الدولة المدنية

رعد عباس ديبس
(Raad Abaas Daybis)

الحوار المتمدن-العدد: 3709 - 2012 / 4 / 26 - 16:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الدولة المدنية
المدنية اوالمدينية يعني تجمع الناس في تجمعات سكانية كبيرة منظمة وفق عادات وتقاليد
تختلف عن عادات وتقاليد الصحراء وعن الريف ايضا وعادة ماتكون اكثر تحضرا ولذلك
يطلقون على ابن المدينة في العراق كلمة ( حضري), وقد اطلقت كلمة المدينة على الدول
عندما كان حجمها صغير ففي العصر الروماني كانت مدينة روما ومدينة اسبارطة ومدينة
طروادة ...الخ. وحتى في صدر الاسلام فان النبي محمد (ص) انشا دولته الفتية في يثرب
واطلق عليها اسم المدينة المنورة. فالمدنية منذ القدم ارتبطت بالتحضر والسلطة,ولكن بعد
الثورة الفرنسية ارتبطت كلمة المدنية بالعلمانية وقد اختلف في تفسير العلمانية فمنهم من
يفسرها بابعاد الدين عن السياسة وعن القوانين المعمول بها في الدولة وحتى قوانين
الاحوال الشخصية منها, ومنهم من يقول لا دخل للدين بعلمانية الدولة لان تفسير العلمانية
عندهم هو ان تقف الدولة على بعد واحد من المكونات البشرية المكونة لها وتضمن لهم
حقوقهم بما في ذلك قوانين الاحوال الشخصية لكل دين وطائفة, ومنهم من يعتبر العلمانية
الحاد ومعاداة للدين. وقد انعكست هذه التفسيرات على الدولة المدنية فكل يراها من
منظوره الخاص, وانا ارى عدم وجود تعارض بين الدولة المدنية والدين لان احترام
الحرية الشخصية والفكرية وحرية الاعتقاد مادة دستورية موجودة في جميع دساتير العالم
تقريبا والاتجاه العام في تطور الفكر البشري ينحو الى ترسيخ حقوق الانسان ويذلك لا
خوف على الدولة المدنية ولا منها.
د. رعد عباس ديبس

#رعد_عباس_ديبس (هاشتاغ)       Raad_Abaas_Daybis#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات