أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - وطن يعيش فينا














المزيد.....

وطن يعيش فينا


حامد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 3691 - 2012 / 4 / 7 - 20:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



منذ فترة بعيدة ...لم نلتقي ...وبجهود بعض الأخوة ...تم اللقاء بعد ان تشتتنا في عواصم العالم منذ أكثر من ثلاثين سنة .... أكثرنا تغيرت ملامحه وغزا الشيب أفئدتنا قبل رؤوسنا ...فانهالت على أحاديثنا حكايات عمرها أكثر من ثلاثين سنة وضحكنا ملء قلوبنا ونحن نتذكر أيام الكلية وأيام النضال
ضد البعث ....فكان أصخبنا حديثا ... أبعدنا عن أي عمل حزبي ....المهم
كنا جميعا متفقين على إننا كانت لنا بصمة في محاربة البعث ...وهذا هو الطريق الذي أمنا به وكنا في لحظة ما مستعدين الى ان نقدم أنفسنا فداء على طريق النضال أسوة بمن فارقنا جسدا ولازمنا العمر كله......
من رفاقنا الأبطال ....الذين روت ذكراهم كل القصص وحكايات التضحية والنضال من اجل مستقبل أجيالنا ومن اجل بناء دولة تحترم فيها حقوق الإنسان ويكون للعدل والقانون القول الفصل في الحياة ....لكي لا يكون للظلم جولة أخرى ....وللظالم عودة أخرى..
وكانت جلسة طويلة استمرت لصباح اليوم التالي ...كنا نريد ان يعود بنا الحاضر الى ما قبل ثلاثين سنة ...كان يريد كل منا ان يعيد اكتشاف الأخر ....ليوصل هذا الانقطاع الطويل.... إلا من بعض الفترات المتباعدة التي اخترقت هذه السنين .....كان يجمعنا ونحن في الغربة ونحن هنا شيء واحد ...هو العراق .....ولا شيء غير حب العراق ....وطن يعيش فينا .... وكأن العالم انكمش ليتسامى داخل رقعة العراق الجغرافية .فيتوحد فينا ونتوحد فيه فلا نرى غير العراق خارطة على سطح الكرة الأرضية .
وعند منتصف اليوم التالي اتفقنا على ان نلتقي في المستقبل ... وعلى ان نتواصل عبر الانترنت ....كعادتنا لم نتفق على شيء محدد وإنما فقط اتفقنا جميعا...من في الخارج والداخل .. .على ان العراق يتعرض لسرقة منظمة ...من قبل جماعات اكبر من الأجهزة التي تتصدى لها .... ان نضال الشعب العراقي ومستقبل أجياله يسرق على أيدي المافيات ولم نسمع ان فلانا قبض عليه وحوكم ...وتم استرداد الاموال المسروقة منه....... ان هناك دولا فقيرة ....شرعت قوانين تحمي هؤلاء السراق والعراقيين تحديدا لتحسن من وضعها المالي ...ولقد شرعت القوانين لتوفر الحماية اللازمة لهؤلاء الأشخاص .لا اعتقد ان في العالم أحدا بمتناوله ان يسرق مليارات الدولارات وينجو إلا في العراق حيث في حالة اكتشافه او ملاحقته فهناك اكثر من مطار يتيح له السفر الى خارج العراق ,,,,وان هناك دولا ترحب به وتستقبله بحرارة و وتسهل له عملية غسل الاموال وحركتها في اقنية سرية تؤمن له الحفاظ على ودائعه والعمل بحرية تامة ...كما ان الحصول على جنسية أي بلد ليست بالمشكلة .... فالمليارات تفتح كل الابواب والمطارات .....لقد قالوا ...ان من أمن العقاب اساء الادب ....واليوم نقول ان من امن العقاب نهب البلد ....يوميا نسمع عن سرقة او رشوة بالمليارات يتداولها الناس ...وبعد ساعات تنسى ولا يذكرها احد لأنهم شغلوا بسماع قصص عن سرقات احدث ..ان الفساد أصبح مؤسسات لها اذرع ولها أجندات ولها قوة يستخدمها عند الحاجة كما انه امتد على طول رقعة الشرق الأوسط ....وسنشهد في المنطقة العربية بروز قوى موثرة وفاعلة وتتحكم بكتلة هائلة من الأموال التي تستطيع ان تتلاعب بنتائج أي انتخابات في أي بلد عربي .
كما تستطيع ان تنصب حكاما وأمراء .... كانت السرقة مرتبطة بعوامل ذاتية اغلب الأحيان وعوامل نفسية أحيانا أخرى اما اليوم فهي مرتبطة بالسياسة والاقتصاد والجريمة المنظمة ..... فاغلب السرقات يخطط لها في فنادق خمسة نجوم وتحت رعايةوحماية أجهزة مخابراتية ...
والسؤال الذي لم نجد له اية اجابة ....هو .....اين القانون ...لماذا يطال الصغار فقط ....ويغرق في مياه الحيتان ....
واخيرا وقبل ان نفترق ويودع احدنا الأخر ولا ندري ان كنا سنلتقي ام لا ...تعاهدنا على ان نناضل ضد استشراء السرقة والفساد .......؟

حامد الزبيدي
6/4/2012



#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسد بابل
- دروس من التأريخ
- رائحة البرتقال
- روسيا- الصين . كوم
- بلاد الفرص الضائعة
- على باب الله .....!!!!!
- هل تكره امريكا .....؟
- الدولة السنية
- بأي حال عدت يا عيد
- خليجي....21
- رجال السيليكون.....العربي
- هل الوحدة العراقية السورية...حاجة ام ضرورة
- الدولة الكردية
- لنتذكر معا ....حاكما اسمه القذافي
- حرب الدجاج
- بغداد...عاشقة حتى اخر رمق
- الف.. باء...ميناء
- وطن بلا جدران
- حكاية موظف .....(م)
- العواصف الترابية في العراق


المزيد.....




- رئيس وزراء إسرائيل السابق: السبيل الوحيد لحماية إسرائيل هو ا ...
- قطر تستضيف مفاوضات جديدة حول غزة وألمانيا تدعو للتوصل لاتفاق ...
- البيت الأبيض: على مادورو الاعتراف بفوز منافسه زعيم المعارضة ...
- حميميم: طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن انتهك قواعد أمن ا ...
- رجل أعمال ألماني يؤكد أن روسيا ستستحوذ مستقبلا على جميع الأس ...
- منسق العمل السري: الضربات على ميناء أوديسا استهدفت ترسانة لل ...
- ليبيا تعلن حالة الطوارئ الصحية لمواجهة جدري القردة عقب تفشيه ...
- روسيا تهدد.. عمق أوكرانيا مقابل كورسك
- -القسام- تنشر مشاهد استهداف جنود إسرائيليين متحصنين داخل الم ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي: جاهزون لقرار القيادة السياسية سواء ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حامد الزبيدي - وطن يعيش فينا