عبدالله صقر
الحوار المتمدن-العدد: 3712 - 2012 / 4 / 29 - 01:46
المحور:
الادب والفن
الله يرحمك يا أمه
لما كنتى بتشترى
لينا الملوخية
وتقعدى تقطفيها
ونتلم أنا وأخوانى
ونقعد نحكى حكايات
أنت اللى كنت بتديريها
كنا بنقعد ننتظر لما
تقومى وتطبخيها
يا سلام كان طعمها
زى العسل
لآنك وضعتى إيديك فيها
.......................
الله يرحمك يامه
على إنك أساس اللمة
من الآخوة والآحبة
الكل كان بينسى مشاكله
لما بيكونوا حواليكى
ضحكتك كانت منورة
لينا طريقنا
وأه من شعاع عينيك
وحضنك الدافى
كنت علينا بتخافى
من الهوا الجافى
...................
فاكر لما قلتى لى
وأنا فى الجيش
أوعى يا واد , حرص
على نفسك من البرد والهوا
خذ بالك يا واد من صحتك
وخللى معاك على الدوام دوا
عشان ترجعلى تانى وتفرحنى بطلعتك
أوعى يا واد من اليهود لحسن يصطادوك
كلهم يا واد قبل ما يأكلوك
أوعى تديهم ظهرك لحسن يهلكوك
دول حيروا الآنبيا و أحتار فيهم الجان
يا واد دول مالهمش عهد ولا أمان
....................................
أوعى تعطى ظهرك للميدان
دايما خللى وجهك للعدو
وظهرك لآهلك عشان تدافع عنا
وعشان تقدر يا واد تحمينا
..................................
ولما قامت الحرب وأنقطعت الآخبار
كنتى يامه ومصر فى قلبى وفى الحسبان
دايما فى قلبى وفى كيانى , بفكر فيك
يامه فى كل لحظة وكل ثوانى
قلت لنفسى يا واد لو مت فى الميدان
ها تموت شهيد
لآن تحرير سينا محتاج لكام راجل وكام شهيد
ماهو لازم سينا ترتوى بدم عيالها
وعشان كل سنة يبقى لشعب مصر أعيادها
عشانك يامه وعشان مصر ها أحارب الشيطان
ولو مت أو رجعت ها أرجع رافع راسى
موش ها أبقى جبان
الوطن يامه عاوز شباب يضحى وشجعان
واللى ما يدافعش عن أمه يبق جبان
وأنت علمتينى من صغرى أبقى شجاع وإنسان
................................................
ولما أنتهت الحرب ورجعت من الميدان
أخدتينى فى حضنك وكأنى كنت غرقان
وكأنى كنت فى غربة ألف عام
كنت حاسس إنى كنت محروم
من أعز حضن على الدوام
أه يا مه وأنت الدموع فى عينيك
واخذانى فى حضنك وبين جناحيك
ما كنتش قادر على دموعك كانت غالية على أوى
فضلت أبوس فى رأسك ورجليك
لآنى كنت شايف مصر فيك يامه وفى عينيك
#عبدالله_صقر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟