جوري الخيام
الحوار المتمدن-العدد: 3705 - 2012 / 4 / 22 - 09:11
المحور:
الادب والفن
حقيقة قلبي انه خجول
و حقيقة الخجل انه جد صبور
و حقيقة الامر أني اتنفس الخجل و ادمنه
و أفظع الحقائق أني لم أعد أهوى اختراق اسوار البشر
ولم يعد يمتعني أن ألامس اهذاب الصداقة
لان الصداقة كالفراشة عمرها قصير
و عمر الرحيل طويل .....
امتلأت ذاكرتي بلوائح الوداع ..... و رائحة البنزين
مرة طائرة مرة باخرة .... الوسيلة لم تعد تهم
تعب قلبي من التضور جوعاً و النوم عارياً على أرصفة الوحشة و الإشتياق....
أقضي عمري نحيباً ولا تنتهي الأشواك
أنتم تمشون الاميال
وأنا أمشي أعز الناس
أروض مشاعرالمشاعر و أمتلك غياب
مللت هجر الاماكن ...جلد قلبي الثائر و إعادة تأثيت حياتي كل عام مرة
صارالوطن عاصمة الهروب و صارت ديانتي غربة في غربة
تبادلت من بطاقات التعارف و ابتسامات الرحيل عدداً جعل الوداع من قلبي يخجل
و جعلني أنفر عناقه و قبله ...
أنا لم أعد أشبه أحداً .... و لم أعد أهتم بان أنتمي......و الدليل الوحيد على وجودي هو ذريتي...
غير ذلك فأنا عدم و إلهي عدم و ديني حرمان و خاتم الرسل ما كان إلا شاعراً دجالاً يعرف مداخل و مخارج الروح العربية
الضعيفة المعقدة وكبلها بقيود دامية لم تتآكل مع الزمن بل صدأت و زادت تشبتاً بالمعصمين
ووطني ؟؟؟ عاش قرون جهل و عقودا لامنتهية من الحروب و هدر الدماء
و لا زالنا نمثل المهزلة ..نعيش الخيبة و نحصد طفولتنا موتاً و لازالنا لا نريد الإعتراف أن هناك شئ غلط ..
وأنا لازلت لا أعرف إلى أين يسير قلبي وإلى أين العزم يا عرب ...
فمن فضلكٌ يا صديقي لا تسألني متى سأعود .....
لا تسألني لم لا أعود ...لا تسألني عن أي شيء ....
فالأجوبة لم تعد بسيطة ....
وأنا لازلت لا أجيد كثرة الكلام
#جوري_الخيام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟