حزب العمال الثوري العربي -العراق
الحوار المتمدن-العدد: 3713 - 2012 / 4 / 30 - 00:56
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
حزب العمال الثوري العربي -العراق-
م/بيان بمناسبة عيد الاول من آيار
يوما بعد يوم تتفاقم الازمة السياسية في العراق منذرة بعاصفة عرقية طائفية تهدد البلاد بكارثة التقسيم واحلال كيان الاجزاء بديلا عن العراق الموحد .ان المصالح الدولية والاقليمية في العراق ماضية في برنامجها دون هوادة لاسيما وان اغلب القيادات السياسية تمثل تربة خصبة لزرع حالة الانطواء نحوالداخل للطوائف والعرقيات وبالتالي تكوين الذات الجديدة المبنية على عدم الثقة بالاخر الامر الذي سيقود الى تمزيق لحمة النسيج الاجتماعي العراقي وتحويل المجتمع الى كانتونات تحكمها المصالح المباشرة لكل مكون اجتماعي بعد ان يتمكن امراء الطوائف والاعراق من تحقيق غاياتهم البعيدة كل البعد عن المصالح الوطنية العراقية, ولكي لاتتجذر هذه الثقافة التجزيئية نرى ان اجراء انتخابات مبكرة هي السبيل الامثل لتجاوز المحنة السياسية القائمة مع ضرورة تعديل قانون الانتخابات لوصول المنتخبين فعلا من الشعب والذي تتوفر فيهم الكفاءة والنزاهة والاخلاص فهم الاقرب الى هموم المجتمع.
وبالرغم من مضي تسع سنوات على تغيير النظام ألا ان حالات التخلف لازالت ترمي بثقلها على كاهل شغيلة البلاد من العمال والفلاحين الفقراء والموظفين والكسبة بشكل خاص حيث لاتوجد مؤشرات جذرية واضحة يلمسها المواطن بتطوير وتحسين حياته في مجالات الحياة والخدمات الاساسية كالسكن .. الكهرباء.. الصحة..النقل.. التعليم .. والتنمية البشرية , لان استمرار التخلف فيه مصلحة ذاتية مباشرة للادارات الفاسدة في الدولة.
ياابناء شعبنا العراقي بعربه واكراده وتركمانه وسائر الاقليات المتآخية:
ايماننا مطلق بحق تقرير المصير للشعب الكردي الا ان تحقيق قيام دولة كردية مرهون بمجموعة من العوامل والمستلزمات الداخلية والاقليمية والدولية فاذا كانت هذه العوامل والمستلزمات ناضجة مع رغبة اكيدة للشعب الكردي لقيام دولة كردية فنحن نبارك قيام هذه الدولة,اما اذا كان العكس فعلى القيادات السياسية الكردية ترميم ماحصل من تصدع في العلاقات بين العرب والاكراد واخضاع حل المشاكل المعلقة للدستور(رغم ملاحظاتنا عليه)وتثقيف الجماهير الكردية كونهم جزء لا يتجزأ من الشعب العراقي وان مايجمعهم بالعرب تاريخيا اكبر من ان تناله ايدي القوى المتآمرة على العراق , وان اتحادهم الطوعي مع العرب والاقليات الاخرى لم تستطع ان تنال منه الحكومات الدكتاتورية الفاسدة المتعاقبة التي اضطهدت الشعب العراقي وتعاملت بروح فاشية لمواجهة المطالب القومية المشروعة للشعب الكردي,لذا فان الاتحاد الحر الاختياري الطوعي سيبقى صامدا مادام الجميع يخضعون لمباديء العدالة والمساواة التي هي جوهر الديمقراطية.
- ان النجاح الذي حققه العراق بعقد مؤتمر القمة العربي في بغداد وحظور كل الدول العربية (عدا سوريا التي علقت عضويتها من قبل الجامعة العربية) امر يدعو للفخر والاعتزاز وبالتالي ينبغي ان يكون حافزا لكل الكتل السياسية التقدم خطوة للامام لحلحلة المشكل الداخلي الذي تفوح منه عفونة الطائفية المقيتة. ان استمرار الصراع على السلطة وغياب القاعدة المشتركة للحوار ادى الى تخندق من هم خارجها وتصلبهم في مواقفهم من جهة وتفرد السلطة في المواقف والقرارات السياسية من جهة اخرى الامر الذي يستدعي من القيادات السياسية مراجعة نقدية سريعة لمواقفهم بعيدا عن المؤثرات الاقليمية والدولية.
ياابناء شعبنا العراقي المناضل
بعد تسع سنوات من سقوط النظام الدكتاتوري لازالت القوى الوطنية الديمقراطية تراوح مكانها بسبب المتغيرات الداخلية والعالمية الهائلة التي هيمنت على الكرة الارضية واوجدت واقعا جديدا في البلدان العربية على وجه الخصوص حيث احلت التناقضات المذهبية والعرقية بديلا عن الصراع الاساسي بين الشعوب وبين سراق ثروات الشعوب , بحيث اصبحت واقعا لايمكن القفز عليه وان الواقعية غير الخجولة تتطلب التكيف مع الواقع الاجتماعي الثقافي الاقتصادي الجديد الذي سيدوم طويلا . ولغرض النهوض باعباء ومهام المرحلة نرى انه على القوى والشخصيات الوطنية الديمقراطية ان تتجه نحو بعضها لتشكل تيارا ديمقراطيا تنصهر فيه هذه القوى والشخصيات لتكوين حالة سياسية عراقية ديمقراطية جديدة بعيدة كل البعد عن المحاصصات الطائفية والعرقية عبر برنامج وطني ديمقراطي يهدف الى بناء دولة مدنية حرة مستقلة الارادة وحياة تعمها المساواة والعدالة.
ياشغيلة العراق ومثقفيه وطلبته ندعوكم للوقوف بحزم من اجل ترسيخ وحدة العراق وتقدمه لكي تؤمنوا حياة كريمة لكم ولابنائكم لاسيما وانتم ابناء اغنى بلد في العالم ولازال قسم كبير منكم يسكن بيوت الطين والصفيح ويشرب المياه الكدرة حيث لاتكاد تخلوا محافظة من محافظات العراق من هذه الظاهرة
- عاش العراق حرا ديمقراطيا
- عاش الاول من آيار عيدا ورمزا خالدا للشغيلة
- المجد والخلود لشهداء الشعب العراقي
حزب العمال الثوري العربي
-العراق-
الاول من آيار 2012
#حزب_العمال_الثوري_العربي_-العراق (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟