عبدالله الداخل
الحوار المتمدن-العدد: 3705 - 2012 / 4 / 22 - 21:55
المحور:
الادب والفن
1 – فيك كثيرٌ من كريم
فيك كثيرٌ من كريمْ
يغمرُني بذكراكَ بحرٌ
في كلّ لهجته عمق ٌ
وصمتٌ كالتصدّي،
في تسامح الرمل مع الماء في شواطئه
لأنـّا بدرب قريتنا القديمْ
مررنا بالفخاخ مع الخـُطى
نـُحصيها كوقع أقدامنا
بين المكائد والمكائد
ماضين صوب الكمين العظيم
قلنا أمام الجميع كما في الأساطير
أن حشودَ غزلان ٍ رهيفة
قد عادت لأكل العُشْبْ
بعد أن طاردتها كلابُ هذا البَرّ
واكتفتْ بواحدةٍ ضعيفة
لذا فيك كثيرٌ من كريمْ
تعلـّمْتُ منك معنىً
من قصةٍ في التحدّي
رَوَيْتـَها في غروب التحدّي
حين تطويني الهمومْ
ويحيا "الآخرونَ" في سُعْدِ
حين أ ُزالُ وأ ُنسى
مثلما يُنسى بُسطاءٌ
أو عظماءْ
وتستمرّ ُ"الحياة" من بعدي
بسيول ٍ ودماءْ
ويواصلُ الغرباءُ عني لياليَهم
سعيَهم والنساء
وتوقِفُ الأرضُ ليلـَها قبيل الفجر
ويموتُ الإلهُ لأنه ضدي.
فيك كثيرٌ من كريم
فما زلتَ تمشي معي
حَدِباً عليَّ، توافقني في الحذر
تعلـّمني ما لا تحفظ الأحياءُ من أخبار البقاءْ،
فأنت تعرف الأحياءَ مثلَ "خالقِها"
وأدركتَ مثلَ الله أسرارَ السماءْ
تـُسْـنِدُني بأن الانسانَ، سيّدَها، يُعتق الأشياءْ
فنانُ هذا الكون،
هل لوّنَ الغريزة َبالهذر؟
فالموتُ المبكرُ حزناً
على خسارةِ الآمال أعرفـُهُ
فهو حبّ ٌواصطفاءْ
وما يجودُ به ربّ ٌ نادرٌ،
مثلكَ، من وفاء
وما زلتَ حيّاً معي
تشهد موتَ أركان الرواية
فكم من راو ٍ يحجب الأسرارَ عنا
يُغافلنا الشواءَ على موقدٍ
وبابُ الكهف مغلـَقة ٌ أبداً علينا
مثلَ عادات القدَر
فكم قلتُ في قلبي بأن الشعر يبقى
على قيد الحياة، كما الحياة
جميلاً، أميناً،
مثلـَكَ، ثابتاً،
غابة َ جوز ٍ
على صخور المنحدَر،
وكم رأيتُ بأن التواضعَ حكمة ٌ
لا بُدَّ تـُدركنا
كخطوك جنبَ خطوي،
بطيئاً، واسعاً، واثقاً،
حتى عند أطراف النهاية
#عبدالله_الداخل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟