أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوري الخيام - -لويس ميغيل- آخر ما حدث قبل أن اعتزل !














المزيد.....

-لويس ميغيل- آخر ما حدث قبل أن اعتزل !


جوري الخيام

الحوار المتمدن-العدد: 3708 - 2012 / 4 / 25 - 23:18
المحور: الادب والفن
    


"LUIS MIGUEL"

لا أحد يعرف من هو "لويس ميغيل"
ولا هو يعرف أنه شخص مهم ...ويستحيل أن تصله يوماً هذه الكلمات
لا تتخيلوا أنه حب من طرف واحد .....فأنا لا افتن
و لا أحب من لا يحبني من الرجال و النساء ،لأنهم على تنوعهم في الأرض كثير...
لكن هل سمعتم عن أناس تسترق لحظات من صدق الصداقة
صعب أن يفهم بسهولة أحد .... فأنا حياتي تركبت وصارت عقد
عندما تفك عقدة ...يولد أخطبوط من العقد

"ياسمين" ....
زوجته اللاتينية تناديه لويس
أنا أناديه ANGEL...
هو ملاك...
تسمح الظروف لأمومتي وأبوته أن يلتقيا
أمام صف البنات.... أوفي أعياد ميلاد رفقائهم
يشكي لي هم البنات ...وهم إختلاف وجهات النظر في أساليب التربية مع زوجته
يطرح لي خياراته ويقول أنها صعبة ....
وأنا أقول له أن صعوبتها أحسن بكثيرمن إنعدامها
يسألني "لويس" اسئلة كثيرة...و يسمع ...يأكل كلامي أكلاً
يعجب بقصصي كل الإعجاب حين أتكلم...
ولا تغروا بكتاباتي....فأنا قليلاً جداً ما أحكي
ولا تتعجبوا إذا قلت لكم أني ارتعب من إلقاء قصيدة .....
وأكثر ما قد يزعجكم مني أني لن أنظر في عيونكم إلى قليلاً
ببساطة هو حب العزلة ....فأنا سكنت عالمي وحتى وسط الناس لا أخرج
بنيته بمبادئي وأتثه برحيق أفكاري
دستوري يبدأ بإسم الحرية والكرامة وهو جملة:
"نحن لاشيء لكي نتسامح مع الأخرين"
وشعار المواطنة هو : "أنوثتك ملكك وأنت حرة "
في عالمي لامكان للعبادة...
ولأسف حين أموت لن اذهب إلى الجنة بل سوف يأكلني الدود وأصير أديماً ..
أنا في الحقيقة أفضل أن أحرق ويرمى رمادي في مكان أختي تعرفه (اعتذر عن سواد الفكرة)

وتتمة لحديثي عن العزلة
فبصراحة أن احافظ على ما تبقى في داخلي من براءة
لأنك كلما عاشرت الناس كلما تعلمت السفالة بإرداة أو بغير إرادة
واضطررت للكذب والنفاق مرة بعد مرة
ويصير لكذبنا ألوان .....مثل راية البحر
والناس يظنون أن الراية الحمراء هي الأخطر... أنا أخشى الصفراء أكثر
كما يظنون أن الكذب إذا لبس الأبيض فهو يصير ألطف أوربما أصدق....

أحاول أن لا أضخم الأمور ...
لويس وأنا لسنا أصدقاء
بالمعنى المعتاد..
جمعتنا الوحدة ...والأنشطة المدرسية...
نلتقي في مواعيد لم نقررها ...بل قررتها المدرسة
لقاءتنا لا تدوم طويلاً ... لا يتخللها مشروب ولا حلوى
لكننا نختصر ..و نفرغ كل الهموم في دقائق قليلة ....
ونودع بعضنا بعد 5 دقائق ،عشرة، أو نصف ساعة
لا نتحدث عن حياتنا اليومية إلى إذا تعلقت بالبنات .....
فلا وقت لدينا للتفاهات!!

لاأعرف كيف ترسبت تلك الصداقة السطحية العميقة ....
المسروقة من قلب الحصار...
فظروفي لا تسمح ... بإستضافة الناس،
مجاملة المجتمع وتدليك مشاعر الأخرين
لأحصل على دفء الإهتمام
لكن "لويس" أصر على أن يمرر خيوط الشمس
من تحت بابي الموصد في وجه الحياة


اليوم في الحديقة....بعد أن أطعمنا الأطفال ولاعبناهم
قال لي أنه سوف يرحل إلى ليما...بعد اسابيع
صداقة أخرى سوف تعدم ...
فكيف تهنأ إذا إتحدت ضدك المسافة والرحيل

هو لا يعرف أنه لن يتكرر....
لا يعرف أن دردشاتنا البسيطة ....
بالنسبة لي ليست بسيطة ...بل هي كل و آخر الدردشات
لأني اعتزلت دفن الصداقات في قعر قلبي... اليتيم المشرد
واعتزلت الناس ....واعتزلت الحياة منذ أشهر
إلى أن ترسى السفينة ....و اغتال الرحيل
وإلى أن يصير يومي ملكي...أنهيه متى أشاء ....

يكذب الوحيد إذا قال أنه إختار الوحدة
فهي تختارنا..... لكن النفس تعتاد على نفسها،
على الصدق مع الذات وعلى بساطة خيارات الحياة اليومية
وتدمن بشراهة أنانية العزلة
ويصير صعب تقديم التنازلات والولاء للطقوس و الإجتماعية

بعدما فرغنا من حديث الانتخابات الفرنسية والأزمة الإقتصادية الإسبانية
سألني "لويس ميغيل" فجأة ..... إذا كنت سعيدة ؟
نزعت عيوني حصانتها في غفلة مني و نزلت عباراتي تترنح
جعلت أهدابي تلعقها ....خلف سواد النظارات الشمسية
و تأتي إليسا لتقطع الحديث ...كعادتها ...
لترحمنا من نحيب قطع طريق جابة....

لست أدري
إذا كنت بكيت نعياً للسعادة ،
خضوعاً للرحيل..... أم عزاءً في تلك الصداقة ؟



#جوري_الخيام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهدور دم الله ...
- يا صديقي لا تسألني...
- دعوة من الله
- سجود في معبد الوطن
- لازلت كالأخريات ،لكن كل شيء آخر قد تغير ...
- - أنشرها ولك الأجر -
- أنا الشيخ -أبو سبحة عبد لحيته- .
- بدنا نحب و نجيب ولاد...
- اعلامنا -العرة -
- لوحة دينية
- الأنثى و سيف الرجولة
- نساء المغرب : إغتصاب و جزر
- تعرية ذاتية... -جهادي -
- أمينة الفيلالي لن تموت.
- في مصانع الرجال ...
- قليل إعدام الأسد
- زنگة زنگة على نغمات مغربية.
- أنوثة محنطة.
- رفقاًً بالحيوان العربي ...
- حضرت الثورة وغاب الله .


المزيد.....




- قهوة مجانية على رصيف الحمراء.. لبنانيون نازحون يجتمعون في بي ...
- يشبهونني -بويل سميث-.. ما حقيقة دخول نجم الزمالك المصري عالم ...
- المسألة الشرقية والغارة على العالم الإسلامي
- التبرع بالأعضاء ثقافة توثق العطاء في لفتة إنسانية
- التبرع بالأعضاء ثقافة توثق العطاء في لفتة انسانية
- دار الكتب والوثائق تستذكر المُلهمة (سماء الأمير) في معرضٍ لل ...
- قسم الإعلام التطبيقي بكليات التقنية العليا الإماراتية والمدر ...
- نص من ديوان (ياعادل) تحت الطبع للشاعر( عادل جلال) مصر.
- إخترنا لك :نص (شكرا لطوق الياسمين )حسن فوزى.مصر.
- رحيل الممثلة البريطانية ماغي سميث عن 89 عاماً


المزيد.....

- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى
- ظروف استثنائية / عبد الباقي يوسف
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- سيمياء بناء الشخصية في رواية ليالي دبي "شاي بالياسمين" لل ... / رانيا سحنون - بسمة زريق
- البنية الدراميــة في مســرح الطفل مسرحية الأميرة حب الرمان ... / زوليخة بساعد - هاجر عبدي
- التحليل السردي في رواية " شط الإسكندرية يا شط الهوى / نسرين بوشناقة - آمنة خناش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوري الخيام - -لويس ميغيل- آخر ما حدث قبل أن اعتزل !