ابراهيم زهوري
الحوار المتمدن-العدد: 3697 - 2012 / 4 / 13 - 05:55
المحور:
الادب والفن
فراشة الكائنات سحر
واختصار الأرض همس أرنبة
رفات قوس الماضي وأفعى العتبة
ابراهيم زهوري
إلى حمص وذكرى أسلافي
ازدحام الأموات تقاطع شارعين والأسماء كثيرة , شوق البلاد بحر غمر, لحد الغريب للغريب وطن , هنا استوطنت العظام كهف أبجديتها وهنا رمت الأجساد عبء كاهلها في نهاية الكلمات , ألوان إشارات المرور حبال زمن لا ’يحتسب , قيظ غبار الرصيف عربات قديمة وسيارات , وجوه المارة آيات مغفرة , مسجد وحيد ومئذنة , استراحة الأرواح رحمن نور , كانت المقبرة استراحة ملاذ والآن في الحديقة حياء ورد وحروف وقت يتيم , الأشجار عدد أصابع اليد وشم , خفيفة كريح مسّها رحيق بخور , المقاعد صمت الأخشاب فارغة , تتعثر الجهات الأربعة وأنا منذ ولادتي في كل حضور ... أقرأ الفاتحة , هنا يتوضأ جدّي محمّد شغف العشب وابتسامة آخرة المنفى و عند مكان نومه تماما تغفو أبديتها جدّتي مريم صبر المؤمنين في تعب الترحال , حزن حنيني على صدر جبل , كنعان صفد ماضي الخليقة الأخير , مرمر قبرين شاهد في ثياب المطر , وثكنة خالدبن الوليد شمس حمص النشيد , اقتراب الغياب في عباءة الأجل , لكم في قصر اللجوء حدود الأرض , صلاتي الدائمة , غيمة مسافر على عجل , انتظريني .... انتظريني ياجنة الديجور .
#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟