أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي محيي الدين - الحكم الشمولي في العراق














المزيد.....


الحكم الشمولي في العراق


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 3713 - 2012 / 4 / 30 - 13:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لم أتفاجئ بقرار منع المسيرة بمناسبة الأول من أيار الصادر عن السلطة الحاكمة في العراق فانه من المتوقعات بعد هيمنة الإسلام السياسي على مقاليد السلطة، ونذر الشر لا تحتاج لمقياس فالأحزاب الراديكالية تتبنى الشمولية وتسعى لبناء الدكتاتورية وإقصاء الأخر لأنها لا تؤمن به وتعتقد بامتلاكها الحقيقة المطلقة المنزلة من السماء والخلل ليس في السلطة الحاكمة بل الخلل في القوى السياسية التي اعتقدت إن أحزاب الإسلام السياسي يمكن لها في يوم من الأيام التحرر من عنجهيتها وشموليتها وان تؤمن بالديمقراطية والحرية والوطنية فهذه المصطلحات بعيدة عن قاموسيها وغريبة عن تكوينها.
إن القوى الوطنية والديمقراطية وفي مقدمتها الحزب الشيوعي أخطأت بمجاراة الإسلام السياسي ومنحه الشرعية في الحكم بمشاركتها في سلسلة الانتخابات غير النزيهة التي جرت في العراق فالجميع يعلم أن هذه الأحزاب تلاعبت بنتائج الانتخابات واستغلت الفرص المتاحة أسوء استغلال وأفسحت حيزا صغيرا لقوى الخير والسلام حتى إذا تمكنت من بسط نفوذها وفرض هيمنتها قامت بإقصاء وتهميش من سار معها، فكانت البداية بإقصاء الأحزاب والشخصيات الوطنية من ليبراليين وديمقراطيين وعلمانيين ووطنيين وانفردت هذه القوى بالسلطة ليجري الصراع بينها بإقصاء حلفائها من الإسلام السياسي لفرض الحزب الواحد من جديد فأقصي المجلس الأعلى والحزب الإسلامي وهمش الصدريون والفضيلة ليصبحوا حلفاء بما يلقى لهم من فتات ليتصدر المشهد السياسي في العراق السيد نوري المالكي بشخصه واسمه وها هو اليوم يحاول إنهاء التأثير الكردي بعد أن تمكن من إقصاء علاوي ومن لاذ به من عرب الغرب وسنة العراق وها هو المالكي مع مجموعة من أتباعه يفرضون هيمنتهم على الجميع بحيث عجزت القوى المتصارعة عن إضعافه او النيل منه بحكم ارتباطاتها المعروفة واكتفت من الغنيمة بما تحصل عليه من امتيازات شخصية دون التفكير بمعاناة الشعب الذي يقاد إلى الذبح دون أن يعلم بما سيئول إليه مصيره في القادم من الأيام.
إن اللوحة السياسية قاتمة والعراق في طريقه الى دكتاتورية الدم والنار وعلى القوى الوطنية أن تعي طبيعة المرحلة وتلجأ الى العمل السري لمواجهة الحكم الجدي واستعمال كل طرق النضال المتاحة بم فيها القوة المسلحة، لأن السلطة الحاكمة في طريقها للتفرد بالسلطة في ظل جيش مليوني يؤمن بالقائد الأوحد ويأتمر بأمره، ويعمل برأيه وعلى القوى السياسية المسايرة للوضع الجديد أن تحسب حسابها فالأيام القادمة ستشهد إقصاءا للجميع وانفرادا يخشى منه على مستقبل العراق وعندها يصدق فيهم القول المأثور ألا إني اكلت يوم أكل الثور الأبيض، وعلى الجميع تكوين جبهتهم الموحدة لمواجهة ما سيكون وإلا فالسجون والمقابر ستفتح أفواهها لاستقبالهم واحدا بعد الآخر ولهم بتاريخ العراق القديم والمعاصر خير دليل.



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا سكت
- أسمعوا وعو
- نواب المصلحة والعجلات المصفحة
- مالك دوهان الحسن والعقدة من الشيوعيين
- الى ماذا تهدف هذه الأبواق المأجورة
- من المسؤول عن استشراء الفساد؟؟؟
- ليس دفاعا عن زيباري
- وعصارة العمر الطويل أثام (الأخيرة)
- وعصارة العمر الطويل أثام
- هاكد شايف مصايب وما ادري
- والعباس ابو راس الحار كذب
- مبروك هناء أدور
- تحويل مجرى شط العرب
- حقوق السجناء الشيوعيين بين التغييب والتسييب
- حرامية بغداد
- حرامية النهار
- مناقشة هادئة لصاحب الأواني المثقوبة
- كالو مات
- زعيم عراقي يفحم العالم
- مؤسسات الفساد يجب استئصالها


المزيد.....




- شاهد.. -غابة راقصة- تدعوك لإطلاق العنان لمخيلتك في دبي
- بعد مكاسب الجيش في الخرطوم.. هل تحسم معركة الفاشر مآل الحرب؟ ...
- هواية رونالدو وشركاه .. هذه مضار الاستحمام في الماء المثلج
- أكثر من 20 مرتزقا أمريكيا في عداد المفقودين بأوكرانيا
- باكستان قلقة من الأسلحة الأمريكية المتروكة في أفغانستان وتحذ ...
- وزير الدفاع السوري يتفقد ثكنات الجيش بصحبة وفد عسكري تركي (ص ...
- تركيا.. شاورما تنقذ حياة -مسافر الانتحار- (صور)
- من أمام منزل السنوار.. تحضيرات إطلاق سراح 3 رهائن إسرائيليين ...
- سوريا.. من هم القادة العسكريون الذين شاركوا الشرع -خطاب النص ...
- وارسو.. اجتماع وزاري أوروبي لبحث الهجرة والأمن الداخلي وترحي ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي محيي الدين - الحكم الشمولي في العراق