أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عبد المعبود - أكاذيب 5 : ( بيننا وبينكم الشعب ، والصندوق هو الفيصل )














المزيد.....

أكاذيب 5 : ( بيننا وبينكم الشعب ، والصندوق هو الفيصل )


حسين عبد المعبود

الحوار المتمدن-العدد: 3694 - 2012 / 4 / 10 - 00:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أكاذيب 5 : (بيننا وبينكم الشعب ، والصندوق هو الفيصل )
كلما تكلمت مع أحد من المنتمين إلى ما أطلق عليه اصطلاحا ( التيار الإسلامي ) خاصة في وضع الدستور الذي يجب أن يكون توافقيا بمعنى أن لا تحتكره الأكثرية ، وتشكل لجنة وضع الدستور بنسب متساوية لكل فئات وأطياف المجتمع ؛ غابت عنه الرؤية وفقد الحجة وقال لك : ( بيننا وبينكم الشعب ، والصندوق هو الفيصل ) وهو قول فيه مغالطة للواقع ومخالف للحقيقة لأنه لم يقل ذلك استنادا إلى قوة حجته ، وصحة موقفه ، وثقة حقيقية في أصوات الشعب ولكن لأنه لا يريد أن يتراجع عن رأيه الذي هو في الأصل رأي فوقي أي صادر من قيادته وكيف يتنازل عن موقفه ؟ وهو يعتقد انه إذا سلم بالحقيقة فقد انهزم أمامك وانهزمت قيادته ، وضربت الفوقية في الصميم ولم يعد هناك سمع ولا طاعة ، وهو لم يقبل بذلك مهما كان الثمن .
وكيف لمن اعتقد أنه حصل على الأكثرية نتيجة اختيار الشعب لهم أن يقبل بالهزيمة ؟ فهو لم يفكر حتى يقتنع ، ويسلم بالحقيقة ، بل لم يحاول أن يفكر ، ولو فكر لعرف أن اختيار الشعب لهم لم يكن عن قناعة ، بل بطرق كثيرة أهمها التضليل ، واستغلال حاجة الفقراء ، وخداع البسطاء ونعم تدخل الجنة ، و لا تدخل النار ، ولا تنسوا غزوة الصناديق .
لو فكر لعرف من بداية التحاقه بالجماعة أنه إما مخطئ وإما مخدوع ، فالأسماء الذي يدعونها لتنظيماتهم وجماعاتهم مثل : الإخوان المسلمون ، والسلفيون ، والجماعة الإسلامية وكل ما شابه ذلك من أسماء منتسبة إلى الإسلام ليست دقيقة ، لأنهم إذا كانوا إخوانا مسلمين فنحن إخوان مسلمون ، وإذا كانوا سلفيين فنحن سلفيون ، وكل معتقد بدين فهو سلفي ، وإذا كانوا يزعمون أنهم يمثلون الجماعة الإسلامية فنحن نمثل من ؟
وإذا كانوا يظنون أنهم قد حصلوا على الأكثرية عن قناعة حقيقية للشعب فهم واهمون ! نعم هم لهم قاعدة لا تتجاوز ال 30 % للتيار بأكمله وبكل ألوانه وبقية الأصوات إما عقابية وعنادا للنظام الذي نقول أنه سابق ، وإما مجاملة للعسكري الذي صدق الكثير أنه قد حمى الثورة وقبل أن يفقد شعبيته بعد أن اتضح أنه يريد تصفية الثورة لا حمايتها ، وإما مقابل كراتين الزيت والفول والعدس ، وإما أملا في دخول الجنة .
وعليهم أيضا أن يدركوا جيدا أن الانتخابات تمت بعد أن هيأها لهم العسكري بأن جعل الانتخابات قبل الدستور ، وأجرى انتخابات بالقائمة الحزبية في الوقت الذي فقد فيه الشعب ثقته في كل الأحزاب القديمة ، مع ملاحظة أن 2 % فقط من الشعب المصري هم المنتمون إلى الأحزاب والباقي غير مؤمن بها لما أصابها من عطب ، فأصبح المناخ مهيأ لهم فالناس لم تتعرف بعد على الثوار ، والأحزاب الحديثة لم تتضح معالمها بعد ولم يكن هناك الوقت لتعرض برامجها ليعرفها الناس الذين لم يجدوا أمامهم إلا هؤلاء ، فالنتيجة خادعة ولا يمكن أبدا أن تكون مقياسا معبرا عن إرادة الشعب ، وإلا لماذا أصيبوا بالرعب عندما لوح لهم بحل مجلسي الشعب والشورى ؟ ؛ وهل لو أعيدت الانتخابات سيحصلون على نفس النتيجة ؟
نتيجة الاستفتاء أي استفتاء معروفة سلفا لما لها من رصيد مخز عند الشعب المصري ، وإذا كانوا مطمئنين لثقة الشعب فيهم ، وأنه سوف يصوت على الدستور لصالحهم كما يزعمون ، ويرددون دائما ، فلا نطلب منهم إلا تغيير نمط الكلمات الموجودة في بطاقة إبداء الرأي ، فمثلا نكتب في بطاقة إبداء الرأي : ( نعم غير موافق ... ثم نعم موافق ) بدلا من : ( نعم موافق ... غير موافق ) وساعتئذ لا نطلب منهم إلا الاعتراف بالنتيجة ، وعدم الطعن فيها ، أو القول بأن ما تم خداع وتضليل واستغلال للبسطاء .
وإذا كانوا حقا مقتنعين بحق الشعب في التعبير عن إرادته دون وصاية من أحد ، وإذا كانوا حقا يحترمون إرادته أيا كانت فليعطوا الفرصة للتيار المدني ونترك الحكم للشعب ، يقول : نعم ، يقول : لا ، وللشعب كل الحرية في أن يوافق أو لا يوافق ، لكنها الوصاية والاستئثار تحت زعم أن الوضع في النهاية مردود إلى الشعب ومرهون بإرادته ، وهي كلمة حق يراد بها باطل لأنهم لو كانوا صادقين حقا في أن الأمر في نهايته مرهون بإرادة الشعب ، وأن الصندوق هو الفيصل ما كانت هناك أزمة ، ولتركوا الأمر كله للتيار المدني ، ولكن لأنهم يعلمون جيدا أن نتيجة الاستفتاء دائما ما تأتي بالموافقة فلا يمكن أن يتركوه أبدا . وإلا فليكذبوني بالواقع العملي ، وما أطلب إلا أن يغير نمط كتابة كلمات بطاقة إبداء الرأي ، أو نعطي الفرصة للتيار المدني مادمنا نثق في الشعب ، ولا نخدعه ، أو نضلله ، أو نستغل بسطاءه ، وإلا فهي الوصاية ولا شيء أخر .







#حسين_عبد_المعبود (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أكاذيب 4 : ( الطرف الثالث ... قناع على وجه الطرف الثاني )
- أكاذيب 3 : ( قضية التمويل الأجنبي للجمعيات .. وتقسيم مصر )
- أكاذيب 2 : ( العزف على وتري : الأمن والإنتاج )
- أكاذيب : ( الجيش حمى الثورة )
- المجلس العسكري .. هو مبارك ولكن بشرطة
- الشرعية للميدان .. ولا إقصاء للبرلمان
- الغزل السياسي بين الإخوان والعسكر
- المجلس العسكري : عفوا ... رصيدكم قد نفذ
- رسالة إلى المشير
- تيفا المتعوس
- إعلام العسكر والضحك على الذقون
- مقتل القذافي .. وماذا نقول للعالم المتحضر ؟
- انتخابات مجلس الشعب وتخوفات جماهير يناير من الفلول
- الغرب ... يسرق جوهر الإسلام
- الالتفاف على الثورة .. والعزف على نغمة فلنعطه فرصة
- نظام مبارك ... وحرامي الحلة !!
- مصر 25 يناير إلى أين ؟!!
- هل فلول مبارك أقوى من نظامه ؟!!
- مرشحو مجلس الشعب القادم بين جنة الدنيا وجنة الآخرة
- ماذا لو وافق حكام العرب السادات ؟


المزيد.....




- إسرائيل تلغي جميع الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية قبي ...
- -البنتاغون- لـCNN: إرسال طائرات إضافية إلى الشرق الأوسط
- موسكو لواشنطن.. قوات كييف تقصف محطات الطاقة الروسية
- الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء جديدة في رفح
- تصعيد روسي في خاركيف: هجمات جديدة تخلّف إصابات ودمارًا واسعً ...
- -صدمة الأربعاء-.. ترقب عالمي لرسوم ترامب الجمركية
- بيليفيلد يطيح بباير ليفركوزن من نصف نهائي كأس ألمانيا
- نتنياهو يعيد النظر بمرشحه لرئاسة الشاباك
- لوبان: الحكم الصادر بحقي مسيس
- خطة أوروبية لمواجهة الرسوم الجمركية


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين عبد المعبود - أكاذيب 5 : ( بيننا وبينكم الشعب ، والصندوق هو الفيصل )