أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رعد الحافظ - النفس الشريرة والنوم ونيشه !














المزيد.....

النفس الشريرة والنوم ونيشه !


رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3706 - 2012 / 4 / 23 - 19:50
المحور: الادب والفن
    


عنواني مقتبس من تعليق لصديقنا العراقي الكبير / يعقوب إبراهامي , على أحد طالبي الشهرة بأيّ ثمن , حتى ولو بقطع إذنهِ مثلاً أو كشف عورتهِ أمام الجمهور بإستخدام طريقته المفضلة / سيل من الشتائم من بداية مقالهِ ( الهراء ) الى نهايتهِ .
لايعطي لنفسه فرصة إلتقاط الأنفاس حتى بكلمة طيّبة قد تقود الى محبة وسلام , تحتاجها نفسهُ القلقة . وتحتاجها طبعاً منطقتنا البائسة وشعوبها المُبتلات بالكثير من المسوخ /أدعياء , طُغاة , بُغاة , مُؤدلجين عراة .
وهذا النوع الأخير تملأ دواخلهم الفوضى والعقد النفسيّة فلا يمرّون بلحظة سعادة .
تبقى نفوسهم حائرة قلقة متوثبّة ( المؤامرة تُطاردهم ) تخشى ضمائرهم أيّ شيء وكلّ شيء .
يُقلقهم نجاح الآخرين , كأنّ ذلك النجاح ينتقص من دمائهم وكرامتهم التي أهدروها عامدين متعمدين لينالوا بدلها ولو (تعليق تأييد ) من عابر سبيل !
********
مقتبسات من كتاب نيتشة / هكذا تكلّم زرادشت / ترجمة علي مصباح
{ كان يتحدث عن البلهلواني الذي سيعبر الحبل المعقود بين قلعتين }
يقول :
الإنسان حبل معقود بين الحيوان والإنسان الأعلى . حبل فوق هاوية .
خطير هو العبور الى الضفةِ الاخرى .
خطير مسلك الطريق .
خطير النظر الى الوراء .
خطير هو الإرتعاش , والتوقف خطير !
ماهو عظيم في الإنسان إنّما كونهِ جِسراً لا هدفاً .
مايمكن أن يكون جدير بالحُبّ في الإنسان , هو كونهِ مَعبَراً وصيرورة إندثار .
اُحّب أؤلئكَ الذين لا يتطلعون للنجوم بحثاً عن مُبرّر للهلاك وللتضحيّة بأنفسهم , بل يُنفقون أنفسهم لصالح الارض كي تصير الأرض مُلكاً للإنسان الأعلى في يومٍ ما .
{ أظنّ نيتشه يسعى بجميع البشرية لتصل الى مرحلة الإنسان الأعلى , ربّما هي دولة الحريّة والرفاهيّة والعدالة والمساواة , التي تفوق حتى أحلام وآمال الكبار كماركس }
ويضيف نيتشه على لسان زرادشت
اُحّب ذلك الذي لا يرغب في كثير من الفضائل , إذ في فضيلة واحدة أكثر فضيلة ممّا في إثنتين . لأنّ تلك هي العقدة التي ينشَدّ إليها القدّر !
اُحبّ ذلك الذي يُسرِف في تبذير روحهِ , الذي لا يُريد شُكراً ولا يقضي ديناً , إذ هو يَهبُ دوماً ولا يُريد الحفاظ على نفسهِ .
اُحب ذلك الذي يخجل عندما تكون رمية الزهر لصالحهِ و الذي يسأل نفسهُ / إذاً هل أنا غشّاش ؟ ذلك أنّهُ يُريد المضيّ الى حتفهِ .
أحبّ ذلك الذي يلقي بوعود ذهبيّة تستبق أفعالهِ , ويفي بأكثر ممّا يعِدْ , ذلك أنّهُ يريد هلاكهِ .
اُحبّ ذلك الذي تكون روحهِ عميقة حتى وهو جريح .
أحبّ ذلك الذي تطفح روحهِ إمتلاءً بحيث ينسى نفسه , بينما الاشياء كلّها في داخلهِ , وهكذا تكون الاشياء كلّها حتفهِ .
اُحّب ذلك الذي يكون عقلاً حراً وقلباً حراً , هكذا يكون رأسه أحشاءً لقلبهِ
{ ثمّ ينتقد نيتشه بعض الغوغاء الذين لايفقهون كلامه ِ } يقول : ربّما لستُ الفم المُناسب لهذهِ الآذان !
***********
عن منابر الفضيلة / ينقل نيتشه عن لسان حكيم النوم , مايلي :
ليس عملاً سهلاً هو النوم , على المرءِ أن يُهيّ نفسهُ لهُ بالصحو طوال النهار .
عشر مرّات في اليوم عليكَ أن تتجاوز نفسكَ , فذلك يمنح تعباً جيداً , هو زهرة الخشخاش المُهدّئة للروح !
عشر مرّات عليكَ أن تتصالح مع نفسكَ , ذلك أنّ المُغالبة مرارة .
والذي لم يتصالح مع نفسهِ نوماً قلقاً ينام !
عشر حقائق عليكَ ان تجد في نهاركَ , وإلاّ فأنّكَ ستبحث عن الحقيقة في ليلكَ أيضاً , وتظّل نفسكَ على الطوى !
عشر مرّات عليكَ أن تضحك في يومكَ وتكون فرِحاً , وإلاّ أزعجتكَ معدتكَ ليلاً , بيتُ الداءِ واُمّ الأحزان .
{ ربّما الرقم عشرة ذو صلة بالوصايا العشرة }
قليلون هم الذين يعرفون هذا , لكن على المرء أن يكون حاملاً لكلّ الفضائل كي يهنأ في نومهِ .
سلاماً مع الله و جاركَ ذلك ما يبتغيهِ النوم الجيّد .
وسلام حتى مع جارِكَ الشيطان , وإلاّ ظلّ يقّض مضجعكَ طوال الليل !
إحترام السلطة وطاعتها بما في ذلك ماكانَ سلطة معوّجة , ذلك ما يتطلبهُ النوم الجيّد .
لكن ما ذنبي أنا إذا كانت السلطة تُحبّذ السير على قدم عرجاء ؟
{ أظنّ نيتشه يقصد إطاعة القانون عموماً وليس السلطة خصوصاً }
أخيراً يقول نيتشه بخصوص النوم
إنّ علاقات محدودة أحبُّ إليّ من رفقةِ السوء , لكن على أن تأتي وتمضي في الوقت المُناسب , ذلك ما يتلائم ونوماً جيداً !



#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نيتشه , ما لهُ وما عليه
- تصفيّة مسودات في عطلة نهاية الإسبوع
- و في العراق , تستمر الحياة !
- زمن الكتابة الثوريّة , إنتهى !
- لماذا إتخذناهُ مُعلماً ؟
- هل أصبح إسم مقتدى الصدر / خطاً أحمراً ؟
- الفيدراليّة هي ليست السُمّ الزُعاف !
- فلاديمير بوتين / القيصر الجديد القديم !
- الفوضى الخلاقة تزدادُ إستعاراً
- وماذا سيحدث , لو لم نُغيّر قناعاتنا ؟
- عزيز الحاج , بين حنّا بطاطو والمراجعات !
- الطائفيّة .. حقيقة أم خيال ؟
- قراءات متنوّعة , وحوار !
- تجديد الإجازة الروسيّة , لقتل الشعب السوري !
- مسرحيّة طارق الهاشمي ما زالت مُستمرة !
- مصر والألتراس , بين المجلسين الإخواني والعسكري !
- تعليقات متميّزة على مقالٍ واحد !
- مُناظرة Debating بين داوكنز ولينوكس / ج 4 , العدالة !
- في الذكرى الأولى للثورة المصرية !
- مُناظرة Debating بين داوكنز ولينوكس ( الجزء الثالث / الوكيل ...


المزيد.....




- مصر.. وفاة منتج فني وممثل شهير والوسط الفني ينعاه
- فنان مصري شهير يقع ضحية الذكاء الاصطناعي ويحذر جمهوره (صورة) ...
- كيف نجح طه دسوقي وعصام عمر في تغيير المشهد السينمائي المصري ...
- كيف تشوّه أفلام هوليود صورة المسلمين؟
- بعد منعه من دور العرض وعرضه في السينما .. ما هي أخر إيرادات ...
- سيكو سيكو يتصدر أعلى إيرادات أفلام العيد المصرية لهذا العام ...
- عليا أحمد تحوّل لوحاتها إلى تجربة آسرة في معرض منفرد في لندن ...
- -وصية مريم- اختصار الوجع السوري عبر الخشبة.. تراجيديا السوري ...
- لماذا لا يعرف أطفال الجيل الجديد أفلام الكرتون؟
- متحف البوسنة يقدم منصة -حصار سراييفو- للجزيرة بلقان


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رعد الحافظ - النفس الشريرة والنوم ونيشه !