أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - اسكرا الربيع الامازيغي














المزيد.....

اسكرا الربيع الامازيغي


كوسلا ابشن

الحوار المتمدن-العدد: 3704 - 2012 / 4 / 21 - 01:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اسكرا الربيع الامازيغي
بعد 28 سنة من سيطرة الكولونيالية على زمام الامور وتطبيق القوانين الدكتاتورية والعرف ذو التوجه الاحادي لتمتين الطروحات الاستعمارية من الهيمنة المطلقة والغاء الكلي للثوابت الطبيعية التي عمرت لالاف السنين , ستندلع من اعماق مهد المقاومة لكل محتل مغتصب , من منطقة لقبايل شرارة الربيع الامازيغي ليأكد للسلطة الكولونيالية على بطلان الوهم العروبي من امة واحدة ولغة واحدة ودين واحد وحزب واحد , برهن الربيع الامازيغي ان الاضطهاد المادي والروحي يأثر في الذات ولا يبيدها بالمطلق , فالاحساس بالوجود والاستمرار والتحرر ينتج قوة الصمود والتصدي للقوى المضادة المسيطرة ماديا وروحيا .
استخف حكم الحزب الواحد الشوفيني من قدرة الشعب المستعمر (فتح الميم ) الامازيغي من مناهضة سياسة الاضطهاد القومي , والتحرك الثوري لمجابهة ادوات القمعية البوليسية و المؤسساتية , وما لم يكن في حسبان السلطة الكولونيالية بقيادة الشادلي وجنرالاته, فاجأهم به امازيغ لقبايل , انتفاضة عارمة كسرت حواجز الصمت والخوف واليأس , تعلن للعالم عن الاضطهاد القومي والاجتماعي الممارس ضد الشعب الامازيغي وهدر لابسط حقوقه المتعارف عليها الطبيعية والانسانية , جوبهت الانتفاضة المظفرة بأجهزة النظام القمعية من كلاب حراسة الكولونيالية بكل اشكال الاسلحة وسقط مئات الشهداء والجرحى برصاص الغدر والجبن لتعقبها حملة اعتقالات عشوائية , ضنا من النظام اللقيط ان القتل وتكسير العظام وزنازن العار والجبن سترغم الشعب الامازيغي من المطالبة بحقوقه المشروعة في بلده ومنعه من النضال ضد الاضطهاد القومي والاجتماعي في ارض اجداده العظام .
محطة الربيع الامازيغي (1980 ) اعطت طاقة وقوة للنضال الامازيغي التحرري للخروج الى المعارك اليومية والاجهار بقضيتهم المصيرية دون عقد ولا دونية وتقديم كل التضحيات قضبان للحرية والكرامة وتقرير المصير , كما برهنت الانتفاضة ان الايديولوجية الاستعمارية الشوفينية والرجعية من انتاج لثقافة الخضوع والخنوع واعادة انتاج ثقافة اللاهوت القدرية الاستهلاكية خدمة لاستمرار سيادتها السياسية والاقتصادية , ساهمت في بلورة الوعي القومي الامازيغي وانتشاره خارج الحدود الوهمية , فبعد 4 سنوات ( يناير 1984 ) من الربيع الامازيغي , اندلعت اسكرا الامازيغية في بلد الماروك , تأثير الاجابي للربيع ساهم في انتشار الوعي الذاتي الامازيغي وخصوصا في الاوساط المثقفين والمتعلمين , ونتج هذا الزخم النضالي الميداني والمؤسساتي ( المدني والدولي ) وصمد في وجه الالة القمعية البوليسية والايديولوجية .
اعاة انتاج ثقافة القرون الوسطى التخلفية والامتثال للقدر الالهي لصياغة منظور جديد لعلاقات اجتماعية عبودية , السيد العروبي والعبد الامازيغي , وسيادة الاول وامتثال الثاني هذه الاشكالية افرزت نقيضها , ثقافة نفي النفي , ثقافة المجابهة والتصدي ( الربيع الاسود 2001 ) , رغم المذابح الوحشية والاعتقالات والتعذيب والاهانات اليومية فمسيرة النضال لن تقف وروح الربيع الامازيغي يغذي الكفاح في نفوس احرار تامازغا حتى استرجاع السيادة وتحرير الارض الامازيغية من ايدي السلطة الكولونيالية وبناء مجتمع المواطنة الحقة والعدالة الاجتماعية .
ّ الشعب الذي يستعبد شعبا اخر هو نفسه شعب مستعبد ّ ماركس
المجد والخلود لشهداء الربيع الامازيغي ولشهداء ايمازيغن عامة من دافع عن حق الامة في الوجود والسيادة .

كوسلا ابشن



#كوسلا_ابشن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤامرة امبريالية - استعمارية لمنع استقلال الشعب الازوادي
- نحن لا نجادل بل نرفض الوهم يا سيد بلقزيز
- تهنئة للشعب الكوردي والشعوب المشرقية بعيد النوروز
- أيت بوعياش الصامدة
- المرأة بين الاسلام والمواثيق الدولية
- تجاهل المجتمع الدولي لابادة الازواد
- ّ انسانية ّ السلطة الكولونيالية
- تبديل موظفي القصر في الضيعة العلوية
- 19 يناير انتفاضة الريف
- اسكاس اماينو والواقع الامازيغي
- متى تعترف فرنسا عن مسؤوليتها بجينوسيد الهوياتي
- القضية الأمازيغية : اكذوبة الظهير البربري بداية الخطاب العرق ...
- المشروع الكولونيالي والتاريخ المفترى عليه (2 )
- المشروع الكولونيالي والتاريخ المفترى عليه (1 )
- انتخابات ام بيعة الكولونيالية
- الوحدة والانفصال وحلم الدولة المستقلة 2
- الوحدة والانفصال وحلم الدولة المستقلة
- زغردي ايتها الام من ارضعتي ابنائك حليب الحرية
- اصلاح ام ثورة
- التسيير الذاتي لامازيغن


المزيد.....




- ??مباشر: مفاوضات جديدة لوقف إطلاق النار في غزة واستمرار المخ ...
- استقالة رئيسة جامعة كولومبيا الأمريكية على خلفية تعاملها مع ...
- شهيدان وعدة جرحى في قصف إسرائيلي على مخيم بلاطة شرقي نابلس
- -تحول استراتيجي- في علاقة روسيا والصين.. ماذا وراء التدريبات ...
- أكسيوس: ترامب تحدث مع نتانياهو عن الرهائن ووقف إطلاق النار
- قراصنة إيرانيون يستهدفون حملتي هاريس وترامب
- نعمت شفيق تعلن استقالتها من رئاسة جامعة كولومبيا بعد أشهر من ...
- استقالة نعمت شفيق من رئاسة جامعة كولومبيا على خلفية احتجاجات ...
- رئيسة جامعة كولومبيا تستقيل بعد أشهر من الاحتجاجات الطلابية ...
- بايدن مازحا خلال لقاء في البيت الأبيض: -أنا أبحث عن وظيفة-


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كوسلا ابشن - اسكرا الربيع الامازيغي