أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سوسن شاكر مجيد - أفكار تربوية لمعالجة الخجل عند الاطفال















المزيد.....

أفكار تربوية لمعالجة الخجل عند الاطفال


سوسن شاكر مجيد
(Sawsan Shakir Majeed)


الحوار المتمدن-العدد: 3710 - 2012 / 4 / 27 - 12:22
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


أفكار تربوية لمعالجة الخجل عند الاطفال
يعاني الكثير من الاطفال من حالة الخجل والتي تسهم في ابعادهم عن المشاركات الاجتماعية ويمكن ان تؤثر على تحصيلهم الدراسي . وهنا لااخوض في اسباب هذه الظاهرة النفسية بقدر اضع بين ايدي المربين وأولياء الامور عددا من الافكار التربوية من أجل معالجة الظاهرة وأعادة ثقة الاطفال بأنفسهم وتصحيح فكرتهم عن ذواتهم وتنمية المهارات الاجتماعية الايجابية لديهم وهي:
- توفير مناخ عائلي للطفل يسوده الشعور بالأمن والثقة والمحبة والوفاق الأسري.
- إشعاره بالتقبل والحب والتقدير والصداقة والإنصات له ليفصح عما في نفسه من مشاعر غضب وقلق ومخاوف وهواجس ومحاولة إيجاد الحل لها .
- الإصغاء إلى أفكار الطفل ومشاعره وأرائه ومتطلباته وقصصه ومحاولة فهمها لدى التعبير عنها ومناقشته بابتسام و لطف.
- البعد عن استخدام الأساليب السلطوية وعبارات الغضب والتأنيب والتهديد والمهانة من مثل (إياك أن تحدث أباك عن...) ، أو ( لا أريد سماع صوتك) ( أنت مزعج ،متعب ، بليد ...) وغيرها من كلمات قد تثير القلق وتزيد من خجله .
- عدم مقارنته بأخوة أو أصدقاء أفضل منه من حيث القدرات والاستعدادات.
- تشجيع حب الاستقلالية والاعتماد على النفس بشكل تدريجي عند الطفل الخجول والتقليل من حمايته الزائدة أو الاستمرار في تدليله وذلك لكي يستعيد ثقته بنفسه .
- تعليمه التصرف بالطريقة المناسبة لعمره .
- إتاحة الفرصة للطفل ليقول لا في المواقف التي يستطيع الاختيار فيها .
- تعليمه التعامل والتكيف مع مزاح الآخرين وإغاظتهم بدرجة بعيدة عن الحساسية المفرطة.
- تشجيعه على زيارة ومشاركة أصدقائه في النزهات و الرحلات واللعب معهم وعلى تطوير مهاراته من خلال إتاحة الفرصة له للانتساب إلى إحدى النوادي لتنمية هواياته ومواهبه في (الرسم و الموسيقى و...) وذلك بهدف التقرب والاختلاط وتدعيم تفاعله مع الآخرين أثناء قيامهم بنشاطات متنوعة ..
- تدعيم خطواته و تشجيع مبادراته و مكافأته على أعمال أو مهمات تحداها وأنجزها بمفرده أو على قيامه بسلوكيات اجتماعية حسنة.
- محاولة إفهام الطفل (مفهوم العلاقات الاجتماعية) إن أمكن، كيف يفكر ويشعر ويسلك الآخرون وكيف أن الصديق الجديد قد لا يتقبله الناس ببساطة وأنه من الطبيعي عدم التوافق مع كل الأشخاص .
- المساواة بين الأطفال الذكور والإناث في المعاملة وتشجيع (البنات) على أخذ المبادرة وإبداء الرأي.
- استخدام أساليب العقاب الموجهة والبعيدة عن الضرب بقصد تعقيل سلوك معين عند الطفل أو تصويبه .
- التعاون مع الأخصائي النفسي أو المرشد المدرسي في التعرف على حاجات الطفل ودوافعه ومصادر خجله و دراسة حالته و ظروفه من جميع النواحي الصحية و الاجتماعية و مساعدته على مواجهة أسباب الخجل مواجهة واقعية .
- التعاون مع معلم الطفل ومرشده النفسي أيضاً على تنمية نواحي الضعف وتعزيز الجوانب القوية والمميزة عنده بدلاً من انتقاد نقاط ضعفه و إبرازها وخاصة أمام الآخرين .
- تشجيع الطفل الخجول على الاندماج في العلاقات الاجتماعية رغم توقعات الأهل المنخفضة عنه بهذا الشأن وتشجيعه على التعبير عن خيبته أو فشله في بعض المواقف كي لا تتراكم المشاعر المحبطة في داخله وتسبب له مزيداً من القلق .
- توفير الظروف الملائمة للتلاقي مع أصدقائه، وتدريبه من خلال اللعب و قراءة القصص على تنمية مهارات اجتماعية إيجابية تساعده على بناء علاقات خارج إطار أسرته .
-عدم تكليف الطفل بأعباء تفوق قدراته العقلية و اللفظية و الجسمية بل يجب تكليفه بالأعمال التي يشعر بأنه قادر على القيام بها و تشجيعه عليها ليكسبه شعوراً بالأهمية و التقدير .
- تدريب الطفل على التفكير الإيجابي وتعديل معتقداته حول أن يكون كاملاً وجعله يتحدث عن نفسه بطريقة إيجابية .. مثل أنا جريء ، أنا اجتماعي ..
- التعاطف مع الصعوبات التي يواجهها ومساعدته بتقديم الاقتراحات البديلة له في كيفية التعامل مع المواقف الصعبة بالنسبة له .
- تكييف توقعات الوالدين لدى ملاحظتهم سلوك طفلهم الاجتماعي الخجول في مناسبات معينة وذلك حسب إمكانياته وقدراته الاستيعابية و السلوكية وشخصيته ويفضل التريث وعدم توجيه النقد له ومضايقته .
- تنبيه الطفل إلى أخطائه على انفراد دون تعريضه لمواقف الخجل أمام أخوته وأصدقائه وعدم إبداء الحساسية الزائدة لتعليقات الآخرين عليه .
- تعليمه الفرق بين الحياء والخجل الشديد وعدم التحدث عن سلوك الخجل الزائد على أنه سلوك محبب ومهذب .
- التعاون مع المرشد المدرسي أو الأخصائي النفسي على إعطاء صورة للطفل الخجول عن كيفية تصرفاته وأدائه الاجتماعي والطريقة التي يجب أن يتعامل فيها مع الآخرين مما يساعده على معرفة مستوى مهاراته الاجتماعية و تشجيعه على تطويرها بطرق مختلفة.
- مساعدة الطفل بالتعاون مع المختص على الاسترخاء للعمل على خفض الحساسية التدريجي من الاستجابات للمثيرات المسببة للقلق.
- هذا ويمكن للأهل استخدام ألعاب من مثل الورق والرسومات ولعبة الشطرنج فهي مثيرة ومشجعة للطفل في التعبير عن نفسه و تطوير مهارات الاتصال لديه. أو اللعب بالتمثيل مع طفلهم الخجول أدواراً ليجرب بشكل مباشر طرق جديدة للتفاعل مع من حوله ( كأن نجعل الطفل الخجول يمثل الدور الأكثر شعبية ويقوم بدور المضيف، والأم أو الأب مثلاً بدور الضيف الصامت ويطلب منه استقبالهم و التحدث معهم بهوايات أو أشياء يحبها وتثير اهتمامه ) وبذلك يجرب بعض السلوكيات والمهارات الاجتماعية، ويمكن إعطاءه بعض الاقتراحات المشجعة على تطوير مهاراته.
وانطلاقاً من هذا لا يفوتنا القول بأن الدور الذي يقوم به الوالدان على جانب كبير من الأهمية في تنمية شخصية الأبناء و حمايتهم أو معالجتهم من الخجل لكن يتوقف نجاح هذا الدور على مدى التوافق بين الأم والأب حول أسلوب واحد للتربية في البيت فالتوجيه السليم والثقافة المتزنة لدى الوالدين تتيح الفرصة للطفل ليعبر عن قلقه ومخاوفه وإحباطاته في جو عائلي دافئ مليء بالمحبة وبالتالي تشجّعه على إقامة علاقات طيبة وطبيعية مع الآخرين والتحدث معهم وطلب الجواب منهم ومداعبتهم والتسامح معهم .



#سوسن_شاكر_مجيد (هاشتاغ)       Sawsan_Shakir_Majeed#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأخطار النفسية المحيطة بالأطفال وأساليب العلاج
- الابعاد الاجتماعية والنفسية والتربوية لظاهرة عمالة الأطفال
- تقويم جودة الاداء في المؤسسات التعليمية
- معايير اعتماد التعليم الطبي وفوائد تطبيقها على كليات الطب
- اين نحن من تطبيق معايير اعتماد التعليم الطبي
- القبول في الجامعات العراقية والعربية بين التخلف والمعاصرة
- العلاقة بين مرض السرطان وبعض العوامل النفسية والشخصية
- المعايير العامة والخاصة لأختيار الكتاب الجامعي
- اهداف هيئات التقويم والإعتماد في بعض الدول المتقدمة
- خطوات تطبيق نظام الجودة الشاملة في الكلية ( س )
- اساليب تدريب الطلاب على حل المشكلات
- الأطفال المشاكسين والاساليب التربوية لمعالجتهم
- عوامل الشخصية الأساسية وعلاقتها باستعمال المخدرات:
- خصائص الاطفال الذين يعانون من إضطراب فرط الحركة وتشتت الانتب ...
- الحروب والازمات والكوارث وتاثيراتها النفسية والتربوية والاجت ...
- الصدمات النفسية وآثارها على الاطفال
- اهمية الرضا الوظيفي للمعلمين في العملية التربوية
- العدوان، مفهومه، نظرياته، اشكاله، والفروق بين الجنسين
- مشكلات السلوك التكيفي للاطفال بطيئي التعلم
- ترتيب الجامعات العالمية مالها وماعليها


المزيد.....




- تراجع الأسهم الأوروبية، ارتفاع جنوني للذهب ..ترقب عالمي قبل- ...
- بريطانيا: ستارمر يوجه دعوة دولية للتعاون من أجل مكافحة مهربي ...
- مسيرة العودة 2018 .. حلم الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم
- -ردنا حاسم وفوري-.. ماذا قالت إيران بعد تهديدات ترامب بقصفها ...
- عيد مبارك بكل اللغات... شبكة يورونيوز تتقدم لكم بأسمى التهان ...
- بعد ثلاث سنوات... أوكرانيا تحيي ذكرى استعادة بوتشا
- رجل الأعمال الإيرلندي ديكلان غانلي: على أوكرانيا وروسيا الان ...
- المكتب الإعلامي الحكومي في غزة يدين استهداف إسرائيل للطواقم ...
- غزة.. تشييع قتلى الهلال الأحمر
- مظاهرة في العاصمة البلغارية صوفيا تنديدا بالعدوان الإسرائيلي ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سوسن شاكر مجيد - أفكار تربوية لمعالجة الخجل عند الاطفال