ابراهيم زهوري
الحوار المتمدن-العدد: 3702 - 2012 / 4 / 19 - 19:39
المحور:
الادب والفن
محراث طيش المرايا
المدى شيخوخة
تخوم كآبة
وهمسات تيه النافذة
ابراهيم زهوري
هناك في المنفى
نحيا في كل شيء
ماء مطر الأمل
ومشاع موت العصافير ,
نتدفق فصول النساء
نرسم على الجدران مفاتيح ذواتنا
والأرض مسك الغد
حصادها جيوب أحلامنا الخاوية
وعريها حرث أحشائنا
ننتظر الصبح في ليل الإنجاب
ونسند الرأس على حبل المشنقة
نتلو الحكاية منذ بدايتها
ولا نخجل ,
هنا عبثت صفحة وحل
أوراق خريف
وعلى سترته
نقش أبي كبد البحر
في ثغر رغيف ,
يطعَم على هواه باب القبو
كلمات المعتوهين
وفوهة بندقية ,
حقول الرعاة نبيذ لامبالاتنا
مثل رعشة نهر
ملاطفة حاضر يتأخر
تجر قدميها الكروم في نومنا
ولا نشكو صحو الضحكات
في ضريح اللغة الأجنبية ,
طيبا في نضارته
سرداب آثام
وكلمات تورث طعم العافية
تجاعيد فراغ
ونبات صورة مؤجلة
وهنا قبل ابتسامة الإسمنت
تتضاعف العدوى
خرافة حرب
شمس سلام لا تحتمل حشرات رمل
وبيوت درجات موت يرتجف
الثرى جدب صمت
مترين من المزروعات الأليفة
شكل ليل يستعيد شبابه ,
دفء عصمة الذاكرة
وهيام الروح
والمهرة عيد محطات
تناكفها خلاخيل رحلة صماء
وأمي هي كما عهدتها
في آخر الكلام
قبلة غياب
وسهل الغريب للغريب
ينحني بوفرة الحصاد .
#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟