أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - متى تُدركُ الحقائق؟














المزيد.....

متى تُدركُ الحقائق؟


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 3710 - 2012 / 4 / 27 - 08:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مرحلة ، من زمن العهد السابق ، تركزت نشاطات أمانة العاصمة والبلديات في المحافظات على صيانة الشوارع والأزقة ، فكان من الطبيعي أن تكون جميع الطرق محفرة وأنابيب الصرف الصحي مدمرة والمياه الآسنة فائضة . في ذلك الزمن ، كان لأحد العراقيين مكالمة هاتفية إلى أمانة بغداد سائلاً " شتنطوني لو أدلّيكم على شارع ما محفور ؟ ".

في هذا الزمان أريد أن أسأل المالكي عن المكافأة التي أنالها لو أشرت له إلى جهاز مستقل لا زال لم يستحوذ عليه !!!

كنا نتندر عندما كنا نعدد المناصب والأسماء التي كان يتقلدها صدام حسين ، ولكن " ولا حسد " ، فإن المالكي قد فاق صدام حسين و لا زال يناضل للمزيد . هو القائد العام للقوات المسلحة ، هو رئيس الوزراء ، هو وزير الدفاع ، هو وزير الداخلية ، هو وزير الأمن القومي ، هو رئيس حزب الدعوة ، هو الذي جعل المحكمة العليا تحت أبطه ، هو الذي جعل التحالف الوطني بما فيه المجلس الأعلى والتيار الصدري لا يجدون له بديلاً . هو هو ودائماً هو والتعداد لا يصل إلى نهاية . وكل مَن يعارض هذا التوجه ويقول أن دكتاتورية جديدة تبنى يُتهم بكونه بعثي أو يتم إبتزازه بفتح ملفات مخزونة لدى المالكي .

ومؤخراًً يريد المالكي ربط البنك المركزي العراقي بمكتبه . بشهادة الكثير من الإقتصاديين المختصين كان الجهاز الإداري في البنك المركزي العراقي يتصف بالمهنية التامة وقد تصل إنجازاته في ترصين الوضع النقدي العراقي ودعم قيمة الدينار إلى مستوى الثورة ، والعلامة الإيجابية النادرة إن لم نقل الوحيدة في الفترة التي تلت التغيير الذي حدث في نيسان 2003 .

أشارت مجموعة مستشاري المالكي عليه بمشروع إلغاء الأصفار من العملة العراقية وإصدار عملة جديدة ،. ولم يقتنع المالكي بكل الآراء الصادرة من التيارات السياسية الأخرى ولا من العلماء الإقتصاديين التي بينت السلبيات التي تنطوي عليها العملية ، وما يمكن أن تستغله دول الجوار وغيرها من مجالات تهريب العملة وإستبدالها ، وما تترك من آثارٍ كارثية على الإقتصاد العراقي . وبعدما فشل تقنين هذا المشروع في مجلس النواب تبدلت نغمة حاشية المالكي ومستشاريه إلى مشروع جديدٍ قديمٍ مارسه النظام السابق ، ألا وهو إصدار وطبع العملة بدون أن يكون لها غطاءٌ . هذه العملية التي أدّ ت في ذلك العهد لأن يصبح سعر الدولار الواحد ثلاثة آلاف دينار عراقي . إن الجهود الإدارية لجهاز البنك المركزي التي أفلحت أن تجعل سعر الدولار ألفاً ومائتي دولار أصبحت في مهب الريح ، إذ أن تصريحاً من أحد أفراد تلك الحاشية قد حفز نشاط المضاربين بالعملة وبين يوم وليلة صعد سعر الدولار إلى ألف وثلاثمائة دينار .

تتواتر الأنباء أن العراق بقيادة المالكي يوفر العملة الصعبة إلى كل من إيران وسورية لمساعدتهما في تجاوز المحنة التي يعانيان منها بسبب الضغوط الدولية . ومن الواضح من ما أسلفنا أن المالكي لا يعمل من أجل العراق والعراقيين بقدر ما يعمل بما يمليه عليه إنتسابه الطائفي . فإلى متى يبقى المالكي مؤيَّداً من التحالف الوطني في مسيرته هذه والتي ستكون سبباً في عزلته وعزلتهم عن الشعب .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شي ما يشبه شي !!
- وهل يفسد الملح ؟
- وراء الأكمة ما وراءها
- الحادي عشر من آذار علامة بارزة
- خطواتٌ علينا أن نخطوها أوّلاً
- مِنَ الذاكرة
- الإدراكُ ثمّ العمل
- قضيّة قانونيّة
- القياسُ بمكيالين ! !
- فحوى المؤامرة الجديدة
- فلسَفتان . . .
- بعثُ البعثِ مُجدّداً
- الجماهيرُ هي الضمانةُ
- مَنهَجيّةٌ عَمَلية
- كذِبَ السياسيون .. وإن صَدَقوا
- بيانٌ ختاميٌّ مُهَلهَل
- ( شراكة وطنية ) أم محاصصة طائفية عرقية ؟
- مطلوب ... منهاج عمل
- مُستلزماتُ نهضةِ التيار الديمقراطي
- زراعةُ الحِقدِ !!


المزيد.....




- سوريا: -سوء التغذية الحاد- يحدق بأكثر من 400 ألف طفل جراء تع ...
- ماذا يحدث في الأردن؟ ومن هي الجماعة التي تلقت تدريبات في لبن ...
- إصابة ثلاثة أشخاص في غارة بمسيرة روسية على مدينة أوديسا الأو ...
- انقسام فريق ترامب حول إيران: الحوار أم الضربة العسكرية؟
- حريق يستهدف أحد السجون بجنوب فرنسا ووزير العدل يصف تصاعد اله ...
- المبادرة المصرية تحصل على رابع حكم بالتعويض من -تيتان للأسمن ...
- تصاعد الخلاف الفرنسي الجزائري مع تبادل طرد الدبلوماسيين.. فإ ...
- حادث مرسى مطروح: روايات متضاربة بين الأهالي والشرطة المصرية ...
- رشيد حموني : التحول الإيجابي في العلاقة المغربية الفرنسية خي ...
- ما وراء سحب الجيش الأمريكي بعض قواته من دير الزور السورية؟


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - متى تُدركُ الحقائق؟