أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي المسكيني - الغيمات الأخيرة تستقيل...من المساء -














المزيد.....


الغيمات الأخيرة تستقيل...من المساء -


فتحي المسكيني

الحوار المتمدن-العدد: 3692 - 2012 / 4 / 8 - 15:06
المحور: الادب والفن
    


الغيمات الأخيرة تستقيل...من المساء

فتحي المسكيني

رحلت
وكان الله في يدها
فراشا من قُبَلْ
رحلت
وكان الحب في دمها
قيودا من عسلْ
رحلت
تفتّش في عيون الوقت عن دمها
سيأكلها الطريق
ويشربها قطار الوقت
لا وقت للمنفى
فمن يشكو لمن ؟

رحلت
من أجل أندلس جديده
ولكنّ الوشمْ
سيظلّ ملقى
تحت لحم الوقت ينتظر القصيده

سمّمت كأس الضحى
في غفلة الأقمار
وانتظرت
لكي يفنى دمي
في زحمة الأسماء غيماً
أو مساءً
كي أموت خلف روحي في يديها
وأمرّ

لا
ليس في خمري سفرْ
كلّ ما فيّ قدرْ
شُنق الأملْ
تحت عين الله مرتاحاً
على لحم الضحى
في سلالٍ من حنان

كل العرائس خائنه
للعطر
لا أحدٌ يقبّل ظلمةً
كلّ الحدائق فارغه
كلّ البلابل غادرت
والله نائم

يا حمامات الجبل
لا تحبّي
أكثر من فجرٍ
فإنّ الليل أرصفة من الحلوى
لمن كان أقلّ

كوني أقلّ
من قبلة أولى
كوني أقلّ
من لمسة أولى
لأنّ العطر مقصلة
لمن نسي الطريق إلى الأمل

رحلت
بكلّ أرواحي
لتقتلني على كثبٍ من القلب
وتذروني على وجهي مللْ
يا سارقة العطر من الزهر
سيأتي الزهر بالعطر قُللْ

كلّ فجر
برّية أخرى لنا
ستجيء في كفّي مزارعَ
للصباحات الأُولْ

كيف أقتلْ
من أطلق المريخ في أفقي
قرنفلْ
كيف أقتلْ
من أطلق الأنغام في قلبي
وأرسلني
لكي أجني رياحين الزمن
كيف أقتل
من أنبت الله على زندي
وشمْ
ما أثقل الله على كتفي
إذا مرّوا
بها
مثل قطف الزهر في الليل
حديثا في عجلْ

سوف أنجو
ليس في الشعر قتيل
لم يعش
كلّ موتاي قُبلْ
سوف أنجو بيديها
حين لا يبقى أملْ
سوف آتي من وراء الروح
أسألها
لِمَ مات الأفقْ
في ثنايا الروحْ
لِمَ ندم الشفقْ
أن يعشق الليمون
والشمس على شفة الجبل
لِمَ غسل المطرْ
وجنتيها بالغناء
وانتحر.............



#فتحي_المسكيني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ترجمة الفلسفة...هل تسيء إلى لغتنا ؟
- الفلسفة لحماً ودماً...في مرآة مرلوبونتي
- اعتذارات مجردة...للأقحوان- قيامتين بعد الطوفان
- كيف صارت التأويلية فلسفة ؟
- جيل دولوز: ثورة كوبرنيكية في فهم الهوية
- حذار من النائمين على حافة اللهِ...
- أحمد فؤاد نجم... عذرا أيّها الطفل...في بلاد الأهرام
- اقتصاد الهوية أو كيف تكون البنى الثقافية علاقات إنتاج جديدة ...
- السلفي والمسرح: معركة رُعاة ؟ أسئلة للتفكير
- مفهوم الضمير...أو كيف صار للإنسان ذاكرة ؟
- الفلسفة -سؤال موجَّه لما لا يتكلّم-
- ما هذا الذي هو نحن ؟ ...في السؤال عن لحم الكينونة
- تعليقات مؤقتة على مستقبل -العقل العربي-. في ذكرى الجابري
- في براءة الفلسفة وصلاح منتحليها
- كل أغنيات الوطن جميلة...ولكن أين الدولة ؟
- حواسّ جديدة لعشتار - قصيد
- نيتشه وتأويلية الاقتدار ...تمارين في الثورة
- مقاطع من سيرة إله قديم...عاد من السفر
- فلانتينا....بكلّ أعياد الوطن
- وجه الجامعة...من وراء نقاب


المزيد.....




- العربية أم الصينية.. أيهما الأصعب بين لغات العالم؟ ولماذا؟
- سوريا.. رحلة البحث عن كنوز أثرية في باطن الأرض وبين جدران ال ...
- مسلسل -كساندرا-.. موسيقى تصويرية تحكي قصة مرعبة
- عرض عالمي لفيلم مصري استغرق إنتاجه 5 سنوات مستوحى من أحداث ح ...
- بينالي الفنون الإسلامية : أعمال فنية معاصرة تحاكي ثيمة -وما ...
- كنسوية.. فنانة أندونيسية تستبدل الرجال في الأساطير برؤوس نسا ...
- إعلاميون لـ-إيلاف-: قصة نجاح عالمي تكتب للمملكة في المنتدى ا ...
- رسمياً نتائج التمهيدي المهني في العراق اليوم 2025 (فرع تجاري ...
- سلوكيّات فتيات الهوى بكولكاتا نقلها إلى المسرح.. ما سرّ العي ...
- الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة تصل إلى ليبيا لتول ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي المسكيني - الغيمات الأخيرة تستقيل...من المساء -