صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 1088 - 2005 / 1 / 24 - 09:47
المحور:
الادب والفن
[نصّ مفتوح]
.... ....
لا عقائد
لا مبادئ
لا قيم
رؤى في غايةِ الانحطاط!
مغموسة بالملاريا والقار
أَلا تخجلونَ من أنفسِكُم
أن يستقبلَكُم القرن الجديد
وأيديكُم ملطَّخة بالعار؟
الحروبُ خاناتُ فشلٍ
في وادي الجحيم!
لا منتصر في الحروب
كلُّ الانتصارات هزائم ..
هزائمٌ ما بعدها هزائم!
سياساتٌ (بطرانة)
مهزومة
متقطِّعةُ الأوصال
ينقصُهَا قليلاً من البرسيمِ
وكثيراً من الشَّعير!
مُجوَّفة بأشواكٍ مسمومة ..
تفرزُ تريقاها فوقَ أكوامِ الحنطة
فوقَ جباهِ الأطفال
فوقَ أشجارِ الرُّوح!
مُعادلاتٌ سقيمة في الحياة ..
تنخرُ جُفُونَ الليل
تجرحُ خصرَ المساء
أواهٍ .. تعبتُ يا قلبي
أما مِن مفرٍّ من هذا الوباء؟
بُرَكٌ من الدَّمّ
تنسابُ من جوفِ المدائن ..
تصبُّ في أعماقِ الصحارى
تقطرُ من أوداجِهَا
أنياباً مفترسة ..
سياساتٌ لابدَّ من تدجينِهَا
لابدَّ من اِطعامِهَا شعيراً وفيراً ..
لعلّها تتوازنُ
مع عالمِها الحيوانيِّ الأليف!
.... ..... .... ... .... يُتْبَعْ!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
مقاطع من الجزء الخامس من أنشودة الحياة.
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟