أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - جهاد علاونه - المرأة الطاهرة













المزيد.....

المرأة الطاهرة


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 3707 - 2012 / 4 / 24 - 12:33
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    


هنالك مفاهيم خاطئة عن المرأة تعودُ في الأصل إلى الجهل والتخلف وإلى عدم معرفة مكانة المرأة التي تصنع كافة أشكال العاطفة والحنان ولولا حب أمهاتنا لنا ما عرفنا أبداً ما معنى العاطفة وما معنا الحب,وتعود معارفنا العاطفية في الأصل إلى أمهاتنا أللائي أنجبننا وأرضعننا من صدورهن وحنين علينا بعواطفهن,وبالتالي الأمومة وفض البكارة هي أول الدرجات التي تضع عليها المرأة قدمها,أما بخصوص النساء أللائي لم يفقدن بكارتهن ولم يتعلمن معنا الأمومة فهؤلاء أقل درجة من تلك النساء أللائي يربين الأطفال,لذلك العذرية مرض اجتماعي خطير يجب التخلص منه بسرعة وخصوصا للبنات اللواتي تعدين السن القانوني للبلوغ,وكافة فئات المجتمع اليوم حين يريدون مدح المرأة يصفونها بالتطهر وبالعذرية ظناً منهم أن العذرية أرفع مقاما من غير العذرية,فالعذارى أصلا جاهلات ومندسات على الأنوثة دساً وهن مخربات شريرات للعاطفة وتجد فيهن نقصا أموميا وتجد فيهن نقصا في العاطفة وفي الوجدان بعكس ذلك نجد غير المتبتلات ينهضن بكثيرٍ من الحنان والعاطفة لقيادة المجتمع بأسره,ومن الملاحظ على البنات أللائي يرقدن في البيوت لا يعرفن معنى الأمومة والطفولة إلا حين ينجبن الأطفال فيكتشفن مقدار حب الأمهات للأولاد.

والزمخشري,هذا الأزعر,يعتبر أن المرأة الأرمل نجسة,والصواب أن المرأة الأرمل أم حنونة لديها عطاء كبير وحب وحنان لا يعرفه الرجل فكيف يجعل الزمخشري المرأة الأرمل نجسة؟,وفي مجتمعات الصيد القديمة كان الرجل قبل خروجه للصيد يتجنب ملامسة أي طرف من أطراف المرأة قبل خروجه للصيد بأسبوعٍ واحدٍ على الأقل وذلك حتى يتطهر من النجاسة وهذا اعتقاد خاطئ فعضو المرأة التناسلي هو أطهر من المياه المُقطرة بالتقطير وعضو الرجل الجنسي أيضا ماءه أطهر شيء في هذا الكون وبالتالي الجنس وممارسته طهارة وليس نجاسة,وهنالك اعتقادات دينية تدعو إلى طهارة البنت العذراء ونجاسة المرأة المتزوجة أو التي فقدت عذريتها بدون زواج شرعي,علماً أن الحب وممارسة الجنس عن طريق الحب لهو أصدق وثيقة شرعية على الزواج ونحن هنا بحاجة إلى إعادة النظر في مفهوم الطهارة,إن المتخلفين من المسلمين يرفعون من شأن البنت العزباء المحافظة على عُذريتها ويعتبرونها أطهر وأشرف من فاقدة العذرية حتى أنهم يعتبرون فاقدة العذرية من غير زواج مجرمة تستحق الرجم والجلد وهم بهذه الفعلة يرجمون الأمومة والطفولة بالحجارة وكثيرا ما أسمع النساء وهن يمتدحن بعض البنات بقولهم عنها(حصان) أي عصية على العضو الذكوري وطاهرة,وهذا خطأ شائع فالطاهرة هي التي تفقد عذريتها,وهذه كلها عمليات تخريبية تستهدف قذف الأمومة ورميها بالنجاسة,وهنالك مبالغة واضحة في التطهر من الجنابة في مجتمعنا العربي الإسلامي علما أن الجهاز التناسلي عند المرأة وعند الرجل هما أعظم وأطهر عضوان في الجسم ولا تعتبر الجنابة نجاسة وأنا أتحدى كافة شيوخ الإسلام إذ استطاعوا أن يثبتوا لي ولو بنص ديني واحد يحكم على الجنابة بالنجاسة,لذلك ظاهرة التطهر من الجنابة والتي ذكرتها مرة في مقالٍ سابقا هي مبالغٌ بها جدا لأن ماء المرأة أطهر من ماء الكوثر الذي تصنعه شركة الكوثر للمياه الغازية والصلبة حتى أن لعقه أو لحسه لا يمكن أن يصاب الجسم منه بالجراثيم إلا إذا كانت مصابة بمرض فقد المناعة وكذلك ماء الرجل,ويرمون الأمومة بالنجاسة علما أن المرأة التي تلد بنظري أنا هي أم حنونة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ولا يمكن أن تظهر عاطفة الأمومة والحنان إلا على البنت حين تفقد عذريتها وتُجرب الولادة وممارسة التربية للأطفال ,ونحن ذكورا وإناثا نتعلم من المرأة الأم كافة أشكال الرعاية العاطفية,وهنا فقط لا غير تصبح البنت امرأة ويصبح لديها حنان وتظهر عليها علامات الطهارة وعلامات الأمومة السمحة,وأنا أدعو هنا إلى عدم التركيز على العذرية وطهارتها لأن المرأة الفاقدة للعذرية هي أكثر شرفا ورقيا من المرأة العزباء التي لم تفقد بكارتها ولذلك أقول مرة أخرى عن التي تفقد عذريتها حتى بدون زواج بأنها أعف وأطهر مليون مرة ومرة من المحافظة على بكارتها.

ولينظر كل شخص فينا إلى البيئة المحيطة به ليلاحظ الفرق من ناحية الحنان والعاطفة والأمومة بين البنت المتزوجة والبنت غير المتزوجة,فغير المتزوجة لا تعرف للعاطفة الحقيقية طريقا ولا تعرف ما معنى الأمومة وما معنى الحنان,وأنا واحد من الناس حين كنت أتخاصم مع أي واحدة من أخواتي كنتُ أستهجن جدا فزعة أمي ودفاعها عن بناتها أو حتى أنا إن كنت مظلوما,ولم أعرف معنى الحنان والأمومة والرعاية العاطفية إلا حين صار لي بيتاً وأولادا عندها فقد عرفت بأنني قبل ذلك لم أكن إنسانا كاملا بل كنت بنصف عقل وبنصف دين أو حتى بلا عقل وبلا دين نهائيا ,وحين تمارس المرأة الأمومة تصبح لديها شخصية مكتملة البناء و(كاريزما) حقيقية..وإذا بقيت البنت على عزوبيتها أو عُذريتها فلن تكتمل شخصيتها من ناحية العاطفة والأمومة وستغزوها الأمراض النفسية,وهنا نحن جميعنا نبرهن فضل الأمومة والطفولة على حياة العزوبية,ونقيس بمقياس حقيقي وليس بمقياس مُزيف الفرق الشاسع بين المتزوجة وغير المتزوجة,لذلك المجتمعات التي ترمي البنت الفاقدة لعذريتها بالحجارة هي مخطئة جدا ولديها مقاييس غير منطقية وتفضل العزوبية على الحياة الزوجية,

وضرورة الاختلاط بين الجنسين تعمل على تنمية المهارات الحسية بين الجنسين عند الذكر وعند المرأة والحديث القائل ما اجتمع الذكر والأنثى إلا وكان الشيطان ثالثهما أظن أنا بأن فيه نوعا من التشويش على الحياة العاطفية,فاجتماع الذكور بالإناث يعمل على تغذية المخ كميائيا بهرمونات تدخل السعادة على قلوب الجنسين من الذكر والأنثى,والإنسان الذي يعيش منفردا في بيته بدون صديقه أنا مثلا أنظر إليه وكأنه جالس في البيت مثل القرد,والبنت التي تجلس في البيت بدون صديق يؤنس وحدتها أنا أيضا أنظر إليها وكأنها جالسة مثل القردة,فالأفضل لها أن تبحث عن صديق ومن الأفضل للشاب أن يبحث عن صديقة تكون مؤنسة له ومؤنس لها وأن لا نبقى مكتوفي الأيدي ونجلس على أبواب الدكاكين والبسطات مثل القرود بدون أي اختلاط بين الجنسين فعدم الاختلاط بين الجنسين هو النجاسة والاختلاط بين الجنسين هو الطهارة.



#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الأرض التي مشى عليها المسيح
- الاغتسال والذبح على الطريقة الإسلامية
- يد فكتور هيغو
- رجم الشيطان لا يكفي
- الأحزان والهموم شيمة المفكرين
- مستقبلنا على الأرصفة
- التوكل على الله
- جلدي يحكني
- ضعف الوحدة العضوية والموضوعية في سور القرآن الكريم.
- كلمة بسيطه
- هل الإنسان مخلوق من تراب؟
- الدور الذي لعبته جدتي
- المرأة تجمع بين عدة وظائف
- جدتي رحمها الله
- الذين نحلم بهم لا يحلمون بنا
- كيف انتشر الإسلام حديثا؟
- 50تقسيم24
- مائدة الكتابة
- الحيوانات في السينما
- عذاب النار


المزيد.....




- جريمة تزويج القاصرات.. هل ترعاها الدولة المصرية؟
- رابط التسجيل في منحة المرأة الماكثة في المنزل 2024 الجزائر … ...
- دارين الأحمر قصة العنف الأبوي الذي يطارد النازحات في لبنان
- السيد الصدر: أمريكا أثبتت مدى تعطشها لدماء الاطفال والنساء و ...
- دراسة: الضغط النفسي للأم أثناء الحمل يزيد احتمالية إصابة أطف ...
- كــم مبلغ منحة المرأة الماكثة في البيت 2024.. الوكالة الوطني ...
- قناة الأسرة العربية.. تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك أبو ظبي ش ...
- تتصرف ازاي لو مارست ج-نس غير محمي؟
- -مخدر الاغتصاب- في مصر.. معلومات مبسطة ونصيحة
- اعترف باغتصاب زوجته.. المرافعات متواصلة في قضية جيزيل بيليكو ...


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - جهاد علاونه - المرأة الطاهرة