نهار حسب الله
الحوار المتمدن-العدد: 3711 - 2012 / 4 / 28 - 22:09
المحور:
الادب والفن
سرقة
انتفضت من نومي فزعاً، فأكتشفت سارقاً في عقر داري.. كان ينهش في مقدساتي، يفتش عابثاً عن أي شيء ذا ثمن.
ودونما تهديد ولا إكراه سَلمتُ نفسي لرغباته كوني كنتُ متأكداً بأني لا أملك ما أخسره حتى روحي..
ظل يبحث ويحاول اختيار الغنيمة الانسب والافضل..
وبعد طول تخطيط وتفكير اتجه لسرقة عقلي تارة وقلبي تارة أخرى..
إلا انه استغنى عنهما معاً بعدما وجد قلبي أسود وعقلي متطرفاً.
احتشام العرايا
مابين اللباس الرجعي الموروث من المجهول، والانغلاق اللامحدود والحجاب والخِمار والقفازات القماشية السوداء، والموضة العصرية الصاخبة التي تبرز مفاتن الاجساد دونما حياء.. وَجدتْ حبيبتي تطالب بالحشمة وهي عارية في زحمة الطرقات.
تحريض الموتى
نَبش الدفانُ أحد القبور المشيدة حديثاً، نبشه على نحو وحشي خالِ من الانسانية.
أخرج الجثة من اللحد ورمى بها خارج المقبرة، حتى كانت وجبة سريعة متخمة لكلاب الشوارع التي كانت تبحث عن الفطائس.. وهو الامر الذي دعاها تقطيعه ومن ثم افتراسه من حيث تشتهي..
وبعد أيام قليلة جاء ذوي الميت لزيارة القبر، فوجدوا ماوجدوا.. قبر منبوش وكفن كساه لون الغبار..
وعند سؤال الدفان عن الاسباب، أجابهم قائلاً:
- فقيدكم يستحق أكثر من ذلك، لانه كان يحرض الموتى ويحشدهم للمطالبة بإنارة المقبرة وإخراجي منها.
#نهار_حسب_الله (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟