مقاطع مجتزئة من حكاية مهترئة

ياقو بلو

الحوار المتمدن-العدد: 3702 - 2012 / 4 / 19 - 19:39
المحور: الادب والفن
    

مقاطع مجتزئة من حكاية مهترئة
ياقو بلو
-1-
اياك ان تذكري اسم امي بحضرة كبير الالهة،
او على اسماع مراهقة بلهاء...
لَوَن نجومَ ثوبِ غرورها عشاقُ رحلوا
فأقتعدت وحدتها...
ترنم حماقات عشقي المهزومة
بحضرة اصنام حبيباتي المليون.
وسادن حضرة سدرة المنتهي
يسر لي:
ان امي،قبل طلوع نهار جند الامير
ولدتني بشهوة الامة المغصوبة سرا
حكاية سنبلة...
عافها الجراد تنسج ليل عواء الذئاب
خيمة حريم العشيرة،
ونصل منجل مثلوم اللسان
قبل موعد تفريخ الدهور صدفة.
-2-
اياك ان تكتبيني مرثية عشق هزلية
تلهو على سطورها المزينة بأحزانك
صغار نحل الورد قبل الربيع.
اخشى لئلا تحسد الملائكة...
حسن صورتي بين الوان حروفك.
-3-
اياك ان تغالبي ظنين فرحك.
اغار على وجيف انفاس شهقاتك،
وانت تجمعين غبار طلع بكر تعبدي،
اوصال وطن يلبسه الفقراء
قبل ان تأكل نار الغزاة حدوده.
وتغسلين قروح اخوتي العشرة الذكور
بدموع لوعة فراق جدتي.
-4-
يا ايتها الرؤية المعفرة بنداء الحياة.
تلك اطلال مدن النبوءات تصيح:
آه لو ذرت الريح قيود عبودية العصافير...
مطرا،يروي عطش يونان1 نينوى،
ويبلل ظمأ شفاه عذارى ممفيس2،
ويصير في دمشق والقسطنطينة وافريقيا
واورشليم الامم كبريتا...
يغسل خطايا اصنام الهة الرجال.
اقسم لك بك بالحب...
سأنقش انين اوجاع صبية اوطان العرب
قلادة عهد حب على صدرك.

1- يونان:هو من صغار انبياء اليهود المسمى في القرآن يونس،وهذا كان قد ارسله الهه الى نينوى ليدعو اهلها الى التوبة بحسب السفر المسمى بأسمه في الكتاب المقدس.
2- ممفيس:هي عاصمة مصر القديمة.

#ياقو_بلو (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات