهب ، وعند العثور عليه يحاول البعض منهم الاستئثار به لنفسه فيبدأ يفكر بالتخلص من الآخرين ، وينشب بينهم قتال يقضى عليهم جميعا ، ويصبح الذهب من نصيب آخرين.!!

وعندما نرى حدوث فوضى انتشار المجالس العسكرية في مختلف المدن ونظامها الخاص في توزيع السلاح على الأفراد،والانتشار الواسع والكثيف للسلاح في الداخل الليبي، وحمل كافة القبائل الليبية للسلاح الذي ساعد على إحياء صراعات قديمة، 200 ألف ليبي يحمل السلاح الآن تقريبا.

عندما تندلع الاشتباكات المسلحة في الكفرة وسبها وغرب البلاد، ويسقط الضحايا بالعشرات، ويتم الاحتكام إلى قوة السلاح، بدلا من قوة العقل، وإلى سلطان العتاد قبل مصلحة البلاد والعباد، وإلى تغييب صوت الضمير بصوت آلة الموت والتدمير، فيتزعزع أمن ليبيا واستقرارها وتهدد وحدتها، خدمة لمطامع شخصية أو جهوية أو قبلية أو خارجية.

عندما تكون الحكومة غير قادرة على انتزاع سيف الإسلام القذافي من أيدي المقاتلين الذين قبضوا عليه العام الماضي،. ونقله الى العاصمة طرابلس ومحاكمته هناك وفق المعايير الدولية، ويرفض المقاتلون تسليمه، لعدم ثقتهم في الحكومة المركزية الضعيفة..

عندما لا تتحول الانتفاضة الى ثورة تحقق أهم اهدافها المتمثل في بناء الدولة الوطنية التي تصون كرامة المواطن ويتحقق فيها العدل والمساواة وتقضي على القهر والتخلف والفساد ويكون الهدف هو اسقاط النظام فقط..

وعندما يماطل البعض ويرفض البعض الاخر، لحسابات شخصية او قبلية او جهوية إعادة تنظيم الجيش الوطني الذي ينبغي أن توكل إليه حماية الدولة وصيانة حدودها، وتكوين شرطة تحمي امن الوطن والمواطن..

وعندما نرى، أن دولة النظام المدني والقانون التي يسعى الليبيون إلى إرسائها و ضحى من أجلها العشرات تصبح حلما قد لا يتحقق في المستقبل القريب وفق المعطيات الحالية.

عندما نقرأ .. تصريحا للرئيس الروسي " بوتين" في خطاب ألقاه امام نواب مجلس الدوما، يوم 11 ابريل عن الوضع في ليبيا.. وهو يقول: "أنكم تعرفون ما الذي يحصل هناك، ادعو الرب، أن تبقى البلاد عموما"!!. ينتابني الخوف والهلع لمستقبل ليبيا، لان هذا الكلام صادر عن رئيس ثاني اكبر دولة في العالم..

عندما نعترف أننا لم نكن صادقين مع أنفسنا عندما قلنا، ورددنا نشيد العلم" وخذي منا وثيقات العهود... إننا يا ليبيا لن نخذلك... لن نعود للقيود قد تحررنا وحررنا الوطن". نكون قد ارتكبنا جريمة لا تغتفر في حق الوطن والدولة.

إذا كان لكل ثورة تكلفة يتعين على الشعوب تحملها حتى بلوغ تلك الثورات للغايات المرجوة منها، فإن حدود قدرة أي شعب على التحمل مرهونة بطبيعة وسرعة أداء القائمين على الأمور خلال المرحلة الانتقالية، ذلك أن الثورات إذا ما ضلت طريقها أو لم تفلح في تحقيق أهدافها والسيطرة على الارتباكات الأمنية والاقتصادية والسياسية المصاحبة لها والناجمة عنها، فقد تضطر شرائح شعبية واسعة، بعد أن ضاقت ذرعا بتعثر المرحلة الانتقالية وتخبطها وطول أمدها، إلى اتباع أساليب أخرى لاعادة الامور الى نصابها. وصدق من قال بأن : اخر الدواء الكي! ...



#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 17 فبراير ثورة أم أنتفاضة؟
- ليبيا.. انقلاب عسكري أم حرب أهلية؟
- الشعب الليبي سيقول كلمته في النهاية..
- الفدرالية .. ومستقبل ليبيا
- الذكرى الاولى لانتفاضة الربيع الليبي
- المرأة التي أشعلت فتيل الثورة
- من حفر الحفرة يا سعادة المستشار؟
- أليس فيكم من رجل رشيد ؟!
- ليبيا تتجه نحو التقسيم، انتبهوا قبل فوات الأوان!!
- حزب ميدان الشجرة..!!
- تحكيم العقل أو الفوضى ..
- من يحكم ليبيا الان؟
- الحوار المتمدن ... شكرا
- الربيع العربي أم الربيع الإسلامي؟
- سبع ساعات من الرعب داخل ثكنة كتيبة الفضيل
- نهاية كذبة الاصلاح . . نهاية المستبد الصغير
- هتافات وتعبيرات رافقت ثورة 17 فبراير
- ليبيا لا تبنى إلا بالحب . . أولويات المرحلة المقبلة في ليبيا
- بنغازيات ... منارة خريبيش
- من أجل قيام دولة المؤسسات في ليبيا ،سيدي المستشار عبد الجليل ...


المزيد.....




- مصادر تكشف لـCNN عن زيارة متوقعة لمسؤول روسي يخضع لعقوبات أم ...
- سيناتور يحطم الرقم القياسي لأطول خطاب في مجلس الشيوخ ليحذر م ...
- -قطر غيت-.. تمديد احتجاز شخصين من المقربين لنتنياهو مع تعمق ...
- من السودان وغزة: كيف عاش العائدون إلى منازلهم فرحة العيد لأ ...
- ما هي أبرز العوامل التي ساهمت في التهدئة الدبلوماسية بين بار ...
- واشنطن ترسل قاذفات وحاملة طائرات إلى الشرق الأوسط
- هاري يستقيل من جمعية أسسها تكريما لوالدته.. ما علاقة زوجته؟ ...
- خطاب -القرصنة-.. سناتور أميركي يهاجم ترامب بطريقة غريبة
- الجزائر تسقط مسيّرة مسلحة اخترقت مجالها الجوي
- ترامب يدرس المقترح النهائي لتيك توك قبل -موعد الحظر-


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - هل سنطالب بثورة جديدة ؟!