أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جريس الهامس - دمشق اليوم شيء اّخر وليست أبجدية الياسمين














المزيد.....

دمشق اليوم شيء اّخر وليست أبجدية الياسمين


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 1086 - 2005 / 1 / 22 - 10:34
المحور: الادب والفن
    


في العدد السابق من هذا المنبر الحر .. نشر السيد شمس الدين العجلاني مقالا بعنوان ( هي دمشق الياسمين وليست شيئا اّخر ..) قال فيه : دمشق هي دمشق الفل والياسمين . ولاأعتقد أنها بحاجة إلى استعادة ياسمينها ... دمشق ليست صورة منقولة من الجنة .. إنها الجنة ... ) للياسمين حق في منازلنا كما للهواء حق في السماء ... الفل والياسمين في كل ركن من منازلنا .. ثم تابع يقول : من قال لكم اننا بحاجة لعشرة اّلاف شجرة ياسمين . ..) ثم استعار مقطعا من مقال للكاتبة كوليت خوري تقول فيه : ( على محافظة دمشق أن تكون اّخر المتكلمين عن موضوع الزراعة وقطع الأشجار وهي تعطي التراخيص تلو التراخيص للبناء على أرض زراعية ) هذا وقد فضح الكاتب السيد منير شحّوذ في نفس العدد مشكورا أحد طفيليي النظام الأسدي الذي تبرع بعشرة اّلاف شجرة ياسمين لدمشق المصلوبة على خشبة النظام الديكتاتوري الفاشي منذ أربعين عاما ..
أنا بدوري وجميع المناضلين الوطنيين الديمقراطيين سواء كانوا في السجون الصغيرة المنتشرة كالوباء في سورية الحبيبة أو في السجن الكبير الذي يرعاه سجّان أوحد أو مشردين في الخارج .. من عشّاق دمشق وياسمينها حتى الثمالة وفي كل زقاق أو حارة فيها وتحت كل شجرة في غوطتها أودعنا أسرارنا وأحلامنا لبناء وطن حر ومستقبل أفضل ... والفارق بيننا وبين المتباكين على الياسمين وأشلائه المبعثرة فوق الأرض المدمرة .. بعد أن أضحت الأشلاء البشرية العربية التي ضجت بها مقابر فلسطين والعراق وغيرها لاتعني لهم شيئا ..وكل هذه الأشلاء سقطت بسكين جزّار واحد وطاغية واحد وأذنابه من الجلاوزة العرب ..وفي مملكة الخوف والإرهاب التي ابتلي بها شعبنا على وجه الخصوص ..أما كان الأجدى بالسيد العجلاني الكتابة عن انسان دمشق ومعاناته اليومية للحصول على لقمة العيش بعد أن
أكل الطاغوت الأخضر واليابس . وأوصله إلى مادون خط الفقر ..
أما كان الأجدى به وبالسيدة كوليت خوري التحدث عن انسان دمشق الذي بنى الحضارة وزرع الفل والياسمين منذ اّلاف السنين .. وما يعانيه هذالإنسان
على أيدي نظام القتلة واللصوص الأسدي الذي حوّل الجمهورية الى ملكية وراثية وزرع الطائفية والعشائرية وكل أمراض الإستبداد والتخلف مكان الياسمين
بل مكان غوطة دمشق التي اغتالها دون حسيب أو رقيب . كما اغتال أبسط حقوق الإنسان تحت كابوس قانون الطوارئ والأحكام العرفية ومحاكم التفتيش منذ أربعين عاما ونيف .. وأين كانت السيدة كوليت خوري الكاتبة المرموقة . وحفيدة الوطني الكبير فارس الخوري الذي وقف ضد الإنقلابات العسكرية منذ الإنقلاب الأول عام 1949 ..
أين كانت يوم اغتيل الإنسان والوطن بكامله قبل اغتيال ياسمين دمشق وغوطة دمشق وكيف قبلت المساهمة في تزوير إرادة الشعب فيما يسمى انتخابات لمجلس مزيف أطلق عليه ( مجلس الشعب ) وهي تعلم من يضع أسماء أعضائه قبل إجراء مسرحية الإنتخابات .... إن دمشق اليوم ليست دمشق الياسمين والمحبة كما يراها بعض النظّار من على شرفات قصور الطبقة الطفيلية الجديدة التي أفرزها النظام البوليسي ..دمشق اليوم ضحية نظام طاغية أوصلته القوى الظلامية العالمية للسلطة .. دمّر الدولة والمجتمع وداس الياسمين وكل المعالم الوطنية بالبساطير العسكرية والأقام الهمجية .حتى قمة قاسيون شوهتها مخالب الطفيلية الأسدية .. والملعب البلدي ملعب طفولتنا ..اغتصبه أحد لصوص المماليك ليحوله الى مواخير وأوكار لكل قذارات النظام الطفيلي ..
أما شاعر الياسمين المرحوم نزار قباني الذي استشهد بقوله ( لاأستطيع الكتابة عن دمشق دون أن يعرّش الياسمين على أصابعي ) لم يتوقف عند الياسمين بل كشف اّّّّّّّّخر ورقة توت تستر عورات الأنظمة وفي مقدمتهم النظام الأسدي العتيد "؟؟؟ في جميع قصائده السياسية أذكر مقطعا صغيرا منها فيما يلي :

متهمون نحن بالإرهاب
إذا كتبنا عن باقي وطن
مخلّع ... مفكك مهترئ
أشلاوْه تناثرت أشلاء
عن وطن يبحث عن عنوانه
وأمّة ليس لها أسماء
عن وطن ... لم يبق من أشعاره العظيمة الأولى
سوى قصائد الخنساء
.. عن وطن لم يبق في اّفاقه
حريّة .. حمراء أوزرقاء أوصفراء
عن ... وطن يمنعنا أن نشتري جريدة
أو نسمع الأخبار
عن وطن .. كل العصافير به
ممنوعة من الغناء
عن وطن
كتّابه تعوّدوا أن يكتبوا
من شدّة الرعب
عن الهواء
============
مع أطيب التحيّات .. المحامي جريس الهامس : لاهاي



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عام جديد وأمل جديد يا شعب سورية العظيم ...
- طلب استرحام إلى كلب غربي
- مروان البرغوثي صرخة الضمير العربي
- باقة ورد من ياسمين دمشق وتوليب هولندة للحوار المتمدن
- النظام الأسدي .. بالأرقام . في سورية
- تطور العالم .. وطرابيش النظام السوري
- كلمة شكر إلى الأصدقاء والأعداء
- سورية مرتهنة لإملاءات أمريكا وأكاذيب النظام البوليسي
- المعارضة السورية في الخارج الي أين ؟؟؟
- المجد والحرية لقائد الثورة الكردية عبدالله أوجلان
- تحية حب وتضامن .. مع المناضل حمة الهمامي وجميع أحرار تونس
- التضامن مع الحوار المتمدن ..
- عفوك شعب لبنان العظيم
- اليسار والقوى العلمانية والديمقراطية
- الجريمة والمكافأة في مسيرة النظام السوري العتيد ..؟؟؟
- الى قاهر الإستبداد والقيد ... عماد شيحا الهامس
- لنتعلم من أخطائنا .. ونبني وحدتنا الوطنية
- للذكرى والتاريخ .. بين ديكتاتورين : أديب الشيشكلي .. وحافظ ا ...
- للذكرى والتاريخ .... بين ديكتاتورين : أديب الشيشكلي .. وحافظ ...
- للذكرى والتاريخ – بين ديكتا تورين : أديب الشيشكلي .... و حاف ...


المزيد.....




- عائشة القذافي تخص روسيا بفعالية فنية -تجعل القلوب تنبض بشكل ...
- بوتين يتحدث عن أهمية السينما الهندية
- افتتاح مهرجان الموسيقى الروسية السادس في هنغاريا
- صور| بيت المدى ومعهد غوتا يقيمان جلسة فن المصغرات للفنان طلا ...
- -القلم أقوى من المدافع-.. رسالة ناشرين لبنانيين من معرض كتاب ...
- ما الذي كشف عنه التشريح الأولي لجثة ليام باين؟
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جريس الهامس - دمشق اليوم شيء اّخر وليست أبجدية الياسمين