ماريا خليفة
الحوار المتمدن-العدد: 3706 - 2012 / 4 / 23 - 16:26
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
" اعمل واشقَ في عملك وعلاما ستحصل؟ على أصابع نحيلة!" ~ هويت اكستون
شعرت بأني حائرة بين الاستشهاد بكلمات أغنية هويت أكستون المذكورة أعلاه أو بهذه المقولة للويس كارول: "كلما استعجلت أكثر كلما وجدت نفسي في الخلف." العبارتان تكملان إحداهما الأخرى بما مفاده أن العمل إلى حدّ الإرهاق سعياً خلف النجاح والعمل حتى ساعة متأخرة من الليل لا يجعلانك تتقدّم. أود أن أشير إلى أنك اخترت ربما الوجهة غير الصحيحة وأن عليك أن تجذب النجاح بدلاً من أن تلاحقه.
ترتبط درجة جذبك للنجاح في الحياة مباشرة بدرجة معرفتك لذاتك وليس بمقدار الجهد الذي تبذله في العمل أو بمقدار ما ترجو الله ليكون كريماً معك. يمكننا أن نقول باختصار:
لكي تجذب أكثر، كن أكثر.
أن تمتلك قدرة مذهلة لكنك لا تعرف أنها فيك! ما أن تدرك هذا حتى تتمكن فعلاً من الإنكباب على تعلّم كيفية جذب النجاح.
1- قم بجردة لكل ما يتطلبه الحفاظ على النجاح الذي ترغب فيه بشدة، أيّ المهارات، الموقف، الشخصية والحكمة. ذلك من شأنه أن يدعم الحلم الكبير الذي دفنته في داخلك.
2- تذكّر أنك أنت من سيقوم بهذا العمل.
3- ابحث عن طرق جديدة لاكتساب المزيد من المهارات (اقرأ، تابع دروساً، انضم إلى مجموعات...)
4- ستتفتّح "الأنا" التي فيك، ستصبح قادراً على استخدام الفرص الجديدة التي تصادفك.
يتطلب العيش في الكون، المليء بالفرص والتقدّم والنجاحات، أن تمسك بزمام حياتك وأن تتوجّه إلى حيث ترغب في الوصول.
• إذا أردت نجاحات صغيرة، كن نفسك قليلاً
• إذا أردت نجاحات متوسطة الحجم، حسّن نفسك إلى مستوى متوسط.
• إذا أردت أن تعيش بحرية فابحث عما ما هو مطلوب وادرسه وقم بالخطوات اللازمة
إذا التزمت بتطورك الشخصي التدريجي، واستمريت في صقل سلوكك، وثابرت على تحسين شخصيتك وطباعك وشكّلت فلسفتك بمرونة، فستصبح الشخص الذي تريده والذي تحتاج أن تكونه وستجذب النجاح بالنسبة التي ترغب فيها. أنت الوحيد القادر على تحرير قدراتك لتصبح الشخص الذي تعلم أنه يُفترض بك أن تكونه.
#ماريا_خليفة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟