إيرينى سمير حكيم
كاتبة وفنانة ومخرجة
(Ereiny Samir Hakim)
الحوار المتمدن-العدد: 3704 - 2012 / 4 / 21 - 23:21
المحور:
الادب والفن
وأنت ماذا تفعل أيها الصامت والمواطن الخامل
يا من تصرخ بلا صوت وتموت بلا دية
تموت مصر فى تاريخك وتاريخها دفنت ولم تقرأ الوصية
كيف الآن تقول لكى الله يا مصر؟
هل ينصر الله أناس لا تحارب من اجل النصرة؟
وتنتظر ثمار دماء غيرها ممن يقفون بأول صفوف المعركة؟
ماذا تفعلون وماذا تنوون أن تفعلوا؟
كلام فارغ من سهم الإقناع ودوىّ بالأذن بلا صدام فى العقل
مفكرون متخصصون بالقشرة لم يدخلوا لعمق الإحساس
ولم يعرفوا كيف يوصلوا خبز النفس للنفس
تتكلمون كثيرا وأفعالكم بطيئة والنتائج مريعة
دائما ما تتركون ثغرات يدخل منها فئران الجهل والتعصب ولا تملؤها بنور العقل
أين الخبز الصالح للدين؟ من ينشر النور ومن يقود الناس لبر الأمان؟
نسينا كيف يكون الهدوء فى جدالات الثورة وسحق فيروسات الاستسلام
شبعنا من مُر العتمة والاضمحلال الاخلاقى واستيطان الأفكار النازية فى قلوب الأطفال
لكى الله يا مصر؟
هل ينصر الله شعبا يعبده بشفتيه ولا يعبده بالعمل أيضا؟
هل ينصر الله شعبا لا يعبد بالقلب ولكنه تعلب فى قالب وتمسك بظاهر الشكل؟
شعب يترك الكذب يجول ولا يسعى لغرس التعليم القويم؟
أينصر الله أناس صامتون عن ما ينشر من تعاليم قاتله باسم الدين؟
ماذا تنتظرون وانتم مزخرفون بالتملق والتسرع والتهور وبطحة الهزيمة؟
ألا تستحون وانتم لا يجمعكم هدف واحد إلى الآن ومصر تتصارع أنفاسها من الم طعناتها وانتم مازلتم تتصارعون على كراسي باسمها؟
أيها المنافقون الضالون التائهون ألا تستحون ومصر راقدة على فراش التاريخ
لا سند ولا تعزية ولا غطاء .. وحيدة جريحة بائسة؟
كم خدعتمونا باسم الوطن وطعنتمونا بإسم الوطنية ومازالت مصر تنزف بسبب غبائكم
طُعِنَت مصر وانتم تتنافسون
سقطت مصر وانتم تتناقشون
صرخت مصر وانتم تلعنون
صلّت مصر وانتم رديتم .. لكى الله يا مصر
ألا تستحون؟!
#إيرينى_سمير_حكيم (هاشتاغ)
Ereiny_Samir_Hakim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟