|
مهدور دم الله ...
جوري الخيام
الحوار المتمدن-العدد: 3706 - 2012 / 4 / 23 - 04:19
المحور:
الادب والفن
أطالع الحياة ...اقرأ الأخبار فيأتيني الوجع من حيث لاأدري ينسينى همي....ويلغي فرحي تأتي حماة و حجارة الخليل منثورة بين السطور ويأتي الله برقعاً ينفي وجود الألوان ..... ويأتي الرجل لحية تنبث فوق حلمات الأنوثة وتأتي العروبة كذبة غليظة حفظها الله من التحريف ...
في بلداننا العتيقة ....المفعمة برائحة المؤامرات والغش والقتل نمشي فوق أجساد الضمائر المقتولة أو المنتحرة... بعضها لازال يحتضر.... تجذهم يحاولون القيام لكن الأرصفة تلتصق بهم ...تطبق شفاهها على شفاههم وأنوفهم وتدخن ما تبقى لهم من الأنفاس ...
في بلاد الله ومحمد للطفولة قصص أخرى وللإجرام وجوه عدة حلال و شرعية ... تأتي الشيخوخة فوق حمارها الأعرج سلاحها بين أفخاذها ... لتجاهد في المجتمع...وتجهض براءته
تغتصب أمينة عنوة و في صمت أول مرة... وتغتصب على مرئى من القانون لمرات أخرى عديدة تموت أمينة من قهر الدين و المجتمع.... ولا زال وزير العدل يقدم بناتنا قرباناً لمتعة كل الرجال
تميتني كل الأخبار و اسقط شهيدة الإحباط أعود إلى الصبا... تطول جدائلي ...يتجعد شعري أكثر ....تقصر تنورتي و أرتمي في حضن جدتي.... تعطيني شاياً دافئاً ورغيفاً بزيت الزيتون وتقول تقول أن من لم يأكله سوف يموت ومن أكله سوف يموت " أو هكذا أتخيل" فهي كانت تواسيني بدون كلام ... يجب الا أفرط في الهلوسة فأنا رغم كرهي للإستقرار إلى أني لأسباب كثيرة في حاجته ....
أقول دائماً أني لن أرحل ....ولكني كلما عاندت الأقدار و تشبتّ بالمكان كلما تملصت مني الأرض و الجدران وجعلتني استيقظ في عالم جديد و طرق لا أعرفها أسأل المارة لأهتدي إلى مسكني و أقضي وقتاً طويلا اعتاد فيه على السريروالغرفة ... وإذا كانت مظلمة أو بلا شرفة قد لا اعتاد عليها أبداً ... ضاعت لكنتي بين اللكنات و اللغات ... عجنها الغرب والشرق وعجنتي الطرقات.... حتى وددت قطع لساني و إعتزال الكلام
أتذكر جيراننا المقوقعين على أنفسهم. .... في مدينة الضباب والأضواء..... دعابات اليسارين ونبيذ ذاك البلد..... أتذكر مطبخ الأفراد وحساء الجنسيات ....أتذكر أحاديث الإنتخابات الأمريكية والصحافة الصفراء .... أتذكر إسبانيا.....السانجريا وصخب الحياة..... أتذكر عرب الدنمارك ...تيفولي وكريستيانيا .... أتذكر أني كنت سائحة في مطار شتوتغارت حين تلقيت أول عرض للزواج .... اليوم لم يعد الأمر يبدو ل غريبا، فقد رأيت أغرب ... هذه المرة... أنا أريد أن اذهب .....هناك شيء يدعوني إلى الرحيل...شيء يجعلني أريد أكثر من الكعب العالي وأحمر الشفاة أريد أن أفتح باباً في السقف و اخرج ... امس رسمته لكنه لم يفتح . ..سأرسمه كل ليلة سيفتح ذاك الباب ذات يوم و لن يكون يوم جمعة و سيكون الله غائبا يزلزل الأرض ليختبر إيمان من سلموا لأمره ...
و أنا سأخرج .... أطالب بحقي ... و ما حقي سوى كلمة تكتب ..... لعلها تقرأ....... بالمجان حقي أن أقول لكم ملعون دين محمد ...... نحن لن ننسى البرقع وما فعله القرآن في حق الأنوثة لن ننسى اننا في القرأن ناقصات عقل ودين لن ننسى أن للذكر حق الأنثيين ... لن ننسى أن للرجل حق الخيانة الشرعية ....وحق الضرب لن ننسى حق السبايا وما مملكت الأيمان... لن ننسى أمينة الفيلالي لن ننسى يوسف السباعي لن ننسى فرج فوذة لن ننسًى ضحايا 11 شتنبر و ضحايا إرهاب القاعدة وعرين الأسد لن ننسى الجهل المفروض علينا وكل هذه القيود لن ننسى أنور السادات (رغم تحفظاتي على شخصه) لن ننسى رفيق الحريري ، لن ننسى أن أيادي حزب الله وإيران ملطخة بالدم السوري ... لن ننسى ضحايا تولوز ....مدريد ولندن لن ننسى ما فعله طالبان بأفغانستان لن ننسى سكينة الإيرانية وثريا م. لن ننسى الأميرة مشاعل لن ننسى دعاء خليل أسود .....التي رجمت وماتت تحتضن عذريتها لتدفن مع بقايا الكلاب لن ننسى الأخريات ... لن ننسى كل الرؤوس الأيادي والأرجل المقطوعة في بلاد الشريعة لن ننسى كل المرجومين وكل المجلودين لن ننسى حمزة كسغري لن ننسى كل المكفرين المتنورون لن ننسى شهداء العقل والحرية لن ننسى إبن رشد وأفكاره المحروقة ... لن ننسى الكافرين ،بدين محمد ، في صمت ....في بلاد الرمال لن ننسى كل المشتردين في العالم بسبب الخوف من حد الردة لن ننسى أن الله يخلقنا ليتسلى و يقتلنا بغير سبب ....ويعذبنا ويرعبنا أحياءًا وأمواتاً لن ننسى أحداً ...لن ننسى شيئاً ....لأننا لا نريد أن ننسى أنا لاأنسى الله لأنه يستحق أشد العقاب
اسمعوا فتوى القرن ... مهدور دم الله ....... حلال قتل من يقتل وهو قتل الكثير ولا زال يقتل احملوا عقولكم ....وجاهدوا وفجروا أقلامكم (لوحات المفاتيح) ولتتركوا الشك يفيض .... حتى تمتلئ رئة الحياة بالفكر الصحيح لتطغى ألوان الحرية و ينبت للشيوخ زهر بدل اللحية ......
#جوري_الخيام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
يا صديقي لا تسألني...
-
دعوة من الله
-
سجود في معبد الوطن
-
لازلت كالأخريات ،لكن كل شيء آخر قد تغير ...
-
- أنشرها ولك الأجر -
-
أنا الشيخ -أبو سبحة عبد لحيته- .
-
بدنا نحب و نجيب ولاد...
-
اعلامنا -العرة -
-
لوحة دينية
-
الأنثى و سيف الرجولة
-
نساء المغرب : إغتصاب و جزر
-
تعرية ذاتية... -جهادي -
-
أمينة الفيلالي لن تموت.
-
في مصانع الرجال ...
-
قليل إعدام الأسد
-
زنگة زنگة على نغمات مغربية.
-
أنوثة محنطة.
-
رفقاًً بالحيوان العربي ...
-
حضرت الثورة وغاب الله .
-
حلال دم الفكر و الحرية
المزيد.....
-
شاهد.. -موسى كليم الله- يتألق في مهرجان فجر السينمائي الـ43
...
-
اكتشاف جديد تحت لوحة الرسام الإيطالي تيتسيان!
-
ميل غيبسون صانع الأفلام المثير للجدل يعود بـ-مخاطر الطيران-
...
-
80 ساعة من السرد المتواصل.. مهرجان الحكاية بمراكش يدخل موسوع
...
-
بعد إثارته الجدل في حفل الغرامي.. كاني ويست يكشف عن إصابته ب
...
-
مهندس تونسي يهجر التدريس الأكاديمي لإحياء صناعة البلاط الأند
...
-
كواليس -مدهشة- لأداء عبلة كامل ومحمد هنيدي بفيلم الرسوم المت
...
-
إحياء المعالم الأثرية في الموصل يعيد للمدينة -هويتها-
-
هاريسون فورد سعيد بالجزء الـ5 من فيلم -إنديانا جونز- رغم ضعف
...
-
كرنفال البندقية.. تقليد ساحر يجمع بين التاريخ والفن والغموض
...
المزيد.....
-
مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111
/ مصطفى رمضاني
-
جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل
/ كاظم حسن سعيد
-
رضاب سام
/ سجاد حسن عواد
-
اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110
/ وردة عطابي - إشراق عماري
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
المزيد.....
|