ابراهيم زهوري
الحوار المتمدن-العدد: 3702 - 2012 / 4 / 19 - 19:37
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يقولون وهو قول محق عندما تقع الدابة يكثر ذباحيها , وجمل المحامل الوطني من بعد حصاره المر يترنح بهمة شعرة الإنقسام المدمرة وتشظي نهايات مرحلة تاريخية أنهكتها طعنات من الخلف وخطوات تيه ارتجفت وكثرة المحطات البغيضه التي تأخذ منك ولا تعطيك , وما يحاك الآن في حراك سياسي يبتغي هندسة شؤون المنطقة أمنيا في المقام الأول لحفظ ورعاية مصالح كبار المجموعة الدولية وعلى رأسهم طبعا الولايات المتحدة الأمريكية ويأخذ بعين الإعتبار نفوذ جماعات الهويات المذهبية المتناحرة ... المتنافسة للقيام بهذا الدور والشبقة لملىء الفراغ الواسع الذي خلفه انهيار القطبية العالمية وخروج منطقتنا العربية من دائرة التناحرالقطبي العالمي وهزيمة مشروع القومية العربية , المطلوب إنجازه الآن كيانات دون الدولة الوطنية ومتفق عليها دوليا ..على شاكلة الإمارات المذهبية تتسم بهشاشتها السياسية لاتحمل إرث معاني حركات التحرر يغلفها خطاب أصولية الكومبرادور ذو اللحية المحناة بدفء النفط وسيولة النقد الأجنبي , وبعد ذلك إخراج قضيتنا الوطنية من فلسطينيتها , أي من كونها حالة قومية لشعب يكافح احتلال كولونيالي ويطمح للحرية والتحرر إلى مجرد ملف شرق أوسطي بامتياز حيث يكرّس هوية المحتل الدينية بالتهويد الإستيطاني لأرض " يهودا والسامرة " وفي أفضل الحالات أرض متنازع عليها مقابل هوية مضادة ولكنها من نفس النوع ارتدادية بثياب الهزيمة أنشأت في سياق الخلل اللامتكافئ للكفاح الوطني ضد عدو أحسن التصويب على كثرة نقاط الضعف فينا , حيث مطلب يهودية دولة الاحتلال يأتي متلازما في السياق نفسه لتغييب استقلال الهوية الوطنية مقابل تسيد هوية دينية متصالحة مع رأس المال المحلي والعالمي وتبعاته , ولنجاح مفاعيل هذا الأمر كان لا بد من تقوية عصب الوصاية والتبعية والإحتواء ولأن " شتلة " ما سبق لا تنمو إلا في " تربة " سماد ما تم تأسيسه لاحقا .
#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟