من ساعتها وحلفت اشرب سجاير 2 (قصة)

صموئيل رمسيس سليم

الحوار المتمدن-العدد: 3698 - 2012 / 4 / 14 - 01:22
المحور: الادب والفن

المهم رحت قعدت وكان جنبي واحد فلاح وابنه ... دار الحوار ده بيني وبين الفلاح
الفلاح : هو حضرتك مش بتدخن
انا : لا يا حاج مش بدخن
الفلاح : ولا بتشرب بانجو
انا : بانجو ايه يا حاج ... انا بتخنق اساسا من ريحة السجاير
الفلاح : انا لما كنت في سنك .. مكنتش اقدر اشرب سجاير
انا : طيب كويس ... لكن دلوقتي ليه بتدخن يا حاج
الفلاح : بدخن من وقت ما ابويا الله يرجمه ما مات
انا : يعني حضرتك بتدخن علشان كنت حزين علي والدك
الفلاح : لا يا بني ... اسمحيلي اقولك يا ابني .... لانك في سنك ابني
انا : طبعا دا شرف ليا يا حاج حضرتك في مقام والدي ... لكن حضرتك دخنت ليه سجاير بعد وفاة والدك
الفلاح : اصلي الصراحة مكنتش بعرف ابويا بيحط السجاير فين ... ومكنش بيديني فلوس اشتري سجاير .
انا : وحضرتك بتدخن من كام سنة تقريبا
الفلاح : من سن 12 سنة
انا : يلاهوي يا حاج .... بتدخن من زمان اووي .. بس عارف ان السجاير مضرة اووي بالصحة
الفلاح : ايوه يا بني ما انا عرفت كده من كام شهر لما كنت عند الدكتور بتاع الاسنان قالي ان اسنانك بقيت صفرا من كتر السجاير
انا : اسنان ايه يا حاج دي السجاير بتتعب القلب والرئة
الفلاح : تصدق فعلا ... دي بتتعب القلب اووي .. لاني من ساعة ما شربت السجاير كنت لما بشوف واحدة بحبها .. وكانت بتتعب قلبي اووي علشان اتكلم معاها
انا : (ضحكت وقولت في سري : بنات ايه ياحاج) علي العموم فرصة سعيدة
الفلاح : شكرا بس هو انت بتشتغل ايه
انا : انا مانجر في شركة
الفلاح : ايوه ايوه ايوه انا ابني دايما بيسمع مانجر .. بس انت بتعرف تطير في الهوا
انا : لا يا حاج انا ااقصد مانجر يعني مدير مش ماسنجر اللي بيطير في الهوا
الفلاح : وانت رايح فين
انا : عندي ميتنج
الفلاح : الدوام لله .. ودا اتوفي ازاي كان تعبان ولا حادثة ... بس انت رايح واجب عزا وانت لابس بدلة ومعاك شنطة
انا : عزا ايه يا حاج انا رايح اجتماع عمل
شعرت وقتها ان عقلي اقترب من ان يتوقف عن اداء مهامه ...
الي اللقاء الجزء الثالث

#صموئيل_رمسيس_سليم (هاشتاغ)

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات