أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق حربي - حصتي من النفط














المزيد.....

حصتي من النفط


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 3700 - 2012 / 4 / 16 - 00:46
المحور: الادب والفن
    


حصتي من النفط


1

أتسلق ذرى جبال كردستان
لأرى حصّتي من النفط:
ياإلهي..
حياتي جرح طويل مدفون إلى ركبتي
إلى سرّة سحابة
سحلتْ قدميها إلى مستشفى المدينة
خدّرها المضمد وأخرجنا من الشظايا

إلى رقبة فلاح حرثتها الطائرات
وسقتها دموع طيور بلادي

إلى هامة العلم العراقي
حيثما يرفرف أطفالنا من الجوع والحمى

2

التقطُ صورةً لكآبتي تلتقطُ الحَبَّ
لصمتي يشرب الماء من أنهار الوطن
لنحولي يفهرس عناويني
كما يشتهي الرصاص
حين يشعُّ بي اسمك
لاكما يحلو لصديقي اللاجىء الأفغاني
ان يسخر كلما أقول : أُشبهُ أحلاماً
تشبه رايات منكسةً في دمي

3

دمي يطبع قبلة لم تقلها شفاه الرمال
أين الجهات أُلاقي انحناءاتها؟

أين الندم ..
يجذّف ولايصل مُناهُ إلى شاطىء؟

ماشهودك أيتها الحياة:
تبدّدين الحصاد بمذراة
وأقاليمك تمضي إلى أرذل العمر

قولي اشتهيتِ بذرة وعزّ ماء
أنا أعيذك
قولي صبري غد ينطق عن الهوى
أُجيب: يالعلوّ همتك !

4

نقلتُ رفات الكلام إلى أرض أخرى
أرض الذكريات البكر
حيث لاسهوب تقول إلى الموت: أعنيكِ
يامصائر تتزوج تحت التراب
وتنجب سلالات من الوحول
لانسل يقول إلى الحياة: أقصدكِ

يابئر الوصايا المهجورة
يادنس المعرفة أينما ينوجد كساح
ينوجد وجه للإنسان
وصولاً إلى بيت المتنبي:
كلما أنبت الزمان قناة رَكّبَ المرءُ في القناةِ سِنانا

5

مقلة الحرب حمراء هذا الصباح
يدها مغلولة
من وراء الأسلاك
شفتي وشفتاك تتبادلان الأسرى
- أنتَ تفكر بالموت كثيراً
- أُفكر بأنكي يملأ مَنيّهُ حوض الفرات
بإنانا تُطفىء القمر وتسحب المزلاج (1)

6

بين أثرين لاثالث لنسيانها
أقول لنفسي : كل عام وأنت بخير
لشتاء الأسلحة الطويل : عمّي صباحاً
ياحياتي ..

فصولاً أربعة عبرتيها ولم تبردي
أرفع ياقة قمصلتي في العواصف الثلجية
أتسكع ضاربًا الصخور النرويجية بحذائي
منشداً : غدي غد الناس
أمسي قطارات مسرعة بالجنود إلى الهاوية

7

كل ذلك
وأنا أضع فارزة وراء ظهري
نقطة كلما تنتهي حرب
ويرجع قلبي الأسير إلى ذويه:
عينكِ وَدِمَقْسِ لمستكِ
أقول سأبدأ:
أفصحَ الصبحُ
أسفرَ وجه العراق



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غدا يوم جديد (دموع امرأة عراقية)
- لماذا يكذب الشهرستاني على العراقيين بخصوص الكهرباء !؟
- لماذا يطالب الدباغ بقمة اسلامية في العراق!؟
- هل ينام الرئيس الطالباني في القمة العربية ببغداد !؟
- بانتظار -حجي- بايدن !
- لماذا تطاول سليماني على العراق!؟
- شهرودي لاأهلا ولامرحبا بك في العراق!
- السنيد وبيع الوزارات العراقية!!
- الناصرية : تركوا حرامية المليارات وركضوا على الشرطي أبو الوا ...
- رئيس مجلس لملوم ذي قار وحقوقه التقاعدية!
- حملة ايمانية طلفاحية لإمام جمعة الناصرية!
- العراق .. إبادة جماعية وحكومة وبرلمان فاشلان!
- حكاية مع الشاهرودي مرجع حزب الدعوة الجديد !
- نشالة الناصرية وبيع الوزارات العراقية!
- .....
- الطالباني نهب المليوني دولار وتنكر للعراق في الأمم المتحدة!
- تحريم الموسيقى والغناء في الناصرية!
- الناصرية بين حيتين!
- الصدر (يشكر) المالكي (يرحب) .. والتيار يتذبذب!
- وزير كهرباء بمليارين!


المزيد.....




- وفاة الممثل الأمريكي فال كيلمر عن عمر يناهز 65 عاماً
- فيلم -نجوم الساحل-.. محاولة ضعيفة لاستنساخ -الحريفة-
- تصوير 4 أفلام عن أعضاء فرقة The Beatles البريطانية الشهيرة ...
- ياسمين صبري توقف مقاضاة محمد رمضان وتقبل اعتذاره
- ثبت تردد قناة MBC دراما مصر الان.. أحلى أفلام ومسلسلات عيد ا ...
- لمحبي الأفلام المصرية..ثبت تردد قناة روتانا سينما على النايل ...
- ظهور بيت أبيض جديد في الولايات المتحدة (صور)
- رحيل الممثل الأمريكي فال كيلمر المعروف بأدواره في -توب غن- و ...
- فيديو سقوط نوال الزغبي على المسرح وفستانها وإطلالتها يثير تف ...
- رحيل أسطورة هوليوود فال كيلمر


المزيد.....

- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق حربي - حصتي من النفط