فنزويلا الاشتراكية
الحوار المتمدن-العدد: 3694 - 2012 / 4 / 10 - 11:30
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
تقوم الحكومة الساندينية في نيكاراغوا بإعداد خطة تنمية بشرية وطنية للأعوام الخمس القادمة ستعرض على المنظمات الاجتماعية لاستشارتها فيها بحسب الناطقة باسم الحكومة روزاريو موريلو التي قالت إن أساسيات الخطة تتمحور حول التعليم والرعاية الصحية وتمويل القطاعات المنتجة وتوفير فرص عمل مما يدفع نحو المزيد من النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية بنموذج يأخذ بعين الاعتبار آراء المواطنين العاديين بحسب موريلو.
وأشارت إلى أن الوزراء ومسؤولين آخرين يجوبون البلاد ويعقدون الاجتماعات واللقاءات ويجسون نبض الشارع لمعرفة المطالب والشكاوى التي يرى المواطن النيكاراغوي أن لها الأولوية.
مع ذلك فإن العديد من القضايا تطرح نفسها رغم الصورة التي قد تبدو وردية للغاية للوهلة الأولى، فبالرغم من التقدم الاقتصادي الملحوظ الذي حققته البلاد فإنها لاتزال تعاني من الفقر الحاد فهي تحتل المرتبة ماقبل الأخيرة في ترتيب الدول الأفقر في النصف الغربي من العالم. إضافة إلى عمل كل من وزارة المالية والبنك المركزي على تحضير وثائق قبل الدخول بمحادثات مع صندوق النقد الدولي لوضع برنامج مشترك مع الأخير صاحب السمعة السيئة في الأمريكيتين.
سعياً من الحكومة لتحسين صورتها فإنها أعلنت عن تسليم 200 عائلة شققا جديدة وأن عائلات أخرى في الأيام المقبلة ستحصل على منازل للسكن. خلال السنوات الثلاث الماضية قدمت المؤسسة الوطنية للإسكان 9،500 وحدة سكنية لذوي الدخل المحدود، إضافة لتقديم 1،050 وحدة سكنية في الأشهر الأولى من عام 2012.
على صعيد آخر، نجح العمال في القطاعات الاقتصادية المتنوعة بالحصول على زيادات في الأجور تفاوتت تبعاً للقطاع فالعاملون في الإنتاج الزراعي سيحصلون على زيادة قدرها 13% وفي الأعمال الصغيرة على نسبة 10% وعمال باقي القطاعات سيحصلون على حوالي 12،5% وهذه الاتفاقية سارية مبدأياً حتى شهر أغسطس (آب) المقبل موعد استكمال المفاوضات الثلاثية بين العمال والحكومة وأرباب العمل.
قالت وزيرة العمل النيكاراغوية جينيت تشافيز "هذه هي الاتفاقية التي تمنيناها فإننا نبين هنا بأن رجال الأعمال والعمال والحكومة قادرين على التفاهم وبلوغ اتفاقيات تفيد البلد ككل.. لقد أقرت منظمة العمل الدولية أن نيكاراغوا هي بلد يساعد الحوار الاجتماعي فيه على حل المشاكل الاقتصادية."
ارتفعت الأجور في نيكاراغوا بنسبة 120% خلال الأعوام الستة المنصرمة، إلا أنها لاتزال الأدنى في أمريكا الوسطى في بلد اختار تشجيع الأعمال الخاصة مع الاكتفاء بفرض شروط اجتماعية ضعيفة الشدة على رأس المال والامتناع عن القيام بالعمليات التأميمية، مختارين بحسب الحكومة السانيدينية دربهم الخاص لتحقيق العدالة الاجتماعية بتوفير المزيد من فرص العمل ورفع الأجور تدريجياً، وبالنسبة لمعارضي الحكومة النيكاراغوية فإن تلك السياسات هدفها الأول تسهيل الأعمال التجارية لقلة من الأفراد المحيطين بالرئيس أورتيغا، لكن بكل حال فإن نيكاراغوا تتقدم ببطء ولكن بثبات نحو الأفضل لمواطنيها حتى الآن.
#فنزويلا_الاشتراكية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟