أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - العمل المنزلي عمل غير منتج (2)














المزيد.....

العمل المنزلي عمل غير منتج (2)


منى حسين

الحوار المتمدن-العدد: 3711 - 2012 / 4 / 28 - 23:31
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


لقد تخلت المجتمعات الذكورية عن حماية المرأة كما فعلت باقي الجهات ليكون غلافها عنوانه أضطهاد المرأة، القوانين لاتحمي المرأة والذكورية تتسيد لتسلبها حقها الطبيعي لممارسة دورها كموجود مستقل وفعال، ومن أجل تركيز تابعيتها بمصادرة حق أستقلالها الأقتصادي بحجة الحفاظ على الأسرة وأبقائها سجينة العزلة مابين الجدران والعمل المنزلي، فالمؤسسة الأسرية أمر لايمكن أو التغاضي عنها الألتفات منها لاهمية الأسرة البالغة في مسار الحياة عموما، لكن هذا لايعني أن يتم تركيزه على النساء فقط، بل وابعد من ذلك عن طريق سلبها حق الحياة في ممارسة دورها كأنسان منتج.
بين أربعة جدران وخلف أسوار العزلة تبقى المرأة قابعة بحجة العمل المنزلي الغير منتج هذا من ناحية، من ناحية اخرى نرى أن التكنلوجيا بزحفها الرأسمالي لم تتمكن من حل مشكلة العمل المنزلي، بل أدخلت موازين الربح والخسارة من خلال أستثمار العمل المنزلي بأنتاج وتطوير الألة التي خصصت لمساعدة المرأة. هراء ما يدعون بأن الألة حلت مشاكل المرأة بالنسة للعمل المنزلي.
ولو قارنا حياة المرأة في فترات زمنية سابقة وحياة المرأة العصرية سنجد أن الأعمال المنزلية تضاعفت أضعاف مضاعفة، الحياة في السابق كانت بالنسبة للعمل المنزلي اسهل بكثير من الحياة العصرية، فقد كانت الدور السكنية تشتمل على غرف قليلة وبأمكانيات بسيطة، وكان أفراد الأسرة يشغلون غرفة واحدة أوغرفتين لا أكثر، بمعنى أن الأولاد يشتركون في غرفة واحدة فيها يأكلون وينامون والغرفة تحتوي على أثاث بسيط جدا، أما اليوم نجد أن غرف السكن للأسرة الواحدة كثرت واصبح البيت ذو طابقين أوثلاث، وصار الأفراد في العائلة كلا يشغل غرفة على حدة كذلك الأثاث والأجهزة تضاعفت وغيرها من أمور الحياة اليومية، أي بمعنى أن الأعمال المنزلية تضاعفت على المرأة بفعل أرتفاع المستوى المعيشي للأسرة.
بالمقابل نجد أن المرأة العصرية تراجعت صحيا وفكريا وذلك بسبب الأزمات السياسية التي مر بها التاريخ الحديث، والضغط الذي فرض عليها من قبل الجهات التشريعية والسياسية، أن الأعمال المنزلية أعمال غير منتجة ومنهكة تسلب من المرأة الكثير الكثير، ولو قضت المرأة حياتها بغسل الصحون وكي الملابس وتحضير الخبز، وتقوم بأعمال التنظيف وتقضي معظم أوقاتها في المطبخ لتحضير وجبات الطعام، ذلك لايعود على وضعها ووضع عائلتها الأقتصادي بشيء، ولايمكن للمجتمع أن يتقدم أقتصاديا من الأعمال المنزلية بل على العكس ستتحول الى عبأ على ميزانية الدولة والمجتمع، لأن النساء ستتحول الى موجود عاطل عن العمل، أما بالنسبة للمكننة التكنلوجية والنظام الرأسمالي فقد سعوا الى أستثمار العمل المنزلي على حساب حياة المرأة ووقتها وقابلياتها الصحية والجسدية، بتحويل العمل المنزلي الى سوق استثماري للألة بأنتاج ألات أستهلاكية، عليه لم يتمكن النظام الرأسمالي من حل مشكلة العمل المنزلي الغير منتج أساسا، بل على العكس ركزه على المرأة، وذلك لأن الألة التي حلت محل العمل اليدوي تحتاج الى من يقوم على بالعمل عليها، مثل غسالة الملابس والمكنسة الكهربائية وغيرها من الأجهزة والألات التي يتصورالبعض أنها حلت مشكلة المرأة عموما والمرأة العاملة خصوصا.
كما وأن الأطعمة الجاهزة والأكلات السريعة التي أوجدت كحل بديل للطبخ هي صارت من الأسباب الرئيسية للأمراض السرطانية المعلومة، وهناك أمراض في الطريق ألينا مجهولة تعود أسبابها الى جشع النظام الرأسمالي، أن الحل لمشكلة العمل المنزلي هو ما تروم أليه الدولة الشيوعية في بناء عالم أفضل للأنسان عالم الحرية والمساواة التامة بين المرأة والرجل، أن الحل لمشكلة العمل المنزلي وبشكل جذري هو أن يحل محله العمل الأشتراكي، وذلك عن طريق أداء الأسرة للعمل الجماعي وتخلي الرجال الذكور عن الأفكار المزروعة في ثقافتهم حول الشعور بالأنتقاص من مزاولة العمل المنزلي، أرى أن العمل المنزلي ظلم كبير وتخلف عميق عندما تتفرد به المرأة والصورة ستكون كالأتي: اسال نفسك عزيزي الرجل المتسيد لماذا على أن أعد لك الطعام.. وأنظف ملابسك.. وأكويها.. لماذا علي تنظيف فراشك.. ومكانك.. لماذا علي السهر على راحتك.. وأنت بالمقابل تسلب حقي الطبيعي في العمل والأنتاج والتفكير والدراسة.. يكفيك تسيد سنعيش أنا وأنت بشكل مشترك ومتساوي شئت أم أبيت.
***************
الأمضاء
قلم التحرر والمساواة
لكل نساء العالم



#منى_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوضاع المرأة في العراق أنهيار أقتصادي تام
- العمل المنزلي عمل غير منتج؟
- زواج الاقارب... بنت العم لابن العم
- مزاد علني
- أغتيال العصافير
- الى الزعماء العرب في قمة بغداد 2012
- قصص من أروقة المحاكم (2)
- قصص من أروقة المحاكم (1)
- نكاح الجثة
- الايمو والفساد السياسي.. من يتحمل ضياع الشباب
- أكس باير
- عمليات النفخ والتكبير من الشفاه الى المؤخرة
- فقاعات فارغة
- صرخة التحرر
- سنة على ثورات نساء المنطقة العربية
- تعبتُ
- الملابس وأباحية العصور
- يا نساء العالم أتحدن
- هل سيشرق على وطني زمن أنفتاح
- الى السيدة وزيرة القوامة وزيرة تركيز عبودية المرأة


المزيد.....




- ما هي شروط التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالمنزل ورابط التق ...
- باحث اجتماعي ينبذ الزواج خارج المحاكم ويؤكد: ضياع لحقوق المر ...
- قابلت/ي الصاحب/ة اللي نص كلامه مش مفهوم؟ #الحب_ثقافة 10 سنين ...
- معلومات بالعربي ومجانًا
- لاعب هولندي مدان بالاغتصاب يفكر بالاعتزال بسبب جماعات حقوق ا ...
- بغياب النساء وتجاهل معاناة الشعب: طالبان تحتفل بالذكرى الثال ...
- ” بالرابط المباشر والخطوات” .. طريقة التسجيل في منحة المرأة ...
- ثلاث سنوات من حكم طالبان ونضال النساء الأفغانيات مستمر
- أفغانستان: غياب الأمن وتراجع الاقتصاد وتدهور أوضاع النساء... ...
- الحكومة الجزائرية توضح شروط منحة المرأة الماكثة الجزائر 2024 ...


المزيد.....

- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - منى حسين - العمل المنزلي عمل غير منتج (2)