شيماء طه النمر
الحوار المتمدن-العدد: 3691 - 2012 / 4 / 7 - 17:46
المحور:
الادب والفن
(1)
فـَقـَطْ
تنهمرُ الثلوج
حينَ أُعلِنُ حبِي
أو
أطلب ُدفئاً.
تعلُو الحواجِز
تزدادُ المسافات
إن حاولتُ تقرباُ.
وكلما ازدَدتُ حُباً
ازادت الثلوجُ انهِمَاراً
فقط ...
حِينَ أبحَثُ عن دفئ !
(2)
حُب بِالمُسَكِنَات
حين َأُحِبُكَ
أ ُسَكِنُ جِرَاحِي .
أُدَاوِي كرَامَتِي .
حين أحبكَ ويَلتَهِمَني الشَوقُ لَيْلاً
أبتَلِعُ حبةً تُنسِيني أَنَكَ أَصْلا ً
بجواري!
حينَ أُحِبُكَ
أُسَكِنُ إهْمَالِي
بإهْمَالِي
وظَمَئِي بازدِيَادِ عَطَشِي .
حِينَ أُحِبُكَ
وَيَتَكَررُ السيناريو ذَاتَهُ كُلَ ليْلة
وبعد السقُوط ِفي مُنْحَنَيَاتِ التَوَهان
أَنَامْ
(3)
شَحَاذَة...ُمبَذِرَة
أَمُدُ يَدِي حَقَاً
لا مُبَالغَةَ لُغَة
أتمنَى حُضْنَاًَ
يُثْمِلُنِي
وقُبْلَة ًتُنْهِي ماتَبَقى
مِن وَعيي
ولِأَنِي غَبِيّة
فقيرة ولا أعْرِفُ معنى الإدّخَار
ألتَهِم مشاعِرَهُ في ليلةٍ واحدة
وتبقى باقي الأيام
جافة
نسيتُ أنه يَحْسِبُ علي ما يُقَدِمَه
في رُزْنامَتِه ...
عدد القبلات
ومُدَد الأحضان الدافِئَة
يَحسِبُ كَم صرف
ينبهني ألا أطمع
يُعلِمُنِي الرِضا بالفُتات
وددتُ لو أصرخ
وأقولُ حِلمِي على المَلَأ
حَلِمْتُ أني
أسْبَحُ في بَحرِالحُبِ الوَردِي
وَحِينَ غَرِقْتُ
ذُقْتُ حَلاوَةَ الشوق!
لكني
بِغَبَائِي
شَحَاذة
مُبَذِرَة...
#شيماء_طه_النمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟