نعيم مرواني
الحوار المتمدن-العدد: 3690 - 2012 / 4 / 6 - 21:42
المحور:
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
نتائج البحث في قضية المرأة العراقية الاميركية التي تعرضت للضرب حتى الموت في الشهر الماضي تشير إلى أنه قد تكون هناك دوافع اخرى للجريمة غير دوافع الكراهية للمسلمين. فوفقا لسجلات المحكمة التي حصلت عليها الاتحاد سان دييغو تريبيون،فان الضحية، شيماء العوادي، كانت تريد الطلاق من زوجها والانتقال إلى ولاية أخرى، وان ابنتها فاطمة والبالغة من العمر 17 عاما والتي تنوي العائلة اجبارها على الزواج من ابن عمها, كانت تسلمت رسالة نصية مجفرة بعد فترة قصيرة من الجريمة تقول "ارفضي التحدث فالمحققون سيعرفون".
كما ان حادثة اخرى اعطت انطباع للمحققين عن امكانية تورط العائلة بمقتلها. كانت الشرطة قد القت القبض على فاطمة في تشرين الثاني الماضي بعد ان استجابت لبلاغ عن شخصين يعتقد انهما كانا يمارسان الجنس في سيارة , وجدوها مع شاب بعمر 21 عاما واسمه رونق يعقوب وجاءت والدتها لاصطحابها وبينما كانتا في طريقهما الى البيت وكانت السيارة تسير بسرعة 35 ميلا في الساعة, قفزت فاطمة من السيارة وكسرت ذراعها. وحسب تقارير المستشفى فانها كانت مستاءة من اجبارها على الزواج من ابن عمها.
أخيرا، تأكدت الشرطة أن أهم دليل وهو - رسالة التهديد التي وجدت بالقرب من جثة القتيلة تقول "عودوا الى من من حيث اتيتم"- تأكد انها غير اصلية يعني ليست بخط اليد انما هي نسخة مصورة. (تقول العائلة انها وجدت سابقا مذكرة مماثلة خارج البيت ولكنهم لم يحتفظوا بها)
في حين أن أيا من هذه التفاصيل يتعارض بشكل مباشر مع النظرية الأولى التي تقول بأن القاتل هو طرف خارجي يستهدف العائلة بسبب الكراهية ضد المسلمين، فالادلة الجديدة تشير الى مجموعة كبيرة من دوافع أخرى، وقد تكون رسالة التهديد وضعت لتشتيت انتباه الشرطة عن القاتل الحقيقي.
لم تعلق الشرطة المحلية ومكتب التحقيقات الفدرالي على التحقيق الجاري وتطوراته الجديدة، لكنهم قالوا انه لا يوجد مشتبه بهم حتى هذه اللحظة. الادلة أيضا لا تغير من حقيقة أن هناك من يكره المسلمين في هذا البلد وخاصة في إل كاجون حيث وقعت الجريمة.
ولكن هذه الجريمة ,كما هو الحال مع العديد من هذا النوع من الجرائم التي تثير ضجة شعبية, تعيد التذكير بانه ليس من السهل جمع الادلة لمعرفة الجناة الحقيقين وغالبا مايكونوا غير الذين اعتقد بتورطهم للوهلة الأولى.
فاطمة وابوها الآن في العراق، حيث حضرا مراسيم دفن شيماء يوم السبت الماضي.
خبر مترجم عن theatlanticwire.com
والمنشور على الرابط التالي:
http://www.theatlanticwire.com/national/2012/04/murder-iraqi-american-woman-may-not-have-been-hate-crime/50759/
أسم رونق يعقوب أخذ من خبر آخر منشور في ال أم. أس. أن. بي. سي.على الرابط التالي:
http://usnews.msnbc.msn.com/_news/2012/04/05/11042822-affidavit-iraqi-beating-victim-in-california-had-friction-with-daughter-husband?lite#.T35kU1Nvgh8.email
#نعيم_مرواني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟