أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - بينَ زَمَنَين














المزيد.....

بينَ زَمَنَين


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 3698 - 2012 / 4 / 14 - 13:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


- قبلَ ستين سنة ، كانتْ الصين مُجّرد دولةٍ مترامية الأطراف .. مُنهَكة .. ضعيفة بفعلِ خروجها للتَو من مُخلفات الحرب العالمية الثانية التي دارتْ فصول كبيرة منها ، بالقرب منها .. دولة مُتأخرة علميا ، فقيرة إقتصاديا ، وفيها أكبر كُتلة بشرية في العالم .. وهم بحاجة الى خُبز ودواء وتعليم .. اليوم .. باتتْ الصين ثاني أقوى دولة في العالم ، ومن المتوقَع حسب الكثير من المختصين ، ان تُزيح خلال السنوات العشرين القادمة .. الولايات المتحدة الامريكية ، من المركز الاول .. لتصبح هي .. أي الصين زعيمة العالم !.
- بعد الحرب العالمية الثانية ، بسنتَين .. قام الملك " فاروق " ملك مصر .. بزيارة المملكة السعودية .. وقّدمَ للسعودية والكويت وبعض الامارات الصغيرة الاخرى .. مُساعدات كبيرة من المواد الغذائية وغيرها .. حيث كانتْ هذه البلدان الصحراوية القاحلة ، تشكو من الحاجة والمجاعة .. وكان [ البروتوكول ] حينها ، ان لايجلس الملوك والامراء الخليجيون ، في حضرة الملك " فاروق " .. حيث يجلس الملك المصري على كُرسي فَخِم .. ويُحيط به [ وقوفاً ] الملك السعودي " فيصل " والامراء الخليجيون !! .
أما اليوم ، فأن دويلة " قطر " ومملكة آل سعود .. يتلاعبان بواسطة البترودولار ، بالوضع الداخلي المصري .. ويدفعان لبعض الأحزاب لتفوز بالإنتخابات .. وتشترطان ان يكون فلان وفلان مُرشحان للرئاسة .. وان يكون الدستور المصري الجديد ، مُتخلفاً بائساً !!.
- قبل ستين سنة .. كانتْ أربيل مدينة صغيرة ، تفتقر الى الكثير من المظاهر المدنية .. وحين كان أحد أهاليها ، يُسافر الى العاصمة بغداد ، فأنه حين يعود .. يتحدث عن التطور والتقدم والأشياء العجيبة التي رآها هناك .. اما اليوم فأن القادم من بغداد الى أربيل .. يستغرب من الشوارع النظيفة والبنايات الفخمة الشاهقة والمنشآت التجارية والثقافية والحدائق والمتنزهات وإستتباب الامن .. أي كُل ما تفتقد اليه بغداد اليوم ! .
دهوك كانتْ قضاءاً صغيراً تابعاً للموصل .. وكانتْ الموصل قبلة لأهالي دهوك من اجل التسوق والحصول على الخدمات الصحية والدواء .. والدراسة .. وإقتناء المنتجات الصناعية وخدمات الصيانة ... الخ . واليوم أصبحتْ دهوك في العديد من المجالات أكثر تطوراً من الموصل .. والخدمات الأساسية فيها ، أفضل كثيراً .. والمدينة أنظف وأكثر أماناً وإستقراراً !.
لانُريد اليوم ان تصبح أربيل ودهوك والسليمانية ، مثل بقية مدن العراق .. أي ان تعود للوراء .. بل نريد ونسعى ، ان تستقر بغداد والموصل والبصرة وكُل العراق ، وان تعود بغداد الى ألَقِها الأصيل والموصل الى ربيعها الدائم والبصرة الى عنفوانها المتعدد الجوانب .
- في سنة 1908 .. قام [ حمدي باشا بابان ] عضو المجلس البلدي لبغداد ، بإستيراد أول سيارة تدخل بغداد .. وقد إستغرب الناس كثيراً ، حينها ، حول كيفية تحَرُكِها دون أن يسحبها حصان ! . المُهم ان حمدي بابان ، صاحب أول سيارة في العراق ، وعضو المجلس البلدي .. هو كردي من مواليد بغداد .. قبل تأسيس الدولة العراقية الحديثة الحالية ... وهنالك المئات من أبرز الشخصيات الكردية الذين لعبوا دوراً كبيراً في بغداد ، في مختلف المجالات .. منذ أكثر من قرن ولحد اليوم ! .
واليوم يُريد ( عباس المحمداوي ) وتنظيمه الشوفيني ، ومَنْ وراءه من أيتام البعث الفاشي من بقايا فدائيي صدام والاجهزة الأمنية السابقة .. الذين إنضموا الى الأحزاب الحالية بعد 2003 ، بفرعيها من الطائفيين الشيعة والسنة من الإسلام السياسي .. يريدون طرد الكُرد من بغداد وبقية المُدن .. وكأن الكُرد طارئون على هذه الأماكن .
حذاري .. أيها السادة .. إذا أفرغتُم بغداد من المسيحيين والصابئة المندائيين والإيزيديين والتُركمان والكُرد .. كما أفرغتموها سابقاً من اليهود العراقيين .. فأن بغداد ستصبح خاوِية .. مُفرَغة من الروح .. اُحادية الثقافة .. قاحلة .
أمس حين كان " سعيد القزاز " الكردي وزير الداخلية ..الذي أنقذ بغداد من كارثة محيقة بها بفعل فيضان دجلة المُدمر .. أنقذها بحرصه وفطنته ومثابرته وإصراره .. أمس حين كان " بكر صدقي " الكردي ، صاحب سطوة ونفوذ في بغداد .. أمس حين كان " صدقي الزهاوي " الكردي ، ينشد أشعاره في شوارع ومنتديات بغداد .. الخ . واليوم ، ترتفع أصواتٌ نشاز تدعو لتصفيةٍ عرقية .. لن يستفاد منها غير الشوفينيين من العرب والكٌرد !.



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الموصل ... خارطة سياسية جديدة
- الأمريكي ... الصديق المُحايِد
- حرب المخدات في بغداد في 27/4
- قبلَ عشرين سنة ... واليوم
- حكومة جديدة في أقليم كردستان
- تبقى رائحة النفط .. كريهة !
- الدوائر الامنية في العراق
- وأخيراً .. القَبض على - أيهم السامرائي - !
- المَجد للحزب الشيوعي العراقي
- قِمّة بغداد .. ذكورية بإمتياز
- تتشّرَفُ بغداد بك .. يا مُنصف المرزوقي !
- فوائد القمة العربية
- مشعان الجبوري في بغداد
- إستراحة مع دارميات عراقية
- قِمّة مُمِلة وباهتة
- ماذا بَعد ؟
- ماذا سيقول البارزاني في نوروز ؟
- الكُرد .. بينَ حساب الحَقل والبَيدَر
- رئيسٌ ( كُردي ) للقِمّة ( العربية ) !
- يبدو أن ( سّيداً ) قد ماتَ !


المزيد.....




- فيديو يظهر لحظة قصف دبابة إسرائيلية المبنى الذي كان يتواجد ف ...
- أول تعليق من حزب الله والحوثيين على مقتل يحيى السنوار: -حمل ...
- الرئيس الفرنسي يكرم ضحايا مظاهرات 17 أكتوبر 1961 ويعتبر أنها ...
- تفاصيل مقتل السنوار في غزة وردود الفعل ومن سيخلفه؟
- اتهامات أممية لطرفي النزاع في السودان باستخدام -أساليب التجو ...
- بعد مقتل السنوار... بلينكن يجري عاشر جولة في الشرق الأوسط من ...
- ترحيب غربي بمقتل السنوار وإيران تشدد على أن -روح المقاومة ست ...
- غداة مقتل السنوار... ملف غزة على رأس محادثات بايدن وقادة أور ...
- قمة -كوب16- في كولومبيا... ما هو واقع التنوع البيولوجي في ال ...
- المجلة: من هو يحيى السنوار.. وهل أخطأ في -الطوفان-؟


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - بينَ زَمَنَين