أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحمدان - المرحلة الرمادية بين تنظيف الشارع وبناء الأمل















المزيد.....

المرحلة الرمادية بين تنظيف الشارع وبناء الأمل


ابراهيم الحمدان

الحوار المتمدن-العدد: 3706 - 2012 / 4 / 23 - 19:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أنا واثق من أن الأزمة السورية أصبحت خلف ظهر سوريا .. لكننا نقبع في المرحلة الرمادية ، بين تنظيف الشارع السوري من ركام الازمة ، وبين بناء سوريا الأمل .
إن سوريا بشعبها وقيادتها أسقطت رهان دول كبيرة, خططت وتآمرت لأسقاطها كي لا تمارس دورها كلاعب قوي في جبهة المقاومة ضد اسرائيل .. بهدف اسقاط تلك الجبهة الممتده من ايران الى حزب الله في جنوب لبنان .. واذ بهم يضعونها كلاعب محوري ليس فقط في جبهة المقاومه في الشرق الاوسط .. بل تشابكت عندها وترسخ تحالف جديد ليست مهمته مقتصرة على هموم الشرق الاوسط .. بل قطباً عالمياً عبأ الفراغ الذي خلف غياب الاتحاد السوفيتي والمنظومة الاشتراكية وحقبة الحرب البارده .. التي كانت تخلق توازن بين مطامع الامبرياليه وما يسمى بالعالم المتحضر وبين الدول النامية .. وظلت امريكا لسنوات خلت , اللاعب المتحكم بمصير الشعوب والدول الفقيرة والمغلوب على أمرها .. ولم ترحم أحد حتى أصدقائها, حيث بدأت تبتلعهم كحوت يبتلع السمك الصغير من الانظمة التي كانت تركع امامها وتنفذ خططها ضد مصالح شعبها وضد مصالح اوطانها .. الم تخذل صدام حسين الذي حارب ايران بالنيابة عنها ونفذ كل رغباتها في المنطقه .. الم تنقلب على حسني مبارك ونظامه .. الم تخذل بن علي في تونس؟؟ .. لكن سوريا تلك الشوكة في حلقها .. وحلق ربيبتها اسرائيل من جرحها في كرامتها .. ووقفت عاجزه عن فعل أي شيء رغم كل المخطط الجهنمي المحبك ورغم كل الدعم السياسي الاوربي والذي لم يقتصر على الدعم السياسي فقط بل كان مساهما من اغلب تلك الدول في المؤامرة على سوريا .. وحتى تركيا اردوغان الارعن غامر بكل علاقته ومصالح شعبه مع سوريا لصالح مخطط اسرائيل وامريكا .. اما عن الاخوة الاعداء ( انظمة الخزي والعار ) قطر والسعودية فحدث ولا حرج .. فلا يمتلكون شعوب تحاسبهم وليس لديهم كرامة تجرح أولائك البدو الذين يتعاملون مع السيارة كالبعير ر ومع المرأة كالحصير فكيف سيتعاملون مع السياسة الا بالعقل البدوي الماكر والغادر والحاقد .. وهبهم الله بترول واخذ منهم كل الحضارة والكرامة والشرف .. حتى امريكا واسرائيل لم تتعامل معهم كطعام يثير لعابها بل تتعامل معهم كما يتعامل الصياد مع دود الطعم في سنارة صيدهم .. الم يصطادوا القذفي بالدوده القطري .. الم يصطادوا مصر بنفس السنارة والطعم,
لكن ما ان ينتهي مفعولكم ايتها الديدان ستدوسكم اقدام سيدتكم امريكا واسرائيل .. وقد اتى دوركم ..
اما عن مرتزقة السياسة من مثقفين سوريين .. مِن مَن دعم مخططات الاعداء فليسوا كلهم متشابهين .. منهم من لديه ثأر مع النظام السوري ووجد من يثمنه ويدفع له ثمناً لسنوات عمره التي قضاها في المعتقل, فباع لهم الجمل بما حمل باع نضاله وبلده وأهله ونسي أن أموال الدنيا وإن امتلكها لن تعيد له عزة نفسه .. ومنهم من هو أصلا بلا ثمن ولا تاريخ ولا اسم فكانت فرصته أن يصنع له القطري اسم ويعبء فيه قنوات الفتنه ليزيد من التحريض والقتل .. وأولائك بيادق وخزمتشية عند الاعراب والاتراك وهم بالأصل خزمتشية النظام .. ومنهم من غرر به لحماسة الشباب وزهوه بكلمات الديمقراطية وحقوق الانسان .. اما الحامل السوري الحقيقي فكان من الاخوان المهجن بين أزعر اشتهى امتلاك السلاح وتعاطي المخدرات والهروب من أحكام قضائيه او الهروب من الخدمة العسكرية , وأتته الحجة تحت ( لحا الاخوان ) ومنهم من بالفعل تضرر وحقد بفترة الثمانيات , ولكنهم جميعا لمّهم الخطاب الوهابي بفتاويه القذره وأموال البترول المتدفقه لشارع الاخوان .. والبقية الباقية من سلالات الاقطاع القديم ..وفساد النظام الجديد .. فحدث ولا حرج .. مصاصي دماء في الحرب والسلم .... والخشية كل الخشية أن يعودوا للتصّدر وراء مكاتب الدولة من جديد.

الأزمة أسقطت أوراق التين ,,, وفرزت كل لاعب الى أين مآله الأخير , فمن راهن على أمريكا واسرائيل وأموال الخليج (أطلق لحيته ) وادعى انه جيفارة الثورة .. أو مجاهداً لصالح الجنة وحور العين .. ويافطات حقوق الانسان والديمقراطية ما هي الا النسخة المترجمة بلغة اليسار للفتاوي الوهابية التي أباحت قتل ثلث الشعب السوري وقتل العسكر والمدنين على طريقة الذبح الحلال واختطاف النساء والتشريع بأنهم سبايا الاسلام السياسي .. فلا تعتقد ان لحية القرضاوي تختلف عن لحية اللينينين أو لحية المجاهدين الليبين أو لحية العلمانيين لأن (اللِّحا) والشعارات ما هي الا مكياج لحفلة تنكرية دعت اليها موزة بنت المسند وصرف عليها بغلها حمد وباركها ملك الوهابية ليستمتع بالتفرج على أركوزاتها, السنتور الامريكي والحاخام الاسرائيلي والعم سام الاوروبي.

نعم هزة للوطن مسؤول عنها الوزير قبل الغفير من زلم السلطة السياسية والامنية في سوريا ، فالفساد منظومة وليست قدر والفاسدين أصحاب قرار وليسوا أصحاب مهن, قرروا ليربحوا فأفسدوا الوطن من شرقه الى غربه ومن جنوبه الى شماله, لم يسلم من الفساد أحد لا النظام السياسي ولا المعارضين السياسيين, ولا حياد في الفساد السوري, فالفساد كان قانون يخضع له الموظف والمواطن, الوزير والغفير, وعنوانه جلي وواضح ( مواطن دبر راسك ) ,,,إن غياب القانون كحامي للبلاد والعباد ساهم في انتشار الفوضى والمحسوبيات ودخول السلاح الغير شرعي الى البلاد، فالقانون ليس لتخويف وقمع المواطن , بل لنصرته وحمايته, فهاهم الآفاقين (الثوار) أقاموا سجون وغرف تعذيب واعدامات للمخطوفين , وتوزيع التهديدات شمالاويمينا, فهل يقلدون النظام عبر ما تربوا عليه على يد النظام !!
نحن أحوج ما نكون الى دولة القانون التي تحمي المواطن وتعطي هيبة للوطن وقيادة الوطن ، نحن مع الاصلاحات السياسية ، وهذه فرصة لسوريا أن تخطو للامام ، وما حدث من هزة قد تكون خسائرها جلل ، لكن من جهة ثانية أعطت جيلاً من الشباب الذي كان مُهمشاً ومهملاً وأتته الفرصة لينتفض ويتصدر للدفاع عن الوطن ،
الكرة في ملعب القيادة السورية ، فلا يكفي تجاوز الازمة بالمعنى العسكري ، ولا يكفي طرح الاصلاح بالمعنى السياسي ، كلها انجازات جيده لكنها لن تفي بوعد الرئيس المدعوم بنسبة كبيرة جداً من قبل شباب وشعب سورية ، بل من الضروري
أولا: أن تعود هيبة الدولة عبر القانون وليس عبر الترغيب والتخويف
ثانيا: خلع الفاسدين والمفسدين وأن لا يكونوا فوق القانون لأننا سنعود أدراجنا الى شعار ((مواطن دبر راسك))



#ابراهيم_الحمدان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- همسه
- قداس ....
- بقعة ضوء على الازمة السورية
- لعبة عروس والولد الشقي ( شعر محكي )
- زهر الرمان
- مملكه
- بقعة ضوء على ( بيان الاخوان المسلمين )
- مطر
- عودة بحار
- القدح بالحجر
- (( المرأة مدينة ))
- بقعة ضوء
- عروبة .. فرس
- نقرأ ما تفعلون ونبشر بما تستحقون
- المجتمع السوري غير طائفي
- غابة انثى
- لا تحزني يا شامْ
- (( أيام التفاوض انتهت ... يا تنسيقيات الثورة ))
- غفوه (شعر باللغة المحكية)
- (((((((( غابة أنثى ))))))))


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم الحمدان - المرحلة الرمادية بين تنظيف الشارع وبناء الأمل