رائد محمد نوري
الحوار المتمدن-العدد: 3707 - 2012 / 4 / 24 - 21:33
المحور:
الادب والفن
( قرأها الشاعر الكبير سعدي يوسف وعقب عليها قائلاً : - " عليك بالذهاب إلى المغرب لترى اللقالق ثانيةً . " )
قَبْلَ سِتٍّ مِنَ السَّنَواتْ
كَتَبَ الشَّاعِرُ في دَفْتَرِهِ
مُنْذُ أوكارِ حُزْنٍ عَمِيق
و اللّقالِقُ غائبَةٌ عَنْ سَماءِ قَرَتَبَّة
اللّقالِقُ غائبَةٌ
و سمائي مُلَبَّدَةٌ
بِلِقاءٍ قَصَير
تَلْفَحُ وَجْهي و إيّاهُ نارُ القَصيدَةِ بالأسْئلة
مَوْعِدٌ مُشْكِلة
اللَّقالِقُ غائبةٌ!
اللَّقالِقُ في الذاكرة
و أنا
تَحْتَ شَمْسِ الظّهيرةِ وَحْدي
على أمَلٍ
مِثْلَ صُبّارةِ المِقْصلة
رُبَّما بَعْدَ عام
أو بَعْدَ سَبْعَةِ أعْوام
تَرْشُفُ طَقْطَقاتُ اللّقالِقِ فَوْقَ سُطوحِ البُيوتِ
نَدى فَرَحٍ غائبٍ عَنْ أغانييّنا
مُنْذُ كانَ الخَراب
ربّما
***
بَعْدَ سِتٍّ مِنَ السَّنوات
يَكْتُبُ الشّاعِرُ في دَفْتَرِهِ
مَوْعِدٌ مُشْكِلة
أمْ طَريقٌ مُضَمَّخةٌ
بِلِقاءٍ قَصِيٍّ؟
هَلْ أمْضُغُ غَيَرَ أوْراقِهِ الذّابِلة؟
الغِيابُ تَسَرْبَلَ بي
لَمْ أجِدْ في مَسْقَطِ رأسِ أبي
جَنَّةَ الأمْسِ
بَلْ كُنْتُ كاللَّقْلَقِ التّائهِ في بَساتينِها القَلِقَة
اللَّقالِقُ غائبَةٌ !
اللَّقالِقُ في الذّاكِرَة
يا تُرى
كَيْفَ يُمْسي القَلْبُ إذا
قَرَّرَتْ
أسْرابُ اللَّقالِقِ أنْ تَهْجُرَ الذَّاكِرة؟
#رائد_محمد_نوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟