الشخصية النرجسية وابرز خصائصها

سوسن شاكر مجيد
(Sawsan Shakir Majeed)

الحوار المتمدن-العدد: 3693 - 2012 / 4 / 9 - 17:14
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

الشخصية النرجسية وابرز خصائصها
هي الاحساس بالعظمة وبأهمية الذات او بالتفرد ، والانشغال بأوهام النجاح غير المحدود، والحاجات الاستعراضية لجلب الاهتمام والإعجاب الدائم.
وتعرف بانها طراز من الفرد الذي تستحوذ عليه النزعة النرجسية أو يرتجع الى التعلق بالذات وجعلها موضع اهتمامه الجنسي. والشخص الذي يعاوده هذا الميل أو تستبد به هذه النزعة من جديد يستهويه الرجوع الى تلك المرحلة المبكرة من تطوره النفسي- الجنسي .
من سمات الشخص النرجسي:
1.التكبر في التعامل مع الاخرين .
2. عدم الرضا بقيادة الاخرين له .
3. الميل للظهور والشهرة على حساب الاخرين .
4. تقمص الاخرين الذين يمتلكون أخلاقا مماثلة ( بالتقمص النرجسي لعشق الذات ) .
5. في بعض الاحيان تكون قدرات ومواهب الفرد تفوق المتوسط العادي للشخصية السوية .
6. الأناقة فما يخص المظهر الخارجي سواء كانت متميزة او مهملة. (اللباس الشاذ، استخدام مبالغ مفرط في العطور او المكياج او الحلي ) .
7. فرط الحيوية .
8. التفاخر.
9. الثرثرة.
10. السلوك المستبد.
11. الاتجاه نحو انتفاض قيمة للاخرين .
12. الافراط في ابداء الافكار المتطرفة وخصوصاً التي تهدف للانتقاص من الاخرين .
13. الافراط العاطفي ( الغضب ، حب الانتقام ، الحماس ) .
14. الشرود عند محادثة الاخرين وتحويل الحديث الى الذات .
15. الحرص على النظافة .
16. صاحب هذه الشخصية وكأنه في حالة تحفز دائم للشك وفي ان ما يعمله هو الصواب .
18.عنيد في الرأي وكأنه ملزم على هذا العناد ولا يقنع بسهولة بوجهة نظر الآخرين .
19. عدم التساهل مع الغير .
20. حب الذات والاهتمام بها، وحب الظهور .
21. جلب انتباه الاخرين واهتمامهم والبقاء في مركز النظر بالنسبة لهم .
22. الفشل في الحياة الجنسية الكاملة بسبب عدم النضوج في النمو العاطفي الجنسي مما يؤدي الى عدم التوافق والفشل في الحياة الزوجية .
23. الكره للمقابل وإظهار الحب من اجل كتم العداء .
24. الميل الى التملك .
25. الغيرة .
26. ليس لديه سلوك ايثاري .
تناولت العديد من النظريات موضوع الشخصية النرجسية من ضمن العديد من المواضيع الذي تناولها في حياته العملية وهي المعتمد على ان الذات الدنيا لا تحكم بالقوانين والمنطق المعقول كما لا تمتلك قيماً ادبية وفلسفة اخلاقية .
وايضاً انها مشتقة من اعتبار واحد فقط ، هو انها تحضر إرضاء للحاجات الغريزية مع الاخذ بنظر الاعتبار (مبدأ اللذة). ويتحدث فرويد حول الذات الدنيا على أساس إنها الطاقة النفسية الحقيقية، ويعني ان الذات الدنيا حقيقة ذاتية وذلك لا يقتصر على الغرائز وللافعال الانعكاسية الفطرية فحسب ، ولكن الخيالات التي تحصل بسبب حالات التوتر يمكن ان تكون فطرية .
هذا ويعتقد فرويد بان التجارب التي تتكرر بأغلبية عظيمة وبثبات في الكثير من الأفراد في الأجيال المتعاقبة تصبح ميراثاً دائماً في الذات الدنيا، وان ترسبات جديدة تتكون في الذات الدنيا خلال حياة الفرد كنتيجة لميكانيكية الكبت .
ان الذات الدنيا ليست حالة منبوذة من وجهة نظر التاريخ السلالي البشري ، ولكنها منبوذة في حياة الفرد وإنها القاعدة التي يثبت عليها الشخصية، وتحتفظ بشخصيتها الطفلية خلال الحياة الخارجية وانها لا تصبر على التوتر بل انها تتطلب اشباعاً آنيا كما انها تتطلب دافع غير معقول وغير اجتماعي، بل انه واقع أناني بحب الذات واللذة وإنها تمثل الطفل المشاكس للشخصية .
ويرى فرويد بان الذات الدنيا هي الجانب المبهم والصعب المنال والمنيع من الشخصية ، وان القليل المعروف عنها قد تم تعلمه من دراسة الأحلام . وعلى كلاً يمكن ان نرى الذات بالفعل حينما يقدم الشخص على عمل ما مدفوعاً له ، مثلاً ان يرى نفسه عالماً وهو مرتكز العالم اجمعه فأنه لا شك واقع تحت تأثير تسلط الذات الدنيا وهنا الذات لا تفكر بل انها تتمنى وتفعل.
وقد تناول فرويد موضوع الذات المثالية اذ تجعل الذات تشعر بالإعجاب والإعجاب هنا هو الثواب الذي تنعم به الذات المثالية على الذات لكونها حسنه، هذه الحالة تماثل شعور تماثل الطفل حينما يمدح من قبل أبويه وما الإعجاب الا نمط من أنماط حب عشق الذات الثانوية فتحب الذات نفسها لقيامها بعمل ما.
وهنا تضع الذات نفسها مع الذات الدنيا لغرض إشباع الغرائز، وسوف يظهر على الجانب الاخر اذ الذات عدوة اللا اخلاقية ، وحب الذات الغريزي.
والتقمص ( اثبات الذات) يوجد على اربعة اشكال عند فرويد وهي:
الأولى : تعتمد بصورة متفردة على انتشار القوى لتعشق الذات (حب النفس) للأوجه المماثلة عند شخص آخر والتي قد تركزت في الفرد ذاته .
ويسمى هذا النوع من التقمص بالنرجس لتعشق الذات . وهذا اصطلاح فرويد لحب النفس وانه مأخوذ من الاسطورة اليونانية (النرجسية) وهو الذي وقع في الحب مع خياله الذي يراه معكوساً في حوض الماء ، فنقول عن الشخص انه نرجسياً حينما يصرف وقتاً طويلاً في الاعجاب بنفسه .
اما الحالة الثانية : وهي تنمو بعيدة عن الاحباط والقلق اذ هي تقمص للشخص الغائب اذ يكون وهمياً او هدف ساطع وهذا له عظيم الاثر على نمو الشخصية النرجسية . وهنا ان تقمص الهدف الساطع يكون من الخصائص الفردية عادة وليس من الضروري ان يكون مع الفرد ككل ويميل الى التعميم.
الحالة الثالثة : وهي تقمص الموضوع المفقود وهنا تكون الذات المثالية كأن يحرم الطفل من احد أبويه وتظهر هذه الحالة عند بعض أصحاب الانحرافات الجنسية وخصوصاً الجثمانية. فأصحاب هذه الحالات يشعرون باللذة بقتل ضحاياهم ومن ثم ممارسة الجنس معهم او نبش القبور وممارسة الجنس مع الجثث وشعوره بالفخر وهي احد انواع حب الذات ورمز للاستمتاع بذلك وسببه التوحد مع المتوفين وخصوصاً الوالدين .
اما الحالة الرابعة : فهي التسامي والاستعلاء فقد لاحظ فرويد ان ولع في رسم صورة السيدة العذراء مع السيد المسيح ومن قبل ويفني كان تعبيراً متسامياً وامتداد لصورة امه التي فلاقت زوجها في عمر مبكر ، كما ان قصائد شكسبير وشعر والت واين من موسيقى تشيكو فكن كلها لوحظت واعتبرت في يعلن النواحي على انها تعبران للاستعلاء تشتيافهم للشذوذ الجنسي . لانهم لم يستطيعوا الحصول على ارضاء تام لميلهم الجنسي في حياتهم الواقعية فتحول الى تخيل ابداعي .
من العبارات التي تقيس النرجسية هي:

1- انا ارغب بأن يشار الي بأني قائد.
2- انا ارغب حقا بأمتلاك موضع الاهتمام.
3- انا ارغب بأمتلاك السلطة على الاخرين.
4- انا ارغب بأن أوصف بقوة الشخصية.
5- انا لدي موهبة طبيعية بالتأثير على الاخرين
6- انا احب بان اكون موضع الانتباه
7- انا احب النظر الى جسمي وغيرها.

#سوسن_شاكر_مجيد (هاشتاغ)       Sawsan_Shakir_Majeed#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات