مايكل سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 3699 - 2012 / 4 / 15 - 19:12
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عاش الشعب المصري أحداث الثورة وظن أنه قضى بهذه الثورة على نظام فاسد , أفسد جميع النواحي الحياتية , ولكن كان كل هذا وهم , فليس هناك ثورة أو إطاحة بنظام بفساد , وكل ما بالموضوع أنها مجموعة صفقات تعقد بين التيارات السياسية و المجلس العسكري وتخرج بنتائج يعاني منها الشعب المصري.
و السؤال هنا ماذا حدث حل الحزب الوطني؟ هل قمنا بتشكيل أحزاب تعبر عن روح الثورة أم اتانا حزب وطني جديد فرع المعاملات الإسلامية؟ ماذا قدم لنا مجلس الشعب؟ وماذا عن الدستور؟ ولماذا نحن دائماً اما خيارين , إما إعادة إنتاج النظام السابق أو إستبادلة بجماعة الإخوان المسلمين؟ فهل فقد الشعب الأمل و أصبح ما بين خيارين إما الفلول او الاخوان؟ وهل لايوجد بديل آخر؟
لذا فعلى الشعب المصري ان يعي جيداً ان كل ما يحدث ليس أكثر من مسرحيات , فالدستور جاهز ومكتوب ولا ينقصه سوى تمثيلية تشكيل اللجنه وخلافه , و الرئيس أيضاً معروف ولا يتبقى سوى إستكمال المسرحية بإستبعاد بعض المرشحين وقبول تظلم البعض ورفض تظّلم الآخرين , ونحن ننتظر الفصل الأخير من المسرحية الهزلية , ورحم الله الثورة و الحرية و العدالة الإجتماعية , و نلتقي بعد ثلاثون عاماً آخرون من حكم الجماعات الإسلامية في ثورة جديدة ضد الفاشية الدينية , ولكن هذه المرة سيكون الثائر كافر وعدو الله و لا يستحق سوى قطع الرقبة.
#مايكل_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟