أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - شي ما يشبه شي !!














المزيد.....

شي ما يشبه شي !!


ييلماز جاويد
(Yelimaz Jawid)


الحوار المتمدن-العدد: 3692 - 2012 / 4 / 8 - 12:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مخاضٍ عسير ، وصراعٍ دامٍ بين القوى السياسية ، أستخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة من إرهاب وتآمر ومفخخات وحرب إعلامية ، وتوافقات غير شريفة صاغت قانون الإنتخابات الأخير ، ولدت العملية السياسية كائناً هجيناً بثلاثة رؤوس . رأس يسمى التحالف الوطنيٌ بقيادة المالكي ويدعي تمثيله للشيعة ، ورأسٌ يسمى القائمة العراقية بقيادة علاوي يدعي تمثيله للسنة ، وثالث يسمى التحالف الكردستاني بقيادة البرزاني والطلباني و يدعي تمثيل الأكراد . ولو أن المثل يقول أن القِدر يستقر على ثلاث ، ولكن العملية السياسية عندنا لم تستقر ، لأن رؤوسها خُلقت متنافرة ، وهذا أمرٌ طبيعي ما دام المولود ، كما أسلفنا ، ( هجين ) .

صراع المالكي وعلاوي صراعٌ مستديم ، لإختلاف أجندة الطرفين ، ومصادر وحيهم الإقليمي ، و لا أقول الدولي . هذا الصراع جلب لنا الإرهاب عبر حدودنا المشتركة مع جميع جيراننا . الكلّ يرسل ( المجاهدين ) ويموّلهم ويجهزهم بالأسلحة . كل طرف يمارس عملية غسل الأدمغة وحشوها بالأفكار التي تقود ( المجاهد ) لتنفيذ البرنامج الذي أعد له . فصارت عندنا قضية القاعدة والسلفيين وذبح الناس ذبح النعاج بإسم الدين . هذه العمليات مارستها ميليشيات معظم القوى السياسية المحسوبة حالياً على السلطة .

كانت ( حكومة الشراكة الوطنية ) ترقيعاً للشق الرهيب في علاقات الرؤوس الثلاثة . وقد تمّ التوافق على تشكيلها في مؤتمر عُقد في أربيل وبمبادرة من البرزاني . وبذلك أصبحت تحركات كل رأسٍ مرتبطة بتوازنات القوى ، فكلما يضعف رأسٌ يستأسد عليه الآخران . في إحدى الحالات تصوّر البرزاني أنه آن الأوان للمطالبة بضم كركوك إلى الإقليم ، ولكن المالكي ردّ على تلك المطالبة بزيارة كلٍّ من سورية وتركيا وإيران . فصارت سورية لا تسمح بدخول العراقيين ( وعلى الخصوص الأكراد ) إليها إلاّ بعد الحصول على سمة دخول . بينما بدأت تركياً بإرسال قواتها العسكرية إلى داخل العراق بحجة مطاردة مقاتلي حزب العمال الكردستاني ، وبدأت إيران في نفس الفترة بقصف المناطق الحدودية من كردستان بالمدفعية الثقيلة . كلّ ذلك جعل البرزاني يفهم الرسالة . وقد كتبنا عن ذلك مقالة في حينه بعنوان ( مؤامرة دنيئة ) .

يتصرّف المالكي ، بإنتقائية في التعامل مع الأحداث فهو يغمض عينيه أحياناً عن جرائم لا يمكن تفسير أسباب ذلك . والأمثلة كثيرة : ففي إعتراف شخصي له أنه يملك ملفات مهمة تخص أشخاصاً قد يضطر إلى كشفها ، بالإضافة إلى تهريبه وزير التجارة المتهم بالإختلاس إلى خارج القطر ، وعدم كشف أسرار جريمة سرقة المصرف في الزوية ومقتل ثمانية من الحراس والشكوك حول تورّط عادل عبد المهدي فيها . وكذلك عدم تحريك دعوى قضائية ضد عدنان الدليمي الذي أعلن في حينه في وسائل الإعلام أنّ الشرطة قامت بعملية التحري في داره وإكتشفت مواد تستخدم للتفجيرات والسيارات المفخخة . وكذلك لم تقم الحكومة بمطالبة الشرطة الدولية لتعقب وزير الدفاع السابق حازم الشعلان وتسليمه إلى العراق وهو المتهم بسرقة مليارات من الدولارات من أموال وزارة الدفاع . بينما ركز المالكي على إثارة موضوع طارق الهاشمي بتهمة مشاركته في أعمال إرهابية ، ومطالبة سلطات إقليم كردستان بإعادته وتسليمه إلى ( القضاء ) دون أن يعير أهمية لما ستؤدي إليه مطالبته هذه من هدم للإتفاق الهش الذي كان قد أبرم في أربيل والذي بموجبه تم تشكيل الحكومة برئاسته . ولست بالطبع مدافعاً عن طارق الهاشمي ، ولكن إصرار المالكي على هذا الموضوع لا يهدم علاقته مع الإتحاد الكردستاني فقط بل مع دولتي قطر والسعودية أيضاً ، لإستضافتهما للهاشمي . ويتغاضى المالكي عن إسقاط جميع الدعاوى القضائية ضد مشعان الجبوري ، المعروف بمساهماته في التحريض على الأعمال الإجرامية التي راح ضحيتها الكثير من الأبرياء من أبناء الشعب ، ويسمح له بالعودة إلى العراق في الفترة التي كانت فيها الحكومة منهمكة بالتحضير لمؤتمر القمة العربية .

إن الإدعاء بأن الحكومة تبني دولة القانون يظل كلاماً فارغاً ما لم تقترن الأقوال بالأفعال و بإخلاص ، وما لم يحترم الدستور ويتمّ الإعتراف الفعلي الكامل بإستقلال السلطة القضائية وعدم تسييسها ، وما لم يُحترم المواطن وتحترم حقوقه التي يستحقها على أساس المواطنة . والخروج من ( سوّيرة ) الطائفية والعنصرية ، والعودة إلى أحضان الشعب .



#ييلماز_جاويد (هاشتاغ)       Yelimaz_Jawid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وهل يفسد الملح ؟
- وراء الأكمة ما وراءها
- الحادي عشر من آذار علامة بارزة
- خطواتٌ علينا أن نخطوها أوّلاً
- مِنَ الذاكرة
- الإدراكُ ثمّ العمل
- قضيّة قانونيّة
- القياسُ بمكيالين ! !
- فحوى المؤامرة الجديدة
- فلسَفتان . . .
- بعثُ البعثِ مُجدّداً
- الجماهيرُ هي الضمانةُ
- مَنهَجيّةٌ عَمَلية
- كذِبَ السياسيون .. وإن صَدَقوا
- بيانٌ ختاميٌّ مُهَلهَل
- ( شراكة وطنية ) أم محاصصة طائفية عرقية ؟
- مطلوب ... منهاج عمل
- مُستلزماتُ نهضةِ التيار الديمقراطي
- زراعةُ الحِقدِ !!
- موقِعُ الفدرالية في الديمقراطية


المزيد.....




- بايدن مازحا خلال لقاء في البيت الأبيض: -أنا أبحث عن وظيفة-
- ثوران بركان إتنا في جزيرة صقلية الإيطالية (فيديو + صور)
- جي دي فانس: يجب على الولايات المتحدة أن تتوقف عن لعب دور شرط ...
- هيئة الأركان الأوكرانية تعترف بتوتر الوضع بالنسبة لقواتها عل ...
- جنرال بولندي يتوقع حربا وشيكة بين أعضاء الناتو
- والز يعلن استعداده للمناظرة مع فانس
- ديمقراطيو كاليفورنيا يدعون إدارة بايدن إلى تجنب -دوامة الموت ...
- وزير الخارجية المغربي: خطاب العرش وضع المحددات الثلاثة لموقف ...
- إعلام إسباني: تعرض والد نجم برشلونة لامين يامال إلى عملية طع ...
- -نيويورك تايمز-: إسرائيل استنفدت إمكاناتها العسكرية في المعر ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ييلماز جاويد - شي ما يشبه شي !!