أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد سوكارنو عبد الحافظ - شائعات وزحام حول مقعد الرئيس فى مصر














المزيد.....

شائعات وزحام حول مقعد الرئيس فى مصر


أحمد سوكارنو عبد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 3692 - 2012 / 4 / 8 - 01:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن منصب رئيس الجمهورية من المناصب المهمة فى النظام السياسى المصرى ولاسيما أن الرئيس طوال العقود الماضية كان يتمتع بسلطات مطلقة لا نراها فى الأنظمة الديمقراطية. فالرئيس المصرى يمسك بكل الخيوط فى يديه ويستطيع أن يفعل ما يشاء وقتما يشاء، فهو رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة والقضاء والشرطة وهو يعين عشرة نواب فى مجلس الشعب ويعين ثلث نواب مجلس الشورى وهو الذى يقوم بتعيين رئيس الوزراء والوزراء ويعفيهم من مناصبهم. لعل الدستور الجديد يحد من هذه الصلاحيات ولكن حتى يتحقق ذلك فإن هذه الوضع المتميز للرئيس قد أسال لعاب الكثيرين الذين تقدموا بأوراق ترشحهم. لا شك أن هذا التزاحم حول مقعد الرئيس قد ساهم ويساهم فى انتشار الشائعات التى تتعلق بجنسيتهم أو جنسية أبائهم وأمهاتهم.

تجدر الإشارة أن مصر من البلاد التى تعتبر موطنا للشائعات التى يظل الناس يرددونها ويتناقلونها ثم يصدقونها لدرجة أنهم يستشهدون بها للتدليل على آرائهم. لقد أدت أخبار ترشح اللواء عمر سليمان فى الانتخابات الرئاسية إلى إحداث حالة من الارتباك فى الساحة السياسية حيث انطلقت عفاريت الشائعات من قماقمها ومعها محاولات تصدى لهذه الشائعات. لقد نقل لنا التلفزيون المصرى أن عددا من المرشحين انسحبوا من الانتخابات لمصلحة عمر سليمان. ولا ندرى هل هذه الأخبار التلفزيونية ترتكز على أسانيد أم إنها ألاعيب ومؤامرات تحاك لمصلحة هذا المرشح أو ذاك. لقد نفى الفريق أحمد شفيق تنازله عن الترشيح لصالح عمر سليمان وفى نفس اليوم نفى المهندس خيرت الشاطر ما أذاعه التلفزيون المصرى أنه تنازل لمصلحة عمر سليمان.

قد نصدق مقولة إن الفريق شفيق قد تنازل لمصلحة سليمان أو إن سليمان تنازل لمصلحة شفيق، فكلاهما من رجال القوات المسلحة وعملا سويا تحت رئاسة مبارك وعملا فى حكومة واحدة أثناء الثورة ولكننا قد نندهش لو بادر الشاطر بالتنازل لمصلحة سليمان. فكيف نصدق أن الشاطر الذى تعرض للسجن والتنكيل طوال حكم مبارك قد يتنازل لمصلحة مرشح ظل ملاصقا لمبارك لعشرات السنوات؟ نهيب بالتلفزيون وبمروجى الشائعات أن يحترموا عقولنا حين يطلقون الشائعات ولكى تحقق الشائعة هدفها لابد أن تتفق مع المعطيات على أرض الواقع. أما الشائعات الشيطانية التى لا ترتكز على قواعد ثابتة فإنها تتبخر قبل أن تصل إلى الآذان وتتساقط فى منتصف الطريق.

من المعروف أن الأصوات التى سيحصل عليها عمر سليمان ستأتى خصما من رصيد أحمد شفيق. لذلك من المتوقع أن يكون هنالك توافق بين الطرفين حتى لا تتشتت الأصوات. من الواضح أن احمد شفيق لن يتنازل لمصلحة سليمان وأن سليمان لن ينسحب لمصلحة شفيق. هذا السيناريو غير وارد ولكن من المنطق أن نقول إن هنالك تحالفا ما بين الشخصيتين، تحالف يلوح فى الأفق بحيث يصبح أحدهما رئيسا والآخر نائبا. والسؤال الذى يتبادر إلى الذهن هو: كيف ستوزع الأدوار ومن سيقبل أن يكون نائبا؟ لعل احمد شفيق سيرفض هذا الدور على اعتبار أن رتبته العسكرية (فريق) أعلى من رتبة سليمان (لواء). وبعبارة أخرى فإن احمد شفيق لن يقبل أن يكون مرؤوسا لصاحب رتبة أقل. إذا كانت هذه الأسباب ستدفع شفيق إلى رفض منصب النائب، فماذا عن سليمان؟ هل سيقبل ذلك؟ أعتقد أنه لن يؤدى دور الرجل الثانى لأن آخر منصب تولاه كان نائب لمبارك بعد قيام ثورة 25 يناير بينما كان شفيق رئيسا للوزراء.

وفى المقابل فإن بزوغ نجم أيمن نور وحمدين الصباحى وعمرو موسى بعد أن تقدما بأوراق الترشح قد يحدث بلبلة فى محيط الناخبين الوفديين والناصريين. لعل ثمة توافق أو اتفاق بين هؤلاء المرشحين—إذا توافرت شروط الترشح-- قد يعزز فرصهم فى الانتخابات الرئاسية. من الممكن أن يتولى أحدهما الرئاسة والباقى كنواب لرئيس الجمهورية. المشكلة تكمن فى أن كل شخصية من هذه الشخصيات لن ترضى إلا بالمقعد الأول.

أما مرشحو التيار الاسلامى أو من ذوى الخلفية الإسلامية فهم كثيرون: عبد المنعم أبو الفتوح وخيرت الشاطر ومحمد سليم العوا وهنالك مرشح قد تدفع به الجماعات الإسلامية، خاصة إذا تم استبعاد أبو إسماعيل لمخالفته شروط الترشح حيث أعلنت اللجنة العليا يوم السبت 7 إبريل أن والدة المرشح كانت تحمل الجنسية الأمريكية منذ عام 2006م. كما أن حزب الحرية والعدالة قد يدفع بمحمد مرسى تحسبا لاستبعاد الشاطر من قائمة المرشحين بدعوى أنه لم يحصل على حكم برد الاعتبار. وهذا العدد من المرشحين قد يشتت أصوات الإسلاميين. حتى فى محيط الأخوان المسلمين فإنه من المتوقع أن بعض الأصوات سوف تتجه إلى سلة أبو الفتوح.



#أحمد_سوكارنو_عبد_الحافظ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حالة الفوضى تسود مصر
- ملامح نجاح الثورات العربية: الثورة المصرية نموذجا
- من ذكريات ثورة 25 يناير
- كابوس النفاق والتملق
- ثورة المرؤوسين فى مصر
- دستور يا أسيادنا والبرلمان الاخواطنى فى مصر
- زلازل مصر واليابان
- طلاب الثورة وثورة الطلاب
- أساليب التضليل لتشويه الثورة الشعبية
- ثورات العرب فى القرن الحادى والعشرين
- ثورة الانترنت فى مصر
- لا للتعصب .. لا للعنف .. لا للإرهاب
- متى تختفى خفافيش الفساد من مصر؟
- حتي لا تتكرر الواقعة
- جوزيه البرتغالى والدورى المصرى
- ايجابيات انتخابات شعب 2010
- الجامعة وأنواعها
- مستقبل السودان بعد الاستفتاء
- البلكونة هى الحل
- جامعاتنا وجامعاتهم


المزيد.....




- حارس بيئي للإمارات..مصورة تبرز دور أشجار القرم بمكافحة تغير ...
- مذبح غامض وجثث مدفونة.. من يقف خلف هذا الهيكل المدفون في قلب ...
- ولي نصر لـCNN: إسرائيل تفضل ألا يتفاوض ترامب مع إيران.. ماذا ...
- -متلبسا بالصوت والصورة-.. ضبط مدير جمعية تعاونية بالكويت يطل ...
- مصر تمتلك -إس-400- الصيني.. تقارير إسرائيلية تعبر عن مخاوف م ...
- زيارة سرية لقائد سلاح الجو الإسرائيلي إلى واشنطن واتفاق حول ...
- بعد رفضها لمطالبها.. إدارة ترامب تجمد 2.2 مليار دولار لجامعة ...
- إدارة ترامب تخطط لخفض ميزانية الخارجية إلى النصف وتقليص البع ...
- مصر تقترب أكثر فأكثر من ترؤس اليونسكو
- الداخلية السعودية تطلق -منصة تصريح- الذكية لإصدار وتنظيم تصا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد سوكارنو عبد الحافظ - شائعات وزحام حول مقعد الرئيس فى مصر