أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جقل الواوي - عادل إمام ... -المشبوه-














المزيد.....

عادل إمام ... -المشبوه-


جقل الواوي

الحوار المتمدن-العدد: 3708 - 2012 / 4 / 25 - 22:46
المحور: كتابات ساخرة
    


قبل أربع سنوات حكم على الصحفي ابراهيم عيسى بشهرين سجن بتهمة إشاعة أخبار كاذبة، و الأخبار الكاذبة كانت مرض الرئيس حسني مبارك،و قد تعامل عيسى مع فرضية مرض الرئيس بطريقة ساخرة و استخدمها لتوليد جو كوميدي في مقال يوحي بابدية الرئيس. أتهم مقَدم البلاغ عيسى بأنه يعرف و متأكد بأن الرئيس يتمتع بصحة "حديدية" و لكنه تقصد إذاعة خبر الهدف منه البلبلة،ثم تبين أن الرئيس يتمتع بصحه جيدة و أن ابراهيم عيسى كان "يفول" على سيادته و حسب، الرئيس حسني مبارك "بفروسية" عفى عن الصحفي الآثم و سامحة.أمس تم تأييد حكم محكمة إبتدائي بحبس عادل إمام ثلاثة أشهر مع الشغل و غرامة ماليه بتهمة إزدراء الأديان،"أديان؟؟؟!!!" لم يتوضح من فحوى الحكم كم دينا إزدرى عادل إمام ليستحق وضعه وراء القضبان. الحادثتان تكشفان عن "الحواجز" الطيارة التي تنتقل في غفلة من القوانين فلا يعرف الكاتب أو الممثل أين يجب أن يقف هذا إذا سلمنا بأنه يجب أن يقف عند حد ما.
.
القيمة الفنية لكثير من أفلام عادل إمام منخفضة و خاصة تلك المتهمة بإزدراء الأديان إذا استثنينا فيلم عمارة يعقوبيان، و الشخصيات التي تظهر كرجال دين فقيرة المحتوى، و تكاد تتكرر بشكل متطابق في جميع أفلامه، رجل الدين المتمسك بطقوس العبادة،المظهر الخارجي اللحية و الجلابية القصيرة و كذلك الماركة المسجلة على الجبين، و لكنه بشكل عام منحط الأخلاق و خفيف الظل و غالبا غبي،يمكن أن يتطاول ببصرة أو حتى بيده الى ساق سيدة، نهم مفجوع يأكل بغير حساب. هكذا ظهر رجل الدين، صورة غير صحيحة و لا تعكس الواقع على الإطلاق فيها إختلاق و تلفيق و كذلك تزوير و أفتراء. جمع عادل إمام كل تلك الصفات المبالغ فيها تحت عنوان الكوميديا.

لم يكن عادل إمام وحده من قدم رجل دين "مهلهل". كان ذلك “الشكل” سمه عامة و نمط قدمته الأفلام ككليشات جاهزة، مثل الطبيب النفسي الأهبل و مجذوب القرية الحكيم و غيرها من الشخصيات.ولا يخفى الجانب الإستعراضي في إستهداف عادل إمام بالذات من بين كل رجال الدين السينمائيين. النمط تولد من رغبة مشاهد و حالة إجتماعية كثر فيها رجال الدين و قد يكون الشكل الذي اظهره عادل إمام نوعا من رد الفعل على موجة تدين كاذبة. كما ساهم المناخ السياسي في عهد مبارك في تخليق شخصية رجل دين من هذا النوع على أرضيه عداء النظام السابق للأخوان بإعتبارهم جماعة من رجال الدين.و قد سهلت الرقابة التي كانت مجرد رجال أمن ببذلات ثقافية تابعين للنظام تمرير تلك الشخصيات.
.
إبداء الراي بشخصيات أفلام عادل إمام موقف نقدي يمكن ان يأخذ شكلا عنيفا لا يتجاوز الورق و الأقلام، أما أن يصل الأمر الى السجن فهذا موقف حقوقي و ربما شرعي يصل الى درجة التضييق والحجر بحجة الإزدراء فإذا طبقنا مبدأ القياس، فقد أزدرى عادل إمام المحامين و الأساتذه و الموظفين و البوابين و كذلك الإرهابيين.و العدالة و الحال كذلك أن يسجن عادل إمام عن كل نقابة أزدراها ثلاثة اشهر.
..
عضو مجلس الشعب المؤذن و الأعضاء النيام في الجلسات الرسمية ليست مقاطع كاريكاتورية يقحمها عادل إمام في أفلامه هي مشاهد واقعية و حية، جل من لايسهو طبعا، و النوم سلطان فإذا ما أخذ بملكات الإنسان فلا جناح "بضم الجيم" عليه، و الآذان سنة سيدنا بلال الحبشي أفلح من أحياها في جلسات مجلس الشعب أو حتى في جلسات مجلس الأمن.و بعد أن يتحول الرقيب من رجل أمن مثقف الى مفتي فقيه يصعب التخمين كيف سيكون شكل رجل الدين السينمائي..



#جقل_الواوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنشقاق عازف كلارينيت من فرقة موسيقا الجيش
- من جهز غازيا .. بؤس العناوين
- دروز بلغراد ... دروس في الهوية
- أدب سجن تدمر 3/3
- أدب سجن تدمر - 2 -
- مات خالد تاجا ...
- أدب سجن تدمر - 1 -
- حراسة الهواء و حراثته .... روزا ياسين حسن ما زالت تحمل صليبه ...
- النادي الأهلي و النادي المصري نتيجة بائسة
- الولادة من الخاصرة.....فانتازيا -نفسية- بطعم السفرجل
- سياسة الإنفعال
- فيلم و هلأ لوين.... يا ويلي ملا -لبكي-
- مناع أم غليون. المكان لا يتسع للجميع
- افسحوا الطريق الإسلاميون قادمون
- الشخص
- أردوغان و حسن البنا، أماني باراك أوباما


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جقل الواوي - عادل إمام ... -المشبوه-