أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - صلاح الداودي - جاك رُنسيار: مُشتَرَكيون بلا مُشتَرَكية؟














المزيد.....

جاك رُنسيار: مُشتَرَكيون بلا مُشتَرَكية؟


صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 3706 - 2012 / 4 / 23 - 17:37
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


Communistes sans communisme ?
فيما يلي تعريب مختزل لهذا المقال المنشور في كتاب "فكرة المشتركية" في دار "خطوط" سنة2010 تحت إشراف ألَنْ باديو وسلافوي جيجاك
الدافع:
هذا دفاع صميمي عن المعنى الحقيقي للمُشترَكية أي "للشيوعية" على اللفظ الذي شاع في التراجم في لغتنا العربية ولتذهب لفظة الشيوعية على المعاني الشائعة الآن بلا أيّ اشتراك وبلا أيّ مشترك ، ولتذهب إلى جحيم الجحيم مجازا وواقعا بلا أيّ ذنب.إنما نفعل بها فعل الحياة لا كما فعل ويفعل فيها القتلة.
هذا دفاع عن الديمقراطية المشتركية أو عن المشتركية بكلمة واحدة ولتذهب الديمقراطية على المعاني الشائعة إلى نفس المصير وكذا السلطة وكذا الثروة.
المشتركية التي ندافع عنها ممكنة التقديم في بعض معانيها كما التالي:
- لا فضل لأحدنا على الآخر: نحن متساوون أمام الذكاء ولنا ثقة متساوية في العقل.
- لا حكم لأحدنا على احد بل الحكم حكم الجماهير بواسطة الجماهير
- لا ملكية لأحد دون أحد فنحن نشترك في كل الموارد الأدوات.

ومن أجل ذلك ندافع عن حكومة ثورية لا مركزية

النص:

ثمة ذكاء لا يطابق أية وضعية في الهرم الاجتماعي وهي خاصية أيّ كان بما هي ذكاء أيّ كان.ولذلك يعني التحرّر توكيد هذا الذكاء الواحد المشترك والتحقق من إمكان التساوي في الذكاء.
يعني تحرّر الخدامة إذن التدليل على أن العمل يمكن أن ينتظر وانه لا توجد كفاءة – وإذن لا توجد عدم كفاءة- خاصة بصاحب المهنة. إنها تؤدي إلى القطيعة في علاقات الضرورة تربط ما بين انشغال و وشكل من الذكاء وما بين إثبات قدرة وجودية بشرية متساوية بين الذين كان يفترض أن يكون لهم الذكاء الخاص بعملهم وحسب أي عدم الذكاء المرتبط بوضعيتهم المُصادرة.
وهكذا يعني التحرر مشتركية الذكاء.
أطروحة التحرر أطروحة ثقة. إلاّ أن تطور العلم الماركسي والأحزاب المشتركية انقلب إلى الضد أي إلى ثقافة نزع الثقة المتكلة على الاعتقاد السلفي في عدم قدرة الأكثرية على التنظير وعلى الفهم.وعادت ثقافة الاحتقار تعمل لحساب التعارض القديم بين المشتركي والخدام وحقرت بشكل مزدوج حماسة المشتركيين باسم خبرة الخدامة وخبرة الخدامة باسم علم الطليعة المشتركية.
إذا كانت المشتركية قابلة للتفكير بالنسبة إلينا فعلى أنها التقليد الذي أُبدِع في لحظات مشهورة أو مغمورة استطاع فيها خدامة بسطاء من الرجال والنساء المتساوين فيما بينهم وما بين كل الناس والذين اثبتوا قدرتهم على الكفاح من اجل حقوقهم ومن اجل حقوق الجميع من تشغيل المعامل والشركات والإدارات والمدارس والجيوش بتأميم مستطاع أيّ كان مع أيّ كان.
هذا ويُعتقد أن التعارض العميق بين المشتركي صاحب الروح الذهبية والخدام صاحب الروح الحديدية سوف يحسمه المسار التاريخي لصالح الرهط الأول. ولكن هذا الانتصار المشتركي على حساب الخدام يتأكد من يوم إلى آخر كانتصار لمشتركية رأس المال على مشتركية المشتركيين.
إن الإرث المشتركي الوحيد الذي يستحق منا عناء فحصه هو ذلك الذي أهدتنا الأشكال الكثيرة لتجريب قدرة أيّ كان في كل الأوقات. وان الذكاء المشتركي الوحيد هو الذكاء الجماعي الذي تبدعه هذه التجريبات.

صلاح الداودي



#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعلان شهادة
- لا دَيْنَ إلا للشهداء: وحدها الجماهير الثائرة تستطيع إسقاط د ...
- آلان باديو، -في مديح الحبّ-
- الحسم الثوري :لا خوف لا رعب الشارع ملك الشعب
- إلى أمّهات الشهداء
- الداخلية ديقاج من شارع ديقاج
- أوَ تتهمون أحمد فؤاد نجم لأن الجمال يهينكم؟
- هيئات العمل الثوري/حركة عصيان/ من أجل غزة
- هيئات العمل الثوري / حركة عصيان بيان حول مدنية واستقلالية ا ...
- هيئات العمل الثوري/ حركة عصيان: بيان حول اضراب الجوع والحق ف ...
- بمناسبة 8 مارس: إلى نساء تونس جميعا وأمّهات الشهداء
- العصيان يا عمال حتى يسقط رأس المال- العصيان يا خدام حتى يسقط ...
- هيئات العمل الثوري حركة عصيان: القرار للأحرار والحكم حكم الث ...
- الشعب يريد إسقاط النظام، من صديق الشابي إلى رفيق عبد السلام
- من صديق الشابي صلاح الداودي إلى رفيق عبد السلام أو: حبّ الشع ...
- هيئات العمل الثوري- حركة عصيان-: فلتسقط حكومة العمالة؛ حكومة ...
- العامل يريد إسقاط رأس المال: من أجل إعادة الاتحاد العام التو ...
- هيئات العمل الثوري حركة عصيان: من أجل إعادة الاتحاد العام ال ...
- هيئات العمل الثوري حركة عصيان: الشعب فد فد طرابلسية جدد
- سرقتو ثورتنا شعلتو خبزتنا مررتو عيشتنا


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - صلاح الداودي - جاك رُنسيار: مُشتَرَكيون بلا مُشتَرَكية؟